روسيا تزود طائرات النقل بحماية من الأشعة فوق البنفسجية

بدأت عملية تزويد طائرات النقل العسكرية “إل-76” بمنظومة خاصة لحمايتها من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية، تسمح بالكشف عن اقتراب الصواريخ المعادية عبر انبعاثات هذه الأشعة من محركاتها.

وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية، بعد اكتشاف الصاروخ المعادي، تقوم هذه المنظومة بالتشويش عليه وإطلاق الشعلات النارية المخادعة.

وتفيد صحيفة “إزفيستيا” بأن هذه المنظومة تضم أجهزة تحكم وحساسات استشعار ومحطة لالتقاط الأشعة فوق البنفسجية ومؤشرات تحذير من الهجمة الصاروخية، وكذلك أجهزة التشويش، واختيار الشعلات النارية اللازمة.

وقال المؤرخ العسكري دميتري بولتينكوف في تصريح للصحيفة، “بالطبع لا توجد في الطبيعة أشعة فوق بنفسجية، بل هي فقط من صنع الإنسان، لذلك فإن أجهزة الاستشعار الفائقة الدقة سوف تكتشف اقتراب الصاروخ وتحدد نوعه”.

الأشعة فوق البنفسجية

هي موجة كهرومغناطيسية ذات طول موجي أقصر من الضوء المرئي لكنها أطول من الأشعة السينية سميت بفوق البنفسجية لأن طول موجة اللون البنفسجي هو الأقصر بين ألوان الطيف. وطول موجاتها يبدأ من10 نانومتر إلى 400 نانومتر، وطاقتها تبدأ من 3 إلى 124 إلكترون فولت.

وتوجد أشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس، وتنبعث بواسطة التقوس الكهربي أو الضوء الأسود. وكما هي أشعة مؤينة (أي تفصل إلكترونات عن ذراتها) فقد تسبب تفاعلا كيميائيا، وتجعل العديد من المواد متوهجة أو مسفرة. وقد ادرك الكثير من الناس تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجسم مسببة حالات من ضربة الشمس، ولكن طيف تلك الأشعة لها تأثيرات أخرى قد تكون مفيدة أو مضرة لصحة البشر.

اكتشافها

كان اكتشاف الأشعة فوق البنفسجية متعلقا بمشاهدة علمية بأن أملاح الفضة تصبح داكنة أكثر بعد تعرّضها لضوء الشمس. ففي عام 1801 لاحظ الفيزيائي الألماني جون فيلهلم رايتر (بالألمانية: Johann Wilhelm Ritter) أن أشعة غير مرئية، طول موجتها أقصر من اللون البنفسجي -التي هي نهاية الطيف المرئي-، ناجحة بشكل خاص في زيادة دكانة لون ورق الفضة المشبع بالكلوريد فقام بتسميتها “الأشعة المؤكسدة” ليشدد على تفاعلها الكيميائي ولتمييزها عن “الأشعة الحارة” التي هي بالطرف الآخر من الطيف.

تم اعتماد الاسم “الاشعة الكيميائية” بعد ذلك بفترة وجيزة وبقي هذا الاسم قيد الاستعمال خلال القرن التاسع عشر. في نهاية الأمر سقط من الاستعمال التعبيران أشعة كيميائية وأشعة حارة واستعمل التعبيران الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء على التوالي. تسمى الاشعة فوق بنفسجية ماتحت 200 نانومتر بالفراغية لأن الهواء يمتصها بقوة، وقد اكتشفها الفيزيائي الألماني فيكتور شومان عام 1893.