محتويات هذا المقال ☟
تطور جديد ومهم أحدثه الجيش الروسي في مجال سرعة إطلاق الصواريخ ودقة إصابتها للهدف وذلك من خلال ربط منظومات الصواريخ العملياتية التكتيكية بشبكة “الإنترنت العسكري” الخاصة بالجيش الروسي التي يتم إنشاؤها من أجل تيسير إدارة القوات المسلحة وتسريع عملياتها.
وبالنسبة لمنظومات الصواريخ العملياتية التكتيكية المعروفة باسم “إسكندر” يعني هذا تقليص أمد إعدادها للقتال لتكون المنظومة مستعدة لرمي صواريخها على أهداف محددة بعد الدقيقة الواحدة من تلقي أوامر القيادة حسب صحيفة “ازفستيا”.
الإنترنت العسكري
يتضمن مشروع إنشاء ما اصطلح على تسميته بـ”الإنترنت العسكري” إنشاء شبكة الاتصال اللاسلكي المحصنة ضد التنصت التي تستطيع نقل المعلومات إلى مسافة آلاف الكيلومترات.
وبدأت القوات المسلحة الروسية العمل في مشروع إنشاء الإنترنت العسكري في عام 2019. وجرّبت ما تم إنشاؤه في الصيف الماضي، حيث شارك أكثر من 4500 جندي وضابط في اختبار شبكة الإنترنت العسكري.
إطلاق الصاروخ في أسرع وقت
أما النظام الجديد لإدارة منظومات “إسكندر” فقد اختبره أحد ألوية المنطقة العسكرية الغربية في الخريف الماضي. وصرح قائد المنطقة الغربية ألكسندر جورافلوف في نوفمبر/تشرين الثاني بأن الاختبار أظهر أن سرعة إعداد منظومة “إسكندر” لإطلاق الصواريخ تزايدت إلى حد كبير.
وكانت المعلومات عن الهدف تُنقل في وقت سابق إلى وحدة متخصصة داخل بطارية صواريخ “إسكندر” لتقوم بمعالجتها من أجل رسم المسار الذي سيتبعه الصاروخ المنطلق نحو الهدف المطلوب ضربه. ثم تُنقل الأوامر إلى قاذف محدد للصواريخ عبر الراديو أو خط الاتصال السلكي. وبعد ذلك يتم إطلاق الصاروخ.
أما الآن فإن الأوامر تصل مباشرة من مركز القيادة الأعلى أو جبهة القتال عبر الإنترنت العسكري وهو ما يستغني عن الوحدات المتخصصة الإضافية لإعداد الأوامر والتعليمات اللازمة لتشغيل قاذف الصواريخ وإطلاق الصاروخ نحو هدف محدد.
الدقة المتناهية
ومن الهام بمكان أن تتقلص الفترة الزمنية بين لحظة اكتشاف الهدف ولحظة تدميره، إذ يتعين على منظومة الصواريخ العملياتية التكتيكية أن توجه الضربة التي تحسم المعركة في أسرع وقت بمنتهى الدقة.
ومن الهام أيضا أن تطلق المنظومة صواريخها على أهداف محددة في أسرع وقت لكي تغادر موقعها في أسرع وقت قبل أن يتمكن العدو من كشف موقعها وإطلاق النار عليه، وهو ما يتيحه النظام الجديد لإدارة النيران وتعيين الأهداف.
ويمكن أن يبلغ مدى صاروخ “إسكندر” 500 كيلومتر، أي أن صواريخ “إسكندر” تستطيع أن تصل إلى مؤخرة العدو المهاجم أو المدافع.
ومن أجل تسريع عمليات منظومة “إسكندر” يُزمع استخدام طائرات الاستطلاع لتزويد “إسكندر” بالمعلومات عن الأهداف المطلوب تدميرها.