أبرمت حركة الجهاد الإسلامي مع إسرائيل هدنة بوساطة مصرية دخلت حيز التنفيذ في غزة في تمام الساعة 0330 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس، وأكد شاهد من رويترز توقف القتال.
وقال مسؤول بحركة الجهاد لـ”رويترز” إن إسرائيل وافقت على مطلب الحركة بالتوقف عن القتل المستهدف للنشطاء ووقف إطلاق النار على المحتجين عبر الحدود. ولم يصدر أي تأكيد فوري على هذا من المسؤولين الإسرائيليين.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مسؤولون طبيون وسكان، إن ضربة صاروخية إسرائيلية في قطاع غزة أدت إلى مقتل ستة أفراد من عائلة واحدة، ليصل عدد القتلى في القطاع إلى 32 شخصا، جراء تصاعد العنف خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وجاءت الغارة بعد قصف متبادل عبر الحدود، الذي تواصل رغم عرض وقف إطلاق النار الذي قدمته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقتلت إسرائيل قياديا ميدانيا من الجهاد الإسلامي، يوم الثلاثاء، وردت حركة الجهاد بإطلاق صواريخ عبر الحدود قابلته إسرائيل بشن المزيد من الضربات.
إسرائيل تشن غارات مكثفة على غزة وسرايا القدس ترد
يذكر أن الأحداث في غزة تطورت عقب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر (الثلاثاء)، بشن عمليتين أمنيتين مُتزامنتين، في مكانين مُختلفين: غزة والعاصمة السورية، دمشق، لكن هدفهما كان واحداً اغتيال قياديين عسكريين في «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين.
في الغارة على قطاع غزة، استشهد قائد المنطقة الشمالية في «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد» بهاء سليم أبو العطا «أبو سليم» (42 عاماً) وزوجته أسماء في منزلهما شرقي قطاع غزة، وجرح 4 من أبنائهما، هم: سليم، محمّد، ليليان وفاطمة، وجارتهم حنان حلس.
فيما الغارة على دمشق، اسستهدف منزل القائد العام لـ«سرايا القدس» وعضو المكتب السياسي لـ«حركة الجهاد» أكرم العجوري في منطقة المزة بالقرب من السفارة اللبنانية، لكنه نجا، فيما استشهد نجله معاذ، وشخص آخر وجرح 6 آخرين.
ووضعت قوات الاحتلال أبو العطا، ضمن أخطر 3 شخصيات على الكيان الإسرائيلي، التي ضمتها قائمة الاغتيالات، مع قائد «لواء القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني وأمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصر الله.
يتهم الاحتلال أبو العطا بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات ضد الاحتلال بأشكال مُختلفة، بين قصف استهدف المُستوطنات في غلاف قطاع غزة، وجنود الاحتلال قنصاً، وإطلاق طائرات مُسيّرة، فضلاً عن إطلاق صاروخ خلال تجمع انتخابي كان يتحدث فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مُستوطنة أسدود في إطار حملته الانتخابية، حين فر مذعوراً من الاحتفال (10 أيلول 2019).