أمريكا تتدرب على قصف القرم بقاذفات “B-52H” ذات المواصفات الخارقة

محتويات هذا المقال ☟

تعمل القوات الجوية الأمريكية على التدرب على قصف مناطق في القرم الروسية , حيث قامت قاذفتان أمريكيتان استراتيجيتان “B-52H” بطلعة تدريب فوق البحر الأسود واقتربت إحداهما من القرم، في محاكاة لعملية قصف للمنطقة.

وأفاد بيان لقيادة القوات الأمريكية في أوروبا بأن هذا التدريب هو جزء من “عملية التكامل والتحضيرات للتعاون مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين”.

وذكر موقع المتابعة المختص “PlaneRadar” أن الطلعة الجوية الأمريكية نفذت في 19 أكتوبر الجاري، واقتربت إحدى القاذفتين الاستراتيجيتين “بي – 25 إتش” من منطقة القرم في محاكاة لهجوم افتراضي.

وأوضح البيان العسكري الأمريكي أن الطلعة الجوية للقاذفتين استغرقت 12 ساعة، وجرت في إطارها تدريبات مشتركة مع عسكريين من رومانيا وأوكرانيا وجورجيا.

يذكر أن الطائرة “B-52H Stratofortress” أنتجتها شركة بوينغ بين عامي 1952 – 1962، وحوّلت إلى قاذفة استراتيجية قادرة على إيصال قنبلتين نوويتين حراريتين عاليتي القوة إلى أي نقطة في الاتحاد السوفيتي، وهي لا تزال حتى الوقت الراهن القاذفة الاستراتيجية بعيدة المدى الرئيسة في سلاح الجو الأمريكي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها هذه القاذفات الاستراتيجية الأمريكية قرب الحدود الروسية، إذ قامت قاذفة من هذا الطراز في مارس الماضي بطلعة نفذت خلالها عدة مرات مهمات قصف افتراضية لقاعدة أسطول بحر البلطيق الروسي، كما حلّقت قاذفتان أخريان حول منطقة كالينينغراد الروسية، وأقلعت طائرات مقاتلة روسية عدة مرات لاعتراض هذه الطائرات الأمريكية.

قاذفات “B-52H”

لـ B-52 تاريخ حافل في سلاج الجو الأميركي، إذ صمم الجيل الأول من الطائرة على يد شركة بوينغ في أربعينيات القرن الماضي، ودخلت أول طائرة للخدمة خلال الخمسينيات.

وتعتبر طائرات B-52 سترارتو فورترس، التي أرسلت إلى الشرق الأوسط، هي الأخيرة من بين 700 واحدة من الطراز نفسه بنيت خلال الحرب الباردة، وكان الهدف منها حمل القنابل النووية.

وقد شاركت الطائرة في عمليات خلال الحرب الباردة، وخلال عملية عاصفة الصحراء في عام 1990، كما شارك عدد من طائرات B-52 في هجمات على قوات موالية للنظام السوري في 7 شباط/فبراير 2018.

قدرات خارقة

وتتميز B-52 بقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الذخائر بجانب قدرتها على الطيران لمسافات طويلة، عبر القارات من دون توقف، وتستطيع إعادة التزود بالوقود في الجو.

ويمكنها حمل 32 ألف كيلوغرام من المعدات، أي 30 قنبلة من التي تزن نحو 500 كيلوغرام، أو 18 من تلك التي تزن نحو 900 كيلوغرام.

كما يمكن للـ B-52 حمل نحو 12 من قنابل الهجوم المباشر المشترك (JDAM) والتي يتم توجيهها من قبل القمر الصناعي، وتزن من 226 إلى 900 كيلوغرام.

وتستطيع الـ B-52 أيضا حمل قنابل “بايفواي” الذكية الموجهة بالليزر، كما أنها مزودة بحجرات قناصة.

إحدى أهم ميزات B-52 تكمن في حملها قاصفة صواريخ روتاري التي يمكنها إطلاق عشرين صاروخ كروز من طراز JASSM.

وتستطيع الطائرة إطلاق 12 صاروخا مثبتة على أجنحتها، وثمانية صواريخ مخزنة داخلها.

وتحمل الطائرة صواريخ من طراز AGM-158 JASSM، التي يصل مداها إلى 250 ميلا، وتحمل رأسا شديد التفجير يصل وزنه إلى 450 كيلوغراما.