قال عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان إنه “لا يوجد حل عسكري للوضع في اليمن” ويجب إيجاد حل سياسي. و أن السودان لديه الآن خمسة آلاف جندي في اليمن بعدما كانوا في السابق 15 ألفا في إطار تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين.
اعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قبل اسبوع أن عدد الجنود الذين يقاتلون في اليمن ضمن التحالف بقيادة السعودية تم تخفيضه من 15 ألفا إلى خمسة آلاف.
وقال حمدوك للصحافيين عقب وصوله من زيارة إلى الولايات المتحدة استمرت ستة أيام إن “عدد الجنود السودانيين في اليمن كان في البداية 15 ألفا والآن تم تخفيضه إلى خمسة آلاف”. وأضاف “نؤمن بأن الحل في اليمن هو سياسي والسودان على استعداد لمساعدة اليمنيين في التوصل” إلى هذا.
وتم نشر القوات السودانية إبان حكم الفريق عمر البشير، في إطار تحالف تقوده السعودية تدخل في اليمن عام 2015 في مواجهة حركة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة. صنعاء
ويشكل أفراد قوات الدعم السريع شبه العسكرية غالبية عديد هذه القوات. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلن عضو مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) عن سحب عشرة آلاف عنصر من قوة الدعم السريع دون استبدالهم بآخرين.
وأودت الحرب اليمنية على مدى أربع سنوات بحياة عشرات الألوف من الأشخاص ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة. ويُنظر إلى الصراع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على أكبر المراكز الحضرية إنهم يقاتلون نظاما فاسدا.
الحوثيون: عناصر الجيش السوداني في اليمن “أهداف مشروعة”.
ذكر الحوثيون أن قرابة 10 آلاف مقاتل للجيش السوداني يشاركون تحت مظلة التحالف الذي تقوده السعودية في باليمن منذ اندلاع الحرب في مارس/آذار 2015.
وفي مؤتمر صحفي، السبت، قال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة تعتبر القوات السودانية المتواجدة في اليمن “أهدافًا مشروعة”، مؤكدًا أن استمرار مشاركة الخرطوم في الحرب يفرض على قواته اتخاذ خطوات جادة لإجبارهم (عناصر الجيش السوداني) على المغادرة.
وأضاف سريع قائلا إن التحالف يعتمد على من وصفهم بـ”المرتزقة” في إشارة إلى الجيش السوداني، وطالب من قال إنهم “شرفاء” من أبناء السودان بالحفاظ على “دماء وأرواح ما تبقى من جنودهم، وذلك بسحبهم وإعادتهم إلى أرضهم”.