محتويات هذا المقال ☟
صفقة “سرية” عقدتها شركة “راينميتال” الألمانية، مع ما وصفته “عميل دولي”، قالت الشركة إنه ليس بوسعها الإعلان عن هويته، انتهت بعقود بلغت قيمتها 210 مليون يورو أي ما يعادل243,2 مليون دولار، لتزويد (دولة شرق أوسطية) بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، قصيرة المدي.
شركة “راينميتال” قالت لبعض المواقع المتخصصة في الأخبار العسكرية، إن الصفقة مرتبطة بهجوم بطائرات مسيرة بدون طيار وصواريخ كروز على منشآت نفط سعودية، في 14 سبتمبر الماضي، في إشارة صريحة إلى أن الجهة التي بيعت لها الأسلحة هي المملكة العربية السعودية.
وشركة “رانيميتال” هي شركة ألمانية متخصصة في الصناعات الدفاعية، وهي من أقدم الشركات العسكرية، في العالم، حيث تأسست عام 1889، ومتخصصة في صناعة المدافع.
حكومة ألمانيا تدافع عن صفقة أسلحة للسعودية
وفي وقت سابق دافع وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير عن موافقة الحكومة الألمانية على صفقة تصدير أسلحة الصادرة يوم السبت 13 / 04 / 2019 إن الحكومة اتفقت على تمديد وقف تصدير أسلحة من إنتاج ألماني بحت للسعودية، وأضاف: “من ناحية أخرى، لدينا التزامات تجاه فرنسا وبريطانيا عندما يتعلق الأمر بما يسمى بالمشروعات المشتركة التي نشارك فيها. هنا يتعين علينا أن نكون ملتزمين بالعقود وبتوريد المكونات المتعهد بها”.
وعقب أقل من أسبوعين من تخفيف حظر تصدير أسلحة للسعودية، وافق مجلس الأمن الاتحادي في ألمانيا، المعني بقرارات صادرات الأسلحة، على توريد أسلحة مجددا للمملكة. وذكر ألتماير مساء الخميس في خطاب للجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أن الصفقة تتعلق بـ”تكنولوجيا تصنيع العربات نصف المقطورة” لشركة “كاماج” الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الاتحادي، الذي يعقد جلساته سرا، يضم المستشارة أنغيلا ميركل وعددا من الوزراء. وبحسب خطاب الوزير، وافق المجلس في اجتماعه الأخير على تسع صفقات تصدير أسلحة لست دول.
حجم الواردات الألمانية للسعودية
وتمثل ألمانيا التي فرضت قيودا على مبيعات السلاح في السنوات الأخيرة ما يقل قليلا عن اثنين في المئة من مجمل الواردات السعودية من الأسلحة. غير أن دورها في تصنيع مكونات تدخل في صادرات دول أخرى يتيح لها إفساد مشروعات أوروبية مربحة.
فبالإضافة إلى عقد الطائرة يوروفايتر تايفون يعطل الحظر الألماني على مبيعات السلاح للسعودية شحنات من صواريخ جو/جو من طراز ميتيور التي تصنعها شركة إم.بي.دي.إيه، التي تشترك في ملكيتها إيرباص وبي.إيه.إي سيستمز وشركة ليوناردو الإيطالية، وذلك لأن نظام الدفع في الصواريخ ورؤوسها الحربية تصنع في ألمانيا.