محتويات هذا المقال ☟
أزاحت روسيا بريطانيا من المركز الثاني كأكبر منتج للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة، بحسب إحصاءات جديدة، أظهرت تأثير “الأسلحة المستقبلية” في التفوق الروسي.
وذكرت صحيفة “صن” البريطانية نقلا عن تقرير حول تجارة الأسلحة صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن مبيعات شركات الأسلحة الروسية مجتمعة بلغت 36.5 مليار دولار في عام 2017 ، بزيادة قدرها 8.5 في المئة عن العام السابق.
وتمثل مبيعات السلاح الروسية حاليا نسبة 9.5 في المائة من إجمالي مبيعات السلاح في العالم والتي بلغت قيمتها 393 مليار دولار، وذلك في أعقاب حملة واسعة أطلقها الرئيس فلاديمير بوتن لتحديث القوات المسلحة الروسية بأسلحة مستقبلية.
أسلحة روسية متطورة
وأدخلت روسيا المقاتلة الشبح SU 57 و الدبابة المتطورة T-14 Armata إلى الخدمة، وينظر إليهما على أنهما منافستين قويتين لنظرائهما في الغرب.
ومن بين الأسلحة التي طورتها موسكو، دبابة درون من طراز أوران 9، ومدفع ليزر يمكن أن يدمر الأقمار الاصطناعية في الفضاء، وطائرة بدون طيار بمقدورها العمل عند درجة حرارة 50 تحت الصفر.
وتبيع بريطانيا الآن أسلحة بقيمة 35.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 2.3 في المائة، وتنتج شركاتها معظم الأسلحة في أوروبا الغربية.
وتحتل فرنسا المركز الثالث بمبيعات أسلحة تقدر بـ 20.7 مليار دولار، لكن جميع الدول المنتجة للسلاح لا يمكن أن تنافس الولايات المتحدة التي نمت مبيعاتها من الأسلحة بنسبة 2 في المئة، وبلغت 224 مليار دولار، أي ما يعادل 57 في المئة من إجمالي تجارة الأسلحة في العالم.
وقال معهد ستوكهولم، إن التقرير يشمل كلا من المبيعات المحلية والأجنبية، لكنه لا يشمل الشركات الصينية بسبب إحصاءات غير موثوقة.
وأرجع سايمون وايزمان، وهو باحث كبير في المعهد، زيادة المبيعات الروسية إلى الإنفاق الكبير على شراء الأسلحة من المصانع الحربية لتحديث القوات المسلحة.
الشركات الروسية
ولأول مرة في تاريخ التقرير، تم إدراج الشركة الروسية “ألماز- آنتي” التي تصنع أنظمة دفاع جوي متقدمة، ضمن أكبر عشر شركات أسلحة في العالم.
وزادت الشركة المملوكة للدولة ومقرها موسكو، مبيعاتها بنسبة 17 في المائة سنة 2017، بقيمة 8.5 مليار دولار.
وإلى جانب “ألماز- آنتي”، زادت شركة المحركات المتحدة الروسية مبيعاتها بنسبة 25 في المائة، وشركة هاي بريسيجن سيستمز بنسبة 22 في المائة، وشركة التكتيكيات الصاروخية بنسبة 19 في المائة، حسب ما ورد في التقرير.
وبشكل عام، استمرت الشركات الأمريكية، بما في ذلك لوكهيد مارتن، أكبر منتج للأسلحة في العالم، في السيطرة على القائمة.
كما أشار التقرير إلى زيادة بنسبة 24 في المئة بمبيعات شركات الأسلحة التركية في عام 2017 مقارنة بالعام السابق.
وقال المعهد، إن ذلك يعكس طموحات تركيا لتطوير صناعة الأسلحة لديها لتلبية طلبها المتزايد على الأسلحة، مما يجعلها أقل اعتمادا على الموردين الأجانب.