محتويات هذا المقال ☟
أفادت وسائل الإعلام باحتمال قيام روسيا باستئجار مطار القامشلي السوري الذي يقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع تركيا، لمدة 49 عاما. وقيل إن موسكو تجري محادثات مع دمشق بهذا الشأن.
لا يستبعد الخبراء الروس إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا تلبية لمصالحها في المنطقة. فوفقا لمعلومات استخباراتية عسكرية روسية يتوقع أن تنشر روسيا مركزا لإدارة الصواريخ خاصا بها هناك لمواجهة هجمات أمريكية محتملة.
أهمية الخطوة
وبحسب خبراء أمريكيين أن منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية في مطار القامشلي سيرى منطقة بعيدة إلى الشرق وسيتمكن من تعقب النشاط الجوي الأمريكي في العراق ما يزيج من مصالح روسيا الجيوسياسية المستقبلية في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، فحتى في أشد سنوات المواجهة مع داعش، كانت المدينة تحت سيطرة الحكومة السورية وبالتالي فإن الوجود العسكري الروسي الدائم في القامشلي والسيطرة على المطار فيها، سيساعد، أولا الدولة السورية بدعم روسي في السيطرة على المنطقة والتسوية بين قيادة الأكراد ودمشق؛ وثانيا، لن تسمح موسكو، بعد تعزيز وجودها في المدينة، للأمريكيين أو الأتراك بالدخول إليها.
مخاوف من الخطوة
وهناك جانب ثالث، يتمثل بقلق شديد في الغرب حيث أن الولايات المتحدة، بمغادرتها حدود سوريا الشمالية، تغمض عينيها عن المناطق الاستراتيجية التي باتت تسيطر عليها روسيا. لكن روسيا لا تحتاج إلى نشر أنظمة إنذار رادار أرضية من هجوم صاروخي بالقرب من الحدود مع تركيا في القامشلي.
وعلى الرغم من أن منظومة إس-400 الصاروخية يمكن أن تكون مناسبة تماما هناك لضمان الأمن الجوي في شمال شرق البلاد. فهي تسيطر على السماء فوق سوريا وتركيا والعراق وبالتالي روسيا تعزز وتوسع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
وهنا نستذكر معكم خبر تم نشره يومين ربما يؤكد خبر القاعدة الثالثة لروسيا في سوريا “روسيا تسيطر على قاعدة أمريكية بصورة عاجلة قبل تدميرها في القامشلي”.
حيث عرضت قناة تلفزيونية روسية مشاهد لسيطرة الشرطة العسكرية الروسية على قاعدة عسكرية أمريكية، شمال سوريا، بعد انسحابهم منها.
وفور انسحاب الجيش الأمريكي، توجهت مروحيات روسية هجومية إلى القاعدة وفقا للمشاهد، ودخلها الجنود، وكانت تحتوي كافة المستلزمات الخاصة بالأمريكيين وتركت كما هي.
ومن بين المستلزمات التي ظهرت في المشاهد، الصالات الرياضية والتجهيزات الحياتية للجنود من مياه وأطعمة، بالإضافة إلى البنية التحتية بالكامل وخزانات الوقود وغرف نوم الجنود بكامل تجهيزاتها.
ولفتت القناة إلى أن القوات الأمريكية، تركت القاعدة على عجل، ولم تأخذ معداتها ليسيطر عليها الروس.
وأشارت إلى أن القوات الروسية، تعجلت بالسيطرة على القاعدة، خوفا من قيام الأمريكيين بتدمير مدارج الهبوط والإقلاع، كما فعلوا مع قواعد مشابهة سابقا في سوريا.
ظهر الفيديو لحظة نزول العسكريين وهبوط “مي-35” في المطار. بالإضافة إلى ذلك، يعرض في الفيديو الأغراض الشخصية والمعدات التي تركها الجيش الأمريكي على عجل، وكذلك البنية التحتية للقاعدة، بما في ذلك الثكنات وصالة الألعاب الرياضية.