وضعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الضربة الإسرائيلية التي طالت مرتفعات تل الحارة في ريف محافظة درعا فجر أمس الأربعاء في سياق “الأحداث الأخيرة” التي تشمل اغتيال “القيادي” في “حزب الله”، مشهور زيدان، إثر تفجير استهدف سيارته على جسر القليعة في بلدة سعسع، جنوب غربي دمشق.
وفي تقريرها، قالت الصحيفة إنّ إيران تبذل جهوداً للتمتع بوجود عسكري بمحاذاة الجولان المحتل، مشيرةً إلى أنّ عناصر “حزب الله” يشكلون أغلبية في القوات التابعة لها المنتشرة على الأرض. وتابعت الصحيفة بالقول إنّ “الحرس الثوري الإيراني” ممنوع من التواجد في المنطقة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع روسيا، وهو يضمن ابتعاد القوات الإيرانية مسافة 80 كيلومتراً عن الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الشرطة الروسية تنفّذ الاتفاق، معتبرةً أنّ قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، الجنرال قاسم سليماني، وهو مسؤول عن انتشار القوات الإيرانية في سوريا، سلّم مهمة إقامة بنى تحتية في المنطقة لـ”حزب الله”، نتيجة لهذا الاتفاق. وزعمت الصحيفة أنّ البنى التحتية تشمل إقامة مواقع مراقبة ومنشآت استخباراتية من شأن “حزب الله” أن يستخدمها لشن هجمات على إسرائيل في المستقبل، بحسب الصحيفة.
وفي هذا الإطار، ألمحت الصحيفة إلى أنّ التصعيد في منطقة الخليج يضغط على إيران لتسريع جهودها لإنشاء جبهة في الجولان، لافتةً إلى أنّ “حزب الله” سيستخدمها لشن هجمات على إسرائيل في توقيت يخدم مصالحها في النزاع مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأضافت الصحيفة بأنّ الجيش السوري استخدم تل الحارة لسنوات عدة لمراقبة الجزء المحتل من الجولان، متحدثةً عن وجود قاعدة عسكرية سورية في المنطقة تعمل على دعم القوات المدعومة إيرانياً في المنطقة.
وقالت الصحيفة إنّ الجيش السوري استعاد القاعدة ومحطيها من المعارضة العام الفائت، بمساعدة الجيش الروسي، وبناء على تفاهم قضى بانتشار الجيش السوري دون سواه في المنطقة.
وكانت دمشق أعلنت الأربعاء تصدي المضادات الجوية السورية لـ”أهداف معادية” في سماء أقصى ريف العاصمة الجنوبي الغربي قرب المثلث السوري اللبناني مع الجولان..وذكر التلفزيون الرسمي الرسمي أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مرتفعات تل الحارة بريف محافظة درعا، مشيراً إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات، فيما قالت وكالة “سبونتيك” الروسية إنّ القصف استهدف نقطة رصد عسكرية.