معارك طاحنة في ريفي حماه واللاذقية بين الجيش والجبهة
معارك حماه الطاحنة

تمكن الجيش السوري، مساء الخميس، من استعادة السيطرة على بلدة الحماميات وتلالها الاستراتيجية بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع عدة تنظيمات مسلحة.

وقالت مصادر في حماة: إن وحدات الجيش السوري شنت هجوماً معاكسا على مواقع التنظيمات المسلحة في بلدة الحماميات بعد يوم من انسحاب الجيش من البلدة إلى مواقع دفاعية في محيطها، أمام الهجوم العنيف الذي شنته أمس قوات النخبة في تنظيمي جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من الجنسيات الشيشانية والصينية.

ونقل المصادرعن مصدر ميداني قوله: إن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية ومن بينها مجموعات الاقتحام العاملة تحت أمرة العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، حيث بدأت قوات الجيش منذ ساعات الصباح الأولى بعملية تمهيد ناري كثيف باتجاه النقاط التي تقدمت إليها المجموعات المسلحة على محور بلدة الحماميات .

بالإضافة لقيام الطيران الحربي السوري الروسي المشترك بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخطوط امدادهم الخلفية في خان شيخون وكفرنبل وحاس واحسم قاطعا خطوط إمداد المسلحين باتجاه منطقة الاشتباك في الحماميات.

وأكد المصدر أنه تم القضاء خلال الهجوم على أكثر من 40 مسلحاً إلحاق خسائر مادية بالتنظيمات المسلحة، منها تدمير ٥ دبابات وأكثر من ٨ عربات كانت بحوزة المسلحين.

جبهة النصرة تسيطر على الحماميات

وكان تنظيم جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني شنا يوم أمس هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري في بلدة الحماميات، وزجا خلال الهجوم بأعداد كبيرة من الإرهابيين الشيشانيين والآسيويين من قوات النخبة، ما مكن التنظيمات الإرهابية من السيطرة على البلدة الحماميات الواقعة على طريق إستراتيجية بين بلدتي محردة والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي.

وذكرت المصادر ذاتها عن مصدر ميداني سوري قوله: إن أعداداً كبيرة من المجموعات المسلحة تقدر بأكثر من ١٠٠٠ مسلح معظمهم من الجنسية الشيشانية ممن يتبعون لقوات النخبة في “هيئة تحرير الشام” المسماة بالعصائب الحمراء، إضافة إلى مئات الإرهابيين الآسيويين من تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني”، تم زجهم خلال الهجوم أمس الأربعاء، حيث تمت مهاجمة مواقع الجيش السوري عبر الانغماسيين والانتحاريين بعد عملية استهداف صاروخي ومدفعي كثيف.

وأضاف المصدر أنه مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات أخلت قوات الجيش نقاطها على محور الحماميات وانسحبت إلى مواقع دفاعية، في حين بدأ سلاح الجو وسلاحا المدفعية وراجمات الصواريخ باستهداف سلسلة مواقع المسلحين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون بين ريفي حماة وإدلب.

وتقع بلدة الحمامات، على الطريق الاستراتيجي “محردة السقيلبية”، الذي تمكنت التنظيمات المسلحة مسبقا من قطعه من خلال سيطرتها على بلدة تل ملح الواقعة على الطريق نفسه.

وتشكل “كتائب العصائب الحمراء” قوة النخبة الضاربة في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتضم في صفوفها مقاتلين من جنسيات أسيوية وأوربية وعربية “خليجية ومصرية وليبية وتونسية”.