قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بالخطأ، يوم الأربعاء، على طائرة زراعية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، إذ اعتقد جنوده أن الطائرة سورية.
وجاء في بيان عسكري للجيش: “رصدت قوات الجيش في مرتفعات الجولان، طائرة قادمة من جانب الأراضي السورية، وبعد الاعتقاد بأنها يمكن أن تشكل خطرا، تم فتح النيران عليها. ولكن بعد الإدراك أنها طائرة زراعية إسرائيلية (لرش المبيدات) توقف الجيش عن إطلاق النار”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى جدية الحادث، ونوه ببدء التحقيق في ملابساته وأسبابه، وشدد على ضرورة أخذ الدروس والعبر منه.
وفي يونيو عام 1967، احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية، وفي 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي، قانون “هضبة الجولان”، الذي أعلن فيه ضم الهضبة إلى إسرائيل من جانب واحد. أما في ديسمبر عام 1981، فقد صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، الذي اعتبر هذا الضم باطلا وغير شرعي.
هضبة الجولان السورية
هي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، تابعة إداريًا لمحافظة القنيطرة (كلياً في ما مضى وجزئيًا في الوقت الحاضر)، وهي جزء من سوريا وتتبع لها. منذ حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي ثلثي مساحتها، وعُدّت – من قبل الأمم المتحدة – من ذلك الحين أرضًا سورية محتلة، تطالب الحكومة السورية بتحريرها وإعادة السيادة السورية عليها.
ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية، حيث كان اسم “الهضبة السورية” هو الأكثر شيوعًا قبل العام 1967، مما هو عليه اليوم، خاصة في اللغة العبرية واللغات الأوروبية، حيث ثبت ذلك في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي في 10 يونيو 1967 بعد أن احتل المنطقة، ونص البيان على: «الهضبة السورية في أيادينا».
أما اليوم فلا يُستخدم هذا الاسم باللغة العبرية وفي اللغة الإنكليزية يستخدمه الساعون إلى إعادة الجولان لسوريا. وقد شهدت الجولان عدة حروب بين إسرائيل وسوريا.
محاولات لشرعنة احتلالها
ي 25 مارس 2019 وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا رئاسيًا أمريكيًا بموجبه تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بأن هضبة الجولان جزء من إسرائيل، وهو ما رفض من قبل الدول العربية كافة، وعدّ نسفًا لقرارات الامم المتحدة التي توضح أن مرتفعات الجولان أرض عربية سورية احتلت في حرب 1967. إثر ذلك أصدر أمين عام الأمم المتحدة بيانًا أعلن فيه أن «قرار الرئيس الأمريكي لا يغير من الوضعية القانونية للجولان بصفتها أرض سورية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي».