حاملة طائرات أمريكية تعبر مضيق هرمز

قالت البحرية الأمريكية إن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن عبرت مضيق هرمز الحيوي، الثلاثاء، وسط تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وأضافت البحرية في بيان أن حاملة الطائرات مرت عبر مضيق هرمز في الخليج.ويمر نحو خمس إنتاج العالم من النفط عبر المضيق.

ويأتي عبور حاملة الطائرات أبراهام لينكولن مضيق هرمز متزامنا مع رسالة وجهها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى رئيسي مجلس النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي، يبلغهما برفع عدد القوات الأمريكية في السعودية إلى 3 آلاف عسكري خلال الأسابيع المقبلة.

وبحسب ما نشره البيت الأبيض، قال ترامب إن “قراري بنشر قوات إضافية في الشرق الأوسط هدفه طمأنة شركائنا وردع التصرفات الاستفزازية لإيران”، لافتا إلى أنه “كما أعلنت مؤخرا يوم 22 تموز/ يوليو 2019، تم نشر القوات المسلحة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من أجل حماية المصالح الأمريكية، وتعزيز قدرات الدفاع في المنطقة من أي أعمال عدوانية من قبل إيران أو عملائها”.

USS Abraham Lincoln

“أبراهام لنكولن” هي حاملة طائرات عملاقة من فئة “نيمتز”، وتعدّ من أضخم السفن الحربية في العالم.

أضخم السفن الحربية في العالم

“أبراهام لينكولن” هي حاملة طائرات عملاقة من فئة نيمتز، وتعد من أضخم السفن الحربية في العالم. سميت على اسم الرئيس الأمريكي الذي تولى الحكم إبان الحرب الأهلية الأمريكية إبراهام لينكون.

تخدم لدى قيادة قوات أسطول الولايات المتحدة ويبحر في معيتها مجموعة الحاملة الضاربة 9 وجناح الحاملة الجوي 2.

في عام 1991 شاركت في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال سنة 1992-1993 وقصفت السودان وأفغانستان 20 أغسطس من عام 1998، فيما أطلقت عليه الولايات المتحدة اسم عملية “الوصول اللانهائي”.

مدينة في البحر

يبلغ طول حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” نحو 333 مترا، وتعمل بالطاقة النووية. تحتوي على سطح مجهز لإقلاع الطائرات وهبوطها، وتبلغ مساحتها 4 أفدنة ونصف الفدان، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

كانت “أبراهام لينكولن” الأضخم، حتى دخول سفينة “يو إس إس جيرالد فورد” إلى الخدمة عام 2017، والتي تعتبر أضخم حاملة طائرات في العالم.

تم الانتهاء من بنائها في عام 1988 ودخلت الخدمة في عام 1989، وتصل تكلفتها إلى 4.7 مليار دولار بحسب تقديرات أجريت في 2010.

تستطيع حاملة الطائرات حمل ما يقرب من 90 طائرة بين مقاتلات وقاصفات، ومروحيات، ولديها سعة كافية لحمل أكثر من 6 آلاف فرد من الضباط والبحّارة المجندين.

أسطول الحاملة الأساسي يتكون من مقاتلات طراز F/A-18، وطائرة استطلاع من طراز E-2 “هوك آي”، كما انضمت مقاتلات من طراز F-35 العام الماضي إلى الحاملة.

فضلا عن طائرات مروحية من طراز إم إتش-60 سي هوك، وطائرات أخرى. تحتوي السفينة من الداخل على ممرات ضيقة وسلالم معدنية ضيقة تؤدي إلى شبكة هائلة من أماكن العمل والمعيشة.

لا تسير وحيدة أبدا..

تتحرك حاملة لينكولن، مثلها مثل حاملات الطائرات الأخرى، في تشكيل بحري عسكري لحمايتها، إذ يرافق لينكولن إلى الشرق الأوسط ثلاث مُدمرات:

“يو إس إس بينبريدج”: مدمرة صواريخ موجهة من طراز “أرلي بورك”، تم تسميتها على اسم العميد البحري ويليام بينبريدج، ودخلت الخدمة في عام 2005.

عملت مدمرة بينبريدج في البحر المتوسط، وقد اكتسبت شهرة عام 2009، بعد مشاركتها في تحرير الكابتن ريتشارد فيليبس الذي اختطف على يد قراصنة صوماليين بعد احتجازهم للسفينة التي كان يقودها.

فضلا عن ذلك يرافق “أبراهام لينكولن” الطراد “يو إس إس ليتي غولف”، وهو طراد صواريخ موجهة، يحمل طائرتي هليكوبتر متعددة الأغراض من طراز “سي هوك لامبس”، وكذلك فرقاطة “منديز نونيز” الإسبانية.

كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إن إرسال حاملة الطائرات والقوة المرافقة لها يأتي ردا على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.

ولم يوضح البنتاغون طبيعة التهديدات الإيرانية المحتملة والتي أنكرتها إيران جملة وتفصيلا ووصفت الخطوة الأمريكية بأنها “حرب نفسية” تهدف إلى ترهيبها.