قصف معادي لدمشق والجيش يتجه لتسلم معرة النعمان دون قتال

أفادت وكالة “سانا” بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت في أجواء العاصمة دمشق لصواريخ معادية قادمة من الأراضي المحتلة.

وأشارت “سانا” إلى ورود أنباء عن سقوط أحد الأهداف المعادية في منطقة عقربا بريف دمشق.

وفي وقت سابق، تصدت مضادات الجيش السوري لطائرات مسيرة فوق مطار حماة العسكري وسط سوريا، وأسقطت اثنتين فوق مدينتي سلمية وجبلة غربي البلاد.

الجيش السوري يوسع سيطرته في إدلب ومعلومات عن تسلمه معرة النعمان دون قتال

كشف عضو لجنة المصالحة في سوريا، عمر رحمون، عن احتمال تسليم المسلحين مدينة معرة النعمان والقرى المجاورة للجيش السوري من دون قتال، بعدما تمكنت وحداته من السيطرة على التلال الحاكمة.

وأكد ، حصول تواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة ومنها الغدفة ومعر شورين، وتقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش السوري إلى هذه القرى دون معارك.

وذكر رحمون أن الوجهاء والفعاليات في هذه المنطقة قدموا حتى الآن وعودا، على أن يحملوا جوابا حول هذا الأمر قريبا جدا، مبينا أن التوصل لمثل هذا الاتفاق وارد، لكنه لفت إلى أن وجود تنظيمات إرهابية من “الإيغور” و”جبهة النصرة” وغيرها، والتي لا تنتمي إلى المنطقة، قد يصعّب فرص التوصل لهذا الاتفاق، ويترك الكلمة النهائية للميدان الذي يسير لمصلحة الجيش.

 

وأكد السعدون، أن الجيش بات “يبعد حاليا نحو 8 كم عن مدينة معرة النعمان”، كاشفا أن هناك تخبطا كبيرا في صفوف المسلحين، واقتتالا بينهم واتهامات متبادلة لبعضهم البعض بالخيانة والتخاذل، حتى إن قسما كبيرا منهم حاول الهروب باتجاه تركيا.

وقدر الأعداد الأولية لقتلى التنظيمات الإرهابية منذ استئناف العملية العسكرية بحوالي 350، وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى.

أهمية معرة النعمان

ومعرة النعمان هي المدينة التي تعتبر أهم معقل للمسلحين على الطريق العام بين حماة وحلب، في وقت بات فيه الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من فرض حصار على نقطة المراقبة التركية في “الصرمان” شرقي المدينة.

سير العمليات

وكشف مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي، أن “الجيش السوري وإثر تمهيد كثيف بالوسائط النارية المناسبة، ومعارك حامية مع مسلحي “جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بها، تمكن من مد نفوذه إلى قرى ومناطق جديدة في مسرح عملياته في الريف الشرقي لمعرة النعمان، وهي قرى ومزارع الحراكي والقراطي والبرج وفروان وتحتايا وتل الحمصي والبستان وأبو شرجي ومعيصرونة وكرسنتي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي، ودمر آليات عسكرية ودبابتين وعربة مفخخة و6 ناقلات جند للإرهابيين وقتل وجرح العشرات منهم”.

وأشار المصدر، إلى أن “سياسة السيطرة على التلال الحاكمة المشرفة على معاقل المسلحين في ريف المعرة الشرقي، إضافة إلى سياسة القضم التدريجي وتسريع وتيرة المعارك والهجمات البرية، مكنت الجيش السوري من التقدم السريع نحو المدينة والطريق الدولي بين حماة وحلب، وهو هدف عملية الجيش العسكرية الراهنة لتنفيذ أحد بنود اتفاق “سوتشي” الخاص بإدلب بين روسيا وتركيا.