تمكنت القوات التابعة للحكومة اليمنية، فجر السبت، من السيطرة شبه الكاملة على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وسيطرت على مقر المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، عقب ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة، التي شهدتها المدينة بين القوات الحكومية وقوات النخبة الشبوانية.
وقالت مصادر محلية في مدينة عتق إن قوات من اللواء 21 ميكانيكي، والقوات الخاصة، إلى جانب قوات أخرى قدمت من مديرية بيحان، غربي شبوة، ومحافظة مأرب، شمال شرق اليمن، تمكنت من السيطرة على مقر فرع المجلس الانتقالي في محافظة شبوة، ومعسكر ”ثماد“ التابع لقوات النخبة الشبوانية، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، شمال شرق عتق.
وبحسب المصادر، فإن القوات الحكومية استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من مديرية بيحان، ومحافظة مأرب، يوم أمس الجمعة، لتعزز موقفها العسكري في المدينة، على الرغم من دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة، إلى ضبط النفس والالتزام بدعوة قيادة التحالف العربي إلى وقف إطلاق النار.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر تعزيزات للقوات الحكومية في عتق، تحوي سلاحًا ثقيلًا، بينه عربة صواريخ كاتيوشا.
وتشير المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في الهجوم الذي شنته قوات الحكومة اليمنية على معسكر ”ثماد“ التابع للنخبة الشبوانية، ومقر المجلس الانتقالي، لم تُعرف أعدادهم بعد، لتضاف إلى نحو 13 قتيلًا وجريحًا، سقطوا خلال مواجهات الخميس والجمعة الماضيين.
وترددت أنباء عن اعتقال القوات الحكومية عددًا من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي المتواجدين في مقر المجلس بمدينة عتق، إلا أنه لم يتسنّ التأكد من صحة هذه المعلومات.
وبحسب المصادر ”ما تزال القوات العسكرية التابعة للنخبة الشبوانية ووحدات من الحزام الأمني قادمة من محافظات أخرى، مرابطة على تخوم مدينة عتق، في الجهتين الجنوبية والشرقية، دون المشاركة في معارك السبت، عقب دعوة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف إطلاق النار“.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، على حسابه بتويتر، صباح السبت: ”كفاحنا مستمر حتى تطهير كل شبر من شبوة وأرض الجنوب كافة“.
وأضاف: ”مهما حشدتم من الشمال ستخيبون كما خاب من حشدوا قبلكم على الجنوب في 94م وفي 2015م… تعظيم سلام لأبناء وطني الجنوب من المهرة إلى باب المندب والعهد، وطن حُر مستقل بعز عزيز أو بذل ذليل“.