“كادبي” نواة الأردن نحو صناعة دفاعية للوطن و العرب

 

قال مدير عام مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) اللواء الركن المتقاعد محمد فرغل: إن المركز ليس قصة نجاح تروى فقط، بل سلسلة نجاحات تتحقق يوما بعد اليوم بسواعد أردنية، ليبقى الأردن على خارطة الصناعات الدفاعية العالمية وخدمة القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية.

وبين اللواء فرغل في مقابلة مع مجلة الأعمال السنوية أن المركز مؤسسة ريادية مُتمرسة في مجال الصناعات الدفاعية في الأردن، ويعد في طليعة المؤسسات التي دخلت مجالات الذكاء الصناعي والأمن السيبراني والتشفير والطائرات المسيرة، إضافة إلى الطباعة الثلاثية وأنظمة التشويش.

وشدد على أن العالم العربي مُقصر في مجالات البحث العلمي والتطور التكنولوجي، بينما قطع المجتمع الدولي أشواطا كبيرة بهذا المجال، منوها أن جلالة الملك عبدالله الثاني مدرك لأهمية الخطوة الأولى لتغيير هذا الواقع، فانطلقت رؤيته لتأسيس مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير عام 1999، لتدعيم الاستقلالية والقرار السيادي والريادة في المنطقة بمجالات الإبداع والابتكار.


وتابع أن التصميم والتطوير والفحص والتقييم وإيجاد الحلول المثلى في المجالات الدفاعية للقوات المسلحة الأردنية هو جوهر عمل المركز، وذلك بنقل التكنولوجيا من المصنعين للأنظمة الدفاعية من مختلف دول العالم وتوطينها محلياً في الأردن لإيجاد كفاءات أردنية بهذا المجال، وبالتالي تعزيز الحضور الأردني على الساحة العالمية.

وأكد أن المركز قطع شوطا كبيرا خلال عشرين عاما مضت تطورت خلالها المنتجات التي ينتجها لتشمل الآليات المصفحة، القيادة والسيطرة ومعدات الاتصال والاستطلاع، معدات الحماية، الأسلحة الخفيفة والذخائر من مختلف الأعيرة.


وأضاف أن عمل المركز ينحصر بالصناعات الدفاعية بشكل عام، إلى جانب الدور الرياديّ في تقديم الدعم للمجالات الاقتصاديّة وقطاع التعليم حيث يوفر عددا من فرص العمل للمواطنين الأردنيين من مختلف الاختصاصات، إضافة للشراكة مع العديد من الشركات الأردنية.

Image may contain: 1 person

وزاد أن المركز يموّل العديد من الأبحاث التطبيقية الجامعية للطلاب المبدعين على مقاعد الدراسة، وهناك دور للمركز في دعم السياحة من خلال معرض سوفكس الذي يعقد مرة كل سنتين، ويستقطب مئات العارضين وآلاف الزوار من مختلف دول العالم، وأن المعرض هو الوحيد المتخصص في مجال العمليات الخاصة.

وبالنسبة للاستراتيجية التي ينتهجها المركز، أوضح فرغل أن الموقع الجغرافي للأردن والاعتدال السياسي الذي تنتهجه القيادة الأردنية، وكذلك للقوى العاملة المدربة والمؤهلة أثر كبير في تسويق المنتجات والحلول التي يطرحها المركز، وكانت منتجاته على الدوام منافسة وموثوقة.

الصورة
وأشار إلى أن (كادبي) يمتلك مركزا للفحص والتقييم وهو الوحيد في المنطقة المعتمد من هيئة الاعتماد البريطانية (UKAS) ومؤهل لإجراء مجموعة واسعة من الفحوصات التي تتعلق بالمركبات والتدريع والمتفجرات، والأسلحة والذخائر، وأن لدى المركز العديد من العملاء من مختلف دول الشركاء نظرا للسمعة الطيبة والموثوقية التي حظي بها على مدار الأعوام الماضية.

الصورة
وقال: إن المركز يطمح بأن يكون الأردن نواة للصناعة الدفاعية بالمنطقة ولتحقيق السمعة الطيبة والموثوقية على مستوى المنطقة.

وبين أن الهدف الرئيس من تأسيس المركز أن يكون متخصصا بالصناعات الدفاعية، وسيبقى هذا الهدف هو المحرك الأساسي على الدوام، مشيرا إلى أن هذا الهدف انعكس على النتائج التي توصل إليها بتحقيقه شراكات عالمية قائمة على المنفعة المتبادلة.

الصورة
وشدد على أن المركز يعتبر قيمة مضافة للأردن باعتباره مركزا رائدا في مجال الصناعة الدفاعية سواء أكان من خلال نقل التكنولوجيا ونقل المعرفة أو في مجال العلاقات التجارية، لذا يتطلع للشراكات العالمية أينما كان ذلك متاحا بما يحقق المنفعة.

الصورة
وقال: إن السوق الإفريقي هو موضع الاهتمام والتركيز حاليا لأن هذه الدول تتطور وتتقدم بشكل سريع، مشيرا إلى توفر فرص الترويج للشراكات في مجال الصناعة الدفاعية تحديدا.


ووفق فرغل فإن المركز ليس لديه أي قيود أو حدود لشراكات مع أي جهة طالما هذه الشراكة تعود بالمنفعة على كلا الطرفين.

-مركز الملك عبدالله الثاني – كادبي