نجح الجيش الوطني الليبي، مساء الاثنين، في تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية، كما أحبط محاولة التفاف قامت بها الميليشيات المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق بجنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وقال عضو شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي، المنذر الخرطوش، إن اللواء 106 مجحفل والكتائب المساندة وعلى رأسها كتيبة عقبة بن نافع نجحت في ضرب مجموعة مسلحة حاولت الالتفاف على مفترق الطويشة الاستراتيجي، إضافة إلى مجموعة أخرى حاولت الهجوم على مواقع القوات المسلحة في محيط الرملة.
وأضاف الخرطوش، في تصريحات صحفية، أن مدفعية الهاوزر نجحت يوم الأحد في تدمير مخزن ذخيرة في محيط كوبري السواني.
وأكد أن اللواء 73 مشاة تقدم يوم الاثنين في نقاط جديدة في محيط معسكر النقلية بعد محاولات يائسة للجماعات المسلحة لوقف التقدم.
من جهة أخرى، نعى الخرطوش مقتل الجندي هاشم عبدالحميد الدرسي من الكتيبة 303 مدفعية التابعة للواء 73 مشاة، والذي لقي حتفه أثناء العمليات القتالية بالعاصمة الليبية طرابلس.
مسؤولون أمريكيون يجتمعون بحفتر لبحث إنهاء الهجوم على طرابلس
وفي سياق متصل إجتمع مسؤولين أمريكيين يوم الأحد بقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في ظل سعي واشنطن للضغط عليه لإنهاء هجومه على العاصمة طرابلس.
ويحاول الجيش الوطني الليبي منذ أبريل نيسان السيطرة على طرابلس الخاضعة لحكومة معترف بها دوليًا.
وقالت الوزارة في بيان الاثنين، إن حفتر وأعضاء الوفد الأمريكي الذي ضم فيكتوريا كوتس نائبة مستشار الأمن القومي ناقشوا ”الخطوات الرامية لوقف القتال وتحقيق حل سياسي للصراع الليبي“. ولم يذكر البيان مقر انعقاد الاجتماع.
وأضاف البيان ”شدد المسؤولون على دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ووحدة الأراضي الليبية وعبروا عن قلقهم الشديد بشأن استغلال روسيا للصراع على حساب الشعب الليبي“.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت خليفة حفتر في 14 نوفمبر تشرين الثاني الجاري إلى إنهاء هجومه، وذلك عقب زيارة قام بها وزراء من حكومة طرابلس إلى واشنطن.
وقالت الوزارة يوم الاثنين ”تبني هذه المناقشات الصريحة على المحادثات التي جرت مؤخرًا مع مسؤولين من (حكومة) طرابلس بهدف تأسيس قاعدة مشتركة للتقدم بين الطرفين في القضايا المثيرة للانقسام وفي سياق التحرك نحو وقف إطلاق النار“.