أصدر معهد دراسات بريطاني،وثيقة بحثية قال فيها أن إيران تتفوق عسكريا على الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بفضل شبكة المنظمات التي أقامتها في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلا عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية “IISS”، أوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية في خبرها الرئيس اليوم، أن “إيران تتفوق عسكريا على الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط”.
وبحسب الوثيقة البحثية المفصلة والصادرة عن المعهد بعنوان: “شبكات النفوذ الإيراني”، يرجع سبب هذا التفوق إلى “قدرة طهران على المبادرة إلى خطوات عسكرية من خلال منظمات مدعومة مثل حزب الله وميليشيات شيعية أخرى”.
ونوهت البحث إلى أن ” قدرة إيران على تفعيل منظماتها المرعية في لبنان، سوريا، اليمن وفي العراق، هي الطريقة المفضلة عند طهران للعمل في الشرق الأوسط”، مؤكدا أن “طريقة العمل هذه، منحت الإيرانيين على نحو دائم تفوقا بلا مخاطر وأثمان تجبى خلال المواجهة المباشرة مع الخصوم”.
وأوضحت بأن “هذه المنظمات أهم للقوة الإيرانية من برنامج الصواريخ الباليستية لديها، ومن برنامجها النووي أو جيشها النظامي”.
وكشف أن “طهران استثمرت 16 مليار دولار في سوريا، لبنان، العراق وفي اليمن، علما بأن حزب الله يحظى بمساعدة سنوية بنحو 700 مليون دولار”، مشيرا إلى أن “هذه المنظمات المرعية من قبل إيران، أقامتها قوة القدس بقيادة قاسم سليماني”.
ورغم أن للجيش الأمريكي وحلفاء الولايات المتحدة تفوقا عسكريا تقليديا على الإيرانيين في المنطقة، أكد البحث أنه “في كل ما يتعلق بالقوة الفاعلة، فإن للإيرانيين تفوقا على الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين”.
ويقضي المعهد في بحثه بأنه “رغم العقوبات الأمريكية ضد إيران، لم تصطدم طهران في معارضة دولية ذات مغزى لإستراتيجيتها حتى في الفترة التي تكون فيها مطالبة بأن تتصدى لانتفاضات واحتجاجات جماهيرية في العراق ولبنان”.
وقدرت الصحيفة الإسرائيلية، أنه “يفترض بنتائج هذا البحث، أن تعزز موقف المحافل الغربية التي تتخذ نهجا متصلبا تجاه النظام الإيراني، فبالنسبة لهم، كل اتفاق نووي جديد مع إيران ينبغي أن يتضمن تعهدات في كل ما يتعلق بسلوكها في الشرق الأوسط”.