إيران تختبر صاروخا باليستيا متوسط المدى وصل إلى ألف كم

نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر في وزارة الدفاع البنتاغون أن إيران اختبرت صاروخا باليستيا متوسط المدى وصل مداه إلى ألف كم.

ونقل عن مسؤول أميركي أن الاختبار الصاروخي لم يشكل تهديدا للقواعد أو سفن الشحن الأميركية.

ويُعتقد أن إيران اختبرت الصاروخ متوسط ​​المدى يوم الأربعاء في محاولة لتحسين “مدى ودقة” منظومة الأسلحة التي تمتلكها.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية إنه سيذهب إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات وسط التوتر بين واشنطن وطهران.

لكن المستشار العسكري للزعيم الإيراني علي خامنئي قال أمس الأربعاء إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن تحت أي ظرف، في تشديد على ما يبدو لموقف طهران في ظل الأزمة.

إيران والتجارب الصاروخية

وكانت قد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن فشل محاولتين إيرانيتين لإطلاق الصواريخ فشلت في شهر مارس الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتسريع برنامج سري للقيام بعمليات تخريب ضد الصواريخ الإيرانية.

ووصف مسؤولون أميركيون البرنامج، بأنه جزء من حملة موسعة من الولايات المتحدة، لتقويض قدرات إيران وعزلها.

وبحسب الصحيفة فإن البرنامج تم تدشينه في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وتم من خلاله تسريب قطع غيار ومواد فاسدة لبرنامج إيران الصاروخي.

ما هو الصاروخ الباليستي ؟

الصاروخ الباليستي أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية هو صاروخ يتّبع مساراً منحنياً (أو شبه مداري)، وهو مسار يتأثّر حصراً بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي. له القدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية مثل الرؤوس الكيميائية (النووية) والشديدة الانفجار أي إنه السلاح الذي لا يعرف الحدود بين الدول.

ويعدّ الصاروخ الباليستي من إمكانات الردع “القوية”، ويمتاز بالقدرة على الوصول الى اهداف بعيدة المدى في أي وقت، وبتكاليف أقل اذا ما قورنت بالطائرات لنفس الغرض.

ويطلق على الصواريخ العابرة للقارات “باليستية” من الكلمة الإنكليزية “Ballistic” وهي اختصارًا لعبارة “the flight of an object through space under the force of gravity only” أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.

أوّل صاروخ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ باليستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من فيرنر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً. عند انتهاء الحرب، تسابقت الولايات المتّحدة الأميركية والاتّحاد السوفياتي في صناعة وتطوير الصواريخ الباليستية التكتية، ابتداء بصواريخ مستلهمة من فاو-2 مثل صاروخ سكود أو ريدستون مروراً بصورايخ أكثر تطوّرا. هذان البلدان كانا الوحيدين المالكين لآخر تكنولوجيا الصورايخ الباليستية خلال الحرب الباردة ولا يزالان إلى يومنا هذا كذلك.

خلال السنوات 1950 و1960، تضاعف مدى الصواريخ بشكل كبير، فعلى سبيل المثال في الاتحاد السوفياتي سنة 1949 وصل مدى (صاروخ أر-2) إلى 550 كم، وسنة 1955 وصل مدى (صاروخ أر-5) إلى 1200 كم، وسنة 1957 وصل مدى (صاروخ أر-7) إلى 8000 كم، وسنة 1961 وصل مدى (صاروخ أر-9) إلى 13000 كم، ليصل مدى (صاروخ أر-36O) إلى مدى كوكبي سنة 1965 .

يمكن إطلاق الصواريخ الباليستية من قواعد أرضية أو صومعات تحت الأرض أو حتى بواسطة منصات متحركة على الناقلات أو القطارات، ويمكن إطلاقها من الغواصات والسفن والطائرات Condor-II. تمتلك 5 دول في العالم وسائل إطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات تحت الماء أو أثناء وجودها في الموانئ وتعرف الصواريخ في هذه الحالة باسم “SLBMs”، وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.

ينطلق الصاروخ الباليستي في شكل قوس بين نقطتين هما نقطة الاطلاق والهدف الأرضي الذي يمثل النقطة الثانية في نهاية القوس.

طول الصاروخ الباليستي يراوح بين 30 ـ 100 قدم ويملأ تقريبًا بالوقود السائل أو الصلب، ويوجد المحرك في قاع الصاروخ وأنظمة التوجيه، إضافة إلى وسائل للتسارع على جانبيه. يتكون الوقود السائل من مواد مقطرة غنية بالكربون والهيدروجين تدمج مع الأوكسيجين السائل داخل المحرك لتحترق وينتج منها قوة دافعة تحرك الصاورخ إلى أعلى. بينما يتكون الوقود الصلب من مسحوق بعض المعادن مثل الزنك أو المغنيسيوم يتم خلطها مع مصدر صلب للأوكسيجين أو خليط منها جميعًا يحترق داخل المحرك.

واتفق الخبراء على تقسيم الصواريخ الباليستية الى 4 فئات:

1- صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) اكبر من 5500 كم

2- صاروخ باليستي فوق المتوسط (IRBM) من 3000 الى 5500 كم

3- صاروخ باليستي متوسط المدى (MRBM) من 1000 الى 3000 كم

4-صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM) حتى 1000 كم