محتويات هذا المقال ☟
قال مصدر عسكري تابع لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم السبت إن سلاح الجو التابع للجيش قصف أهدافا عسكرية داخل الكلية الجوية بمدينة مصراتة في شمال غربي ليبيا.
وقال المصدر العسكري إن “مقاتلات سلاح الجو الليبي التابع للجيش الوطني نفذت عدة غارات على مدينة مصراتة الليبية”، مشيرا إلى أن “سلاح الجو استهدف الكلية الجوية العسكرية بمصراتة”.
من جهة أخرى، أعلنت حكومة الوفاق الوطني بطرابلس في وقت سباق، يوم أمس الجمعة، عن تدمير حظيرة للطائرات المسيرة وطائرة شحن تابعتين لقوات حفتر في قاعدة الجفرة الجوية جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب المعارك الدائرة.
رسائل حفتر الداخلية والخارجية
وكان المشير حفتر قد ألقى خطابا قبل عدة أيام وجهة من خلاله رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، وليس فقط إلى القوات المرابطة حول العاصمة طرابلس، التي تتواجد بها ميليشيات متطرفة، مدعومة من الخارج .
وأوردت وكالة الأنباء الليبية الرسمية “وال” نص كلمة المشير حفتر إلى الجنود والضباط المرابطين حول العاصمة، مساء الأربعاء، وقال فيها “نطمئنكم ونطمأن كل الليبيين الشرفاء بأن موعدنا مع النصر الكبير وبلوغ الهدف قد اقترب”.
ويأتي حديث قائد الجيش بعدما أحرزت قوات الجيش تقدما على كافة المحاور نحو طرابلس، خلال الأيام الأخيرة، وترافق ذلك مع قصف سلاح الجو مواقع للميليشيات في العاصمة.
“العدو المتوحش”
وتطرق المشير خليفة حفتر إلى الميليشيات الإرهابية في ليبيا وما ارتكبته من جرائم، وقال إنها “عدو متوحش لم يسبق أن شهدت الأرض له مثيلا في طغيانه وبشاعة جرائمه واستخفافه بقيمة الإنسان خليفة الله في أرضه حتى قسمتم ظهره ونكستم رايته راية التوحش والرعب..”.
وقال إن التحرير العاصمة طرابلس وسائر الأراضي الليبية من قبضة الميليشيات “هدف يتطلع إلى بلوغه كل الليبيين الأحرار بعد طول انتظار وبعد أن تجاوزت بهم المعاناة وحياة القهر والبؤس حدود الصبر (..)”، مؤكدا أن الشعب الليبي قدم من أجل هذا الهدف” قوافل الشهداء والجرحى”.
وأضاف مخاطبا الجنود “أنتم المدفع والدبابة والطائرة القاذفة والزورق الحربي والراجمة والبندقية التي لا يصمد أمامها الإرهابيون مهما بلغ عددهم وعتادهم”.
وشدد على أن التعويل الرئيسي على جنود الجيش الوطني الليبي في كنس الإرهاب من ليبيا، حتى “تصبح بلدا آمنا مستقرا ويحيا شعبنا حرا أبيا مطمئنناً يرسم خارطة مستقبله بإرادته الحرة (..)”.