محتويات هذا المقال ☟
من بين أهم الأسلحة التي شاركت في الاستعراض العسكري للجيش الصيني بمناسبة مرور 70 عام على تأسيس جمهورية الصين الشعبية والذي أقيم بالعاصمة بكين أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والتي تتميز بقدرات اعتراضية هائلة، منها ما هو محلي الصنع ومنها ما هو مستورد من روسيا، ولكن الأهم أن لدى الصين قوة دفاعية متقدمة للغاية اليوم.
نظام الدفاع “HQ-9B”:
يعتبر نظام الدفاع “HQ-9B” الصيني من الأنظمة الاعتراضية بعيدة المدى، ويهدف لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات المحمولة جواً كالطائرات الأسرع من الصوت وطائرات الهليكوبتر وصواريخ كروز والطائرات المسيرة.
تم تصميم منظومة الدفاع HQ-9B”” من قبل الاكاديمية الصينية لتكنولوجيا الدفاع لمواجهة أهداف بمدى تصل إلى 250كم، وارتفاع يصل إلى 30كم، وتم تصميم نسخ بحرية وأرضية لهذه المنظومة.
تصل السرعة القصوى للصواريخ الاعتراضية لمنظومة “HQ-9B” إلى 5140كم/الساعة، كما ويمكن للمنظومة مراقبة 100 هدف محمول جواً في نفس الوقت، وتدمير 50 هدف في آن واحد.
نظام الدفاع “HQ-16”:
صممت الصين نظام الدفاع الجوي والصاروخي من طراز “HQ-16” للعمل على السفن الحربية، ويمكن لهذه المنظومة أن تتبع 48 هدف في آن واحد، كما يمكن للمنظومة أن تكشف الأهداف على بعد 140كم، وعلى ارتفاع 20كم، بالإضافة لقدرتها على اعتراض الأهداف المعادية على بعد 80كم.
المدفع الصيني “TYPE 1130”:
يتميز المدفع الصيني من طراز “Type 1130” من عيار 30 ملم بقدرته على استيعاب 2560 طلقة، ويمكنه أن يطلق 11000 طلقة في الدقيقة الواحدة، ويعتبر خط الدفاع الآخير عن حاملات الطائرات الصينية.
وحسب مصادر صينية فإن المدفع “Type 1130” قادر على التصدي للصواريخ المضادة للسفن حتى التي تصل سرعتها 4 ماخ بنسبة نجاح 96%.
عملت الصين خلال العقود الماضية على صناعة العديد من المنظومات الدفاعية، وذات الكفاءة العالية، ولكنها أيضاً اعتمدت على استيراد أقوى المنظومات العالمية، وهو ما انعكس على قوة الصين الدفاعية، ومن أهم المنظومات التي استوردتها الصين الـ “S-300” و “S-400″، وسنسلط الضوء الآن على أهم الخصائص التقنية والقتالية لمنظومة “S-400”.
من أهم ما يميز منظومة “S-400” مدى الكشف عن الأهداف المعادية البعيدة والتي تصل إلى 600كم، وقدرتها على الاشتباك على مدى 400كم، بالإضافة إلى ميزة ذات أهمية خاصة؛ وهي سرعة الصواريخ الاعتراضية للمنظومة والتي تصل إلى 17280كم/الساعة.
ويمكن لمنظومة “S-400” أن تتعامل مع الصواريخ النووية العابرة للقارات على مدى يتراوح من 7-60كم، وقدرتها للتصدي للاهداف على ارتفاع 5 أمتار وارتفاع 30كم، وهي قدرة فريدة من نوعها.
ومن الجدير بالذكر أن منظومة “S-400” لديها القدرة على مراقبة ما يزيد عن 300 هدف في آن واحد، وتدمير 36 هدف في نفس الوقت، واطلاق 72 صاروخ في لحظة واحدة، أي أن المنظومة تطلق صاروخين لكل هدف معادي حتى تؤكد إصابة الهدف والقضاء عليه.
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تساعد الصين في تطوير منظومة إنذار مبكر من هجوم صاروخي. وأضاف أن هذا النظام سيعزز القدرات الدفاعية للصين بشكل جذري. والآن مثل هذه المنظومة موجودة لدى الولايات المتحدة وروسيا فقط.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “من المستحيل ردع الصين، وفي حال حاول أحد القيام بذلك، فإنه سيدرك أن هذا مستحيل، وسيلحق أضرارا بنفسه جراء تلك المحاولات”.
منذ نهاية الحرب الباردة تطورت العلاقات الصينية الروسية واستندت على أسس عميقة خاصة في المجال العسكرية والاقتصادي كمحاولة لتقويض الهيمنة الأمريكية العالمية، فكل من بكين وموسكو على دراية تامة أن مقاومة الهيمنة الأمريكية لا يمكن تحقيقها دون الانخراط معاً وتعميق آفاق الشراكة بينهما.