يتوقع خبير عسكري أن تُمنى الولايات المتحدة الأمريكية بهزيمة عسكرية مزرية إذا لم تقرر طواعية سحب قواتها من سوريا.
وأعلن د. كونستانتين سيفكوف عبر صحيفة عسكرية روسية، أنه يرى أنه لا بد من أن يغادر الأمريكيون سوريا إما طواعية أو قسرا تحت ضغط المجموعات المسلحة وهو ما سيعتبر هزيمة عسكرية مزرية.
ويرى الخبير إمكانية تعرض مواقع القوات الأمريكية في سوريا إلى هجوم طائرات الإرهابيين المسيرة، خاصة أن قواعد القوات الأمريكية في سوريا لا تحتوي على وسائط الدفاع الجوي، ولهذا لا يبقى أمام الأمريكيين غير تدمير مواقع إطلاق الطائرات المسيرة قبل أن توجه الضربات. غير أن إنجاز ذلك بواسطة الوسائل المتوفرة، كما يرى الخبير، أمر صعب جدا.
وأضاف الخبير أن القواعد الأمريكية في سوريا لم تتعرض إلى هجوم الطائرات المسيرة بعد، ولكن لا بد من أن تتكبد القواعد الأمريكية خسائر متنامية في حال بدأت الهجمات.
كيف أخرج بوتين الأميركيين من شمال سوريا وجر إردوغان إلى تسوية؟
وكان إتفاق سوتشي بين بوتين وأردوغان وضع الوجود العسكري الأميركي في شمال سوريا وشرق الفرات موضع شك، بل موضع تهديد، ما أسهم في خروج الأميركيين من تلك المناطق تحقيقاً لأهداف روسيا التي كانت تقول على الدوام إن الوجود الأميركي في سوريا هو أساس البلاء.
الآن، وبعد إبعاد الأميركي عن المنطقة، فُتحت آفاق رحبة للتفاهم بين دمشق والكرد وانضواء الأخيرين تحت راية الوطن، ما يقوي مواقف الحكومة السورية في أي مفاوضات مستقبلية مع الأتراك حول أمن الحدود بين البلدين على قاعدة اتفاقية “أضنة”، كما تعتقد موسكو، وكما لا تعارض كل من أنقرة ودمشق.
ووفق معطيات من كواليس قمة “سوتشي”، فإن قضية إدلب كانت هي الأخرى في أولويات مباحثات الرئيسين، حيث تعمل موسكو مع أنقرة على إيجاد صيغة لإخراج آلاف المسلحين من هذه المدينة وتأمين حياة سلمية مدنية فيها بمشاركة مؤسسات الدولة السورية.
ولبسط سيادة الدولة على كامل التراب السوري يبقى لسوريا وروسيا أن تنهيا الوجود الأميركي في الجنوب، وهذا سيتطلب من القيادة الروسية أن تعمل أولًا مع الإسرائيليين والأردنيين، لأن الأميركيين أنفسهم يعترفون بأنهم متواجدون هناك بطلب من الكيان الإسرائيلي الذي يتذرع بتواجد ايران وفصائل المقاومة على الأراضي السورية، وهدف هذا التواجد يكمن أيضاً في السيطرة على طريق طهران بغداد دمشق، أي شريان “محور المقاومة”.