ألمانيا تسعى لتزويد طائرات  يوروفايتر بقنابل نووية

ذكرت معلومات صحفية بأن ألمانيا طلبت من وزارة الدفاع الأمريكية أن تسمح لها بتجهيز طائراتها بقنابل نووية.

وأفادت نفس المعلومات أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تزال تناقش هذا الطلب، مترددة في اتخاذ القرار خشية أن يثير تجهيز طائرات “يوروفايتر” الألمانية بالقنابل النووية أو الصواريخ ذات الرؤوس النووية، رد فعل روسيا الحاد لأن بإمكان مقاتلات “يوروفايتر” توجيه الضربات المدمرة لمنطقة كالينينغراد وشمال غرب روسيا والقواعد العسكرية الروسية في بيلاروسيا في حال انطلقت من ألمانيا.

وتملك ألمانيا عدة رؤوس نووية بموجب برنامج الناتو لتبادل الأسلحة النووية. ويسمح هذا البرنامج بتجهيز مقاتلات “تورنادو” المنتهية خدمتها بالرؤوس النووية. أما مقاتلات “يوروفايتر” التي لم تدخل الخدمة رسميا بعد فلا يتضمن برنامج الناتو تزويدها بالسلاح النووي.

وحسب معلومات “ذي أفيايشن جيك كلاب” فإن البنتاغون سيعمد إلى المماطلة في اتخاذ القرار بشأن الطلب الألماني لأنه يرى له مصلحة في تجهيز مقاتلات “إف-35” أولا بالقنابل النووية. وفضلا عن ذلك فإن الأمريكيين لا يُرضيهم تقييد الأوروبيين لدخول الشركات الأمريكية إلى سوق أوروبا بتوقيع معاهدة تمويل وتطوير ونشر القوات المسلحة بصورة مشتركة.

يوروفايتر تايفون Eurofighter Typhoon

هي طائرة قتالية متعددة المهام، ذات محركين، وبقدرة عالية على المناورة، صممت وبنيت من قبل شركة يوروفايتر المحدودة وهو كونسورتيوم يضم شركات من أربع دول أوروبية تأسس في عام 1986.

دخلت المقاتلة حيز الخدمة لأول مرة في 8 أبريل 2003 في ألمانيا. وصممت المقاتلة بتكوين جناح دلتا ليعطيها مزيجًا من خفة الحركة، وقدرات تخفي، وزودت بأنظمة طيران متقدمة.

إنتاج طائرة يوروفايتر تايفون إلى ثلاث مراحل (أو شرائح)، ومع كل شريحة جديدة كانت هناك زيادة تدريجية في قدرات الطائرة. المقاتلة في الخدمة مع سلاح الجو الملكي، وسلاح الجو الألماني (لوفتڤافه)، والقوة الجوية الإيطالية، والقوات الجوية الإسبانية والقوات الجوية الملكية السعودية، وسلاح الجو النمساوي.

وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت عقدا في عام 2007، لشراء 72 طائرة، بقيمة 4،430 مليون جنيه (حوالي 6،400 مليون يورو. كما أن سلطنة عمان طلبت 12 طائرة، ستدخل الخدمة في عام 2017.

تتميز طائرة «التايفون» بتصميم إيرودينامكي عالي يمنحها قدرة عالية على المناورة حيث تعتمد الطائرة مبدئ الهيكل الغير المستقر إيروديناميكا وتحقيق الاستقرار المطلوب عن طريق أنظمة الطيران السلكي الحاسوبي الرقمي. أجنحة المقاتلة من النوع “المثلث” -دلتا- المصنوع من المواد المركبة في معظمه واستخدم في صناعة الهيكل والجناح مواد الكربون المركب والبلاستيك الزجاجي المقوى والتيتانيوم والالمونيوم. تستخدم جنيحات التقلب الأمامية في المساهمة في تحقيق مستوى المناورة الفائقة.

السلاح النوويي

هو سلاح تدمير فتاك يستخدم عمليات التفاعل النووي، يعتمد في قوته التدميرية على عملية الانشطار النووي أو الاندماج النووي؛ ونتيجة لهذه العملية تكون قوة انفجار قنبلة نووية صغيرة أكبر بكثير من قوة انفجار أضخم القنابل التقليدية، حيث أن بإمكان قنبلة نووية واحدة تدمير أو إلحاق أضرار فادحة بمدينة بكاملها. لذا تعتبر الأسلحة النووية أسلحة دمار شامل ويخضع تصنيعها واستعمالها إلى ضوابط دولية حرجة ويمثل السعي نحو امتلاكها هدفاً تسعى إليه كل الدول.

الولد الصغير هو الاسم الكودي الذي أطلق على أول قنبلة ذرية ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في (6) أغسطس (1945م) من قاذفة القنابل (بي-29) “إينولا جاى” والتي كان يقودها الكولينيل بول تيبيتس من السرب( 393) من القوات الجوية الأمريكية. وتعتبر هذه القنبلة هي أول سلاح نووي يتم استخدامه وبعدها بثلاثة أيام تم إلقاء القنبلة الثانية “الرجل البدين” (فات مان بالأنجليزية:Fat Man) على مدينة ناجازاكي.

فُجرت أول قنبلة نووية للاختبار في 16 يوليو 1945 في منطقة تدعى صحراء ألاموغوردو (بالإنجليزية: Alamogordo) الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة، وسميت القنبلة باسم القنبلة (أ) (بالإنجليزية: A-bomb) وكان هذا الاختبار بمثابة ثورة في عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة، وبهذه العملية فإن شكلاً دائرياً صغيراً بحجم كف اليد يمكن أن يسبب انفجاراً تصل قوته إلى قوة انفجار تحدثه مئات الآلاف من الأطنان من مادة ال”تي إن تي”.

اُستُعمِلَت القنبلة الذرية مرتين في تاريخ الحروب؛ وكانتا كلتاهما أثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في أواخر أيام الحرب، أوقعت الهجمة النووية على اليابان أكثر من 000’120 شخص معظمهم من المدنيين وذلك في نفس اللحظة، كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي أو ما يعرف بمتلازمة الإشعاع الحادة، انتقدت الكثير من الدول الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي إلا أن الولايات المتحدة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول.

بعد الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي وحتى وقتنا الحاضر؛ وقع ما يقارب 2000 انفجاراً نووياً كانت بمجملها انفجارات تجريبية واختبارات قامت بها الدول الثمانية التي أعلنت عن امتلاكها لأسلحة نووية وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً) وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وباكستان و الهند و كوريا الشمالية. اتُهِمَت إيران مؤخراً من قبل عدد من الحكومات بأنها إحدى الدول ذات القدرة النووية. يُستخدم السلاح النووي في وقتنا الحاضر كوسيلة ضغط سياسية وكوسيلة دفاعية استراتيجية، وتستعمل القدرة النووية أيضا استعمالات غير عسكرية للطاقة النووية.