روسيا تزود قواتها بمنظومات صواريخ فيربا المتطورة

بدأت روسيا تزود قواتها المسلحة بمنظومات صواريخ متطورة مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع “فيرْبا”.

وتم تجهيز منظومة “فيربا” الجديدة بجهاز التصويب المتميز القادر على توجيه الصواريخ إلى أهداف لم تدخل مجال رؤية مُطلقها.

وتسند إلى الوحدات المتسلحة بالصواريخ المحمولة على الكتف مهمة تدمير الطائرات والصواريخ المهاجمة التي تمكنت من اختراق الدفاعات التي تشكلها صواريخ “إس-300″ و”إس-400” البعيدة المدى وصواريخ “بوك” و”تور” المتوسطة والقريبة المدى. ولا يصعب على صواريخ “فيربا” أن تتعامل مع هذه الأهداف خاصة بعد تجهيزها بجهاز التنشين الجديد الذي يمكّن من إصابة الطائرة أو الصاروخ الذي لا يراه مُطلق صواريخ “فيربا”.

وتعتبر منظومة “فيربا” من أحدث منظومات الصواريخ المحمولة على الكتف. ودخلت هذه المنظومة الخدمة العسكرية في روسيا في عام 2015. وتحل صواريخ “فيربا” محل صواريخ “إيغْلا”.

وبدأ الجيش الروسي يتسلم الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف منذ عام 1968 حينما حصل على منظومة “ستريلا 2” وهي اول منظومة صواريخ محمولة على الكتف من صنع روسي. وبعد عام تم اختبارها في ظروف القتال الحقيقي، ففي 19 أغسطس/آب 1969 أسقط صاروخ “ستريلا” طائرة حربية إسرائيلية من طراز “إيه 4 سكاي هوك” قرب مدينة السويس المصرية حسب ما ذكرت صحيفة “ازفستيا”.

منظومة فيربا

هو صاروخ دفاع جوى محمول على الكتف تم تطويره من قبل شركة KBM الروسية و قد تم الكشف عنه عام 2015 و قد تم تطويره كبديل مستقبلىي للصاروخ 9K38 Igla-S الذى تستخدمه القوات المسلحة الروسية بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى حول العالم، و قد تمت الموافقة على إنتاج الصاروخ عام 2011 و دخل الخدمة في الجيش الروسى عام 2014

– تعتبر أحدث منظومة مضادة للطائرات من الصواريخ المحمولة على الكتف وتتميز المنظومة الحديثة بأنها قادرة على تمييز الهدف بدقة عن أي نوع من أنواع التشويش، إلى القوات الروسية، لتحل محل منظومات ” إيغلا ـ إس” الموجودة حالياً ضمن التسليح.

– وبحسب رأي الخبراء، فإن هذه المنظومات الصاروخية المحمولة المضادة للطائرات تتفوق على مثيلاتها الأجنبية في مواصفاتها الفنية والتعبوية.

ومن المقرر أن تحل هذه الأسلحة الحديثة محل منظومات ” إيغلا ـ إس” من الجيل السابق الموجودة حالياًً في تسليح الجيش الروسي.

– أهم ما يميز ” فيربا” عن المنظومات الروسية المضادة للطائرات من الجيل السابق هو الرأس البصري متعدد الأطياف للتوجيه الذاتي نحو الحرارة، وبفضل ذلك يمكن للصاروخ أن يميز ما بين الهدف المطلوب والمصائد الحرارية السلبية التي أصبحت في الوقت الحالي، عنصراً أساسياً في نظم حماية الطائرات المقاتلة من قاذفات القنابل والمروحيات الهجومية ومقاتلات الانقضاض، بالإضافة إلى طائرات ومروحيات النقل.

– يستطيع صاروخ ” فيربا” أن يرى الهدف عبر ثلاثة أطياف، ولذا فإنه قادر على تمييز الهدف حتى في حالة استخدام ما يسمى بالمصابيح الكشافة الليزرية التي تعمي رأس التوجيه الذاتي بأشعتها. وتسمح رؤوس التوجيه الذاتي الحديثة بالكشف عن الأهداف ضعيفة الاشعاع الحراري وتدميرها، مثل الطائرات من دون طيّار والصواريخ المجنحة، ولا يمكن أن تقف أمام ” فيربا” حتى الأجهزة الخاصة المركّبة على المروحيات لتخفف حرارة غاز العادم المنبعث من المحركات.

– منظومات ” فيربا” الروسية ذات الصواريخ ” 9 أم 336″ قادرة على التصدي للعدو على مسارات معاكسة، أي ” وجهاً لوجه”، وفي هذه الحالة فإن الرأس البصري متعدد الأطياف للتوجيه الذاتي لا يلاحق ما يطلقه محرك الطائرة، بل يتبع الحرارة الناجمة عن أجنحة وجسم الطائرة جرّاء مقاومتها للهواء.

– حتى الآن، فإن غالبية المواصفات الفعلية لمنظومة الصواريخ الحديثة لا تزال سرية، بينما تفيد معلومات وسائل الإعلام بأن صاروخ ” فيربا” الجديد قادر على إصابة الهدف على مسافة 6.5 كم، وعلى ارتفاع حوالى 4.5 كم.