هجوم أرامكو يدشن عهد حرب الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط

كشفت صحيفة “​الفايننشال تايمز​” البريطانية في ​تقرير​ لها إلى أن الهجوم على منشآت ​النفط​ في ​السعودية​ يكشف مخاطر اندلاع حرب الطائرات المسيرة في ​الشرق الأوسط​.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية كانت تعلم قبل الهجوم على منشآتها النفطية، أنها عرضة للهجمات بالطائرات المسيرة وأن جماعة “أنصار الله”​ في ​اليمن​ دأبوا على إطلاق هذا النوع من الطائرات إلى جانب الصواريخ​ على المطارات السعودية ومحطات تحلية مياه البحر، ومخازن النفط خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة.

وبحسب مصدر عسكري للصحيفة، فإن مخاطر الطائرات المسيرة دفعت مؤسسات سعودية عديدة من بينها شركة ​أرامكو​ والمطارات إلى مطالبة ​الولايات المتحدة​ و​أوروبا​ بالمساعدة في التصدي لمثل هذه الهجمات.

وقال المصدر: “أصبحت الطائرات المسيرة ​السلاح​ المفضل في الشرق الأوسط ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و​إيران​ كثفت جماعة “أنصار الله​ الحليفة لإيران في اليمن هجماتها على السعودية”.

وأضاف، قائلا: “الطائرات المسيرة رخيصة الثمن وخفيفة الحركة يسهل عليها الإفلات من أجهزة المراقبة، لذلك فإنها تشكل تحديا كبيرا للسعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في ​العالم​، وواحدة من أكبر الدول استيرادا للأسلحة وتشكل تحديا لبقية دول الشرق الأوسط”.

وختمت الصحيفة أن ​العراق​ والسعودية و​الإمارات​ تستورد الطائرات المسيرة من الأسواق الدولية مثل ​الصين​، أما دول ​إسرائيل​ وإيران و​تركيا​ فتصنع طائراتها المسيرة محليا.

وأضافت الصحيفة أن أنظمة الدفاع المضادة للطائرات المسيرة باهضة الثمن وتتطلب برامج تشويش جوي وبرامج تحديد مواقع الطائرات ثم صواريخ لتدميرها في الجو.