66 مقاتلة “أف16” الأمريكية في طريقها لتايون والصين غاضبة

بصفقة تبلغ قيمتها ثمانية مليارات دولار، ورغم رفض الصين، صادقت الخارجية الأمريكية على تزويد تايوان، التي تعتبرها بكين إقليما منشقا، بـ66 مقاتلة من طراز أف16.

والثلاثاء، أفاد بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة للبنتاغون، بأن “الإدارة الأمريكية أخطرت الكونغرس رسميا بمخطط تسليم تايوان 66 طائرة من طراز (F-16C/D Block 70)، وكذلك قطع الغيار والمعدات ذات الصلة، بقيمة 8 مليارات دولار، وذلك في إطار برنامج المساعدات العسكرية الأجنبية لوزارة الخارجية”.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد موافقته، الأحد الماضي، على بيع المقاتلات لتايوان، متجاهلا الاحتجاجات الصينية المتكررة على إمداد واشنطن تايبيه بالسلاح.

واتهمت الصين الولايات المتحدة، في تموز/ يوليو الماضي، بـ”حياكة مؤامرة فاشلة”، عبر تسليح تايوان، بالتزامن مع زيارة رئيسة الأخيرة، تساي إنغ ون، إلى نيويورك، آنذاك.

ومن شأن الخطوة إثارة غضب بكين التي تعتبر تايوان إقليما منشقا على “الصين الواحدة”، ولا يحق لها إقامة علاقات مع دول أخرى.

ويتزامن التصعيد في ظل حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، أشعل فتيلها تبادل البلدين فرض رسوم جمركية على سلع بمليارات الدولارات.

كما أنه يأتي في ظل أزمة بكين مع إقليم آخر، هو هونغ كونغ، الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1997، حيث يحتج الآلاف منذ أشهر ضد مشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين المشتبه بهم إلى الحكومة المركزية.

الصين ستفرض عقوبات على شركات ضالعة ببيع تايوان طائرات أميركية

من جهتها ندّدت الصين، اليوم الأربعاء، ببيع الولايات المتحدة الأميركية 66 طائرةً حربية من نوع “أف-16” إلى تايوان وتعهّدت بفرض عقوبات على الشركات الأميركية الضالعة ببيع هذه الطائرات.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية غنغ شوانغ هلال مؤتمر صحافي: “ستتّخذ الصين كافة التدابير الضرورية لحماية مصالحها، ومن ضمنها فرض عقوبات على الشركات الأميركية الضالعة في عملية بيع الأسلحة هذه إلى تايوان”.