قوات “المجلس الانتقالي”تنسحب من عدن وتعود لمواقعها

أعلن الناطق الرسمي باسم قوات “التحالف العربي”، العقيد تركي المالكي، فجر اليوم السبت، بدء وحدات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني في الانسحاب والعودة إلى مواقعها السابقة في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال المالكي في تصريحات نقلتها قناة “الإخبارية” السعودية، “اعتبارا من الساعة ( 01:00 بالتوقيت المحلي لليمن) من صباح السبت ( 10 ذو الحجة 1440 هـ ) دعوة كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الفترة، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة”.

وأضاف المالكي، “القوات المشتركة للتحالف تثمن استجابة الحكومة اليمنية الشرعية للدعوة لضبط النفس أثناء الأزمة وتغليبها لمصالح الشعب اليمني ومحافظتها على مكاسب تحالف دعم الشرعية في اليمن، لأجل إعادة الدولة ومؤسساتها، كما تثمن استجابة الانتقالي في عدن لدعوة المملكة ودولة الإمارات”.

وتابع، “تدعو قيادة القوات المشتركة إلى استمرار التهدئة وضبط النفس ووقف الخطاب الإعلامي المتشنج، وتعزيز لغة الحوار والتصالح وتوحيد الجهود والوقوف سويا؛ لإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروع النظام الإيراني، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من التنظيمات الإرهابية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وداعش”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أعلن، الخميس 15 أغسطس/ آب، توليه رسميا إدارة شؤون محافظات الجنوب.

وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي لاستقلال الجنوب، على عدن التي تتخذها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة، وهو ما اعتبرته الحكومة “انقلابا”.

وبحسب الأمم المتحدة قُتل 40 شخصا، وأصيب 260 آخرون خلال 4 أيام من الاشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات الحماية الرئاسية التابعة للجيش الموالي للرئيس هادي في عدن.

وتقود السعودية بالتحالف مع دول عربية على رأسها الإمارات، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للرئيس هادي، في سعيه لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله “الحوثيين” أواخر عام 2014.

وأعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الأحد الماضي، أن الرياض “تدعو الأطراف اليمنية في عدن للاجتماع عاجلاً في جدة، ووأد هذه الفتنة، وتوحيد الصف وعدم جر اليمن لمستقبل مظلم”.