كوريا الشمالية تفشل مشروع”المركبة القاتلة”الأمريكي

تسببت كوريا الشمالية في إفشال مشروع أمريكي لتطوير منظومة دفاعية متطورة كلف الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من مليار دولار أمريكي.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء اليوم الأربعاء، سحبها لمنظومة دفاع جوي جديدة يتم تطويرها لتدمير أي صاروخ باليستي عابر للقارات وهو في الفضاء.

وأوضح البنتاغون أن مشروع “المركبة القاتلة” كان يركز على فكرة تدمير أي صاروخ في الفضاء قبل دخوله مجددا إلى الغلاف الجوي للأرض، عن طريق قوة التصادم، وفقا لما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وكلف المشروع الأمريكي الفاشل، الذي كانت تطوره شركة “بوينغ” الأمريكية، أكثر من مليار دولار أمريكي.

وقال المسؤولون الأمريكيون إنه تقرر إلغاء عقد “المركبة القاتلة” الجديدة، والتوجه إلى اتجاه جديد لمشروع جديد مهم ضمن برامج الدفاع الصاروخية.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مارك رايت، المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخية الأمريكية التابعة للبنتاغون، قوله “عقد بوينغ حول تطوير هذا المشروع، تم إنهائه اعتبارا من غدا الخميس”.

وأرجع المسؤول في البنتاغون التراجع عن المشروع وفشله، بسبب ما وصفه “مشاكل في التصميمات الفنية”.

وكان البنتاغون ينوي الاعتماد على “مركبة القتل”، للتمركز في منطقة ألاسكا، من أجل اعتراض الصواريخ بعيدة المدى التي تطلقها كوريا الشمالية.

لكن تطوير كوريا الشمالية من طريقة عمل صواريخها، جعل تلك المنظومة ليست ذات جدوى حقيقية في اعتراض الصواريخ بعيدة المدى أو عابرة القارات.

وتطور كوريا الشمالية بصورة مستمرة من الصواريخ الباليستية بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، كان آخرها اختبار صاروخين من إقليم هوانغهاي الجنوبي في البحر باتجاه الشرق.

وأجرت كوريا الشمالية ثلاثة اختبارات في 25 يوليو/ تموز، وفي 31 يوليو، ويوم الجمعة الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في بيان إن كوريا الشمالية ما زالت “ثابتة في موقفنا بحل الأمور من خلال الحوار”.

وأضافت “ولكننا سنضطر للبحث عن طريق جديد مثلما أشرنا من قبل” إذا واصلت الدولتان “التحركات العسكرية المعادية”.

وتجري بيونغ يانغ تجارب صاروخية، رغم اجتماع الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة، واتفاقهما على استئناف محادثات نزع السلاح النووي.