زادت التطورات الأخيرة في مضيق هرمز من الحديث عن إمكانية اندلاع نزاع عسكري في المنطقة، حيث أعلنت بريطانيا اليوم الخميس عن إفشال “محاولة إيرانية” لاحتجاز ناقلة تابعة لها.
ويوفر موقع “Global Firepower” المختص بتقييم قدرات جيوش العالم معلومات تتيح تقدير فرص فوز المملكة المتحدة أو الجمهورية الإسلامية، في حال اندلاع خلاف عسكري بحري محتمل.
وحسب هذا الموقع، تحتل إيران المرتبة الرابعة في قائمة القوى البحرية الأقوى على مستوى العالم، متقدمة بشكل واضح على بريطانيا التي تأتي في المرتبة الـ 32 فقط.
وتتخلف المملكة المتحدة بشكل ملحوظ عن إيران من حيث أصولها البحرية، إذ تملك 76 قطعة بحرية فقط، مقابل 398 لدى الجمهورية الإسلامية، لكنها تملك حاملة طائرات واحدة، وهو السلاح الذي لا تملكه طهران.
وتتفوق إيران على بريطانيا من حيث عدد الغواصات الحربية (34 مقابل 10) والفرقاطات الصغيرة (3 مقابل لا شيء)، بالإضافة إلى هيمنتها على المملكة المتحدة من حيث عدد زوارق الدورية (88 مقابل 22 فقط).
لكن بريطانيا من جانبها تتفوق على إيران من حيث الفرقاطات (13 مقابل 6) والمدمرات (6 مقابل لا شيء) وسفن إزالة الألغام (13 مقابل 3)، بالإضافة إلى أسطولها التجاري (1551 مقابل 739 سفينة) وعدد الموانئ ومرافقها الكبيرة (18 مقابل 3)، ما يعد أيضا من المؤشرات ذات الأهمية في سيناريوهات الحرب البحرية.
وفيما يتعلق بالتقييمات الأكثر عموما، تتفوق بريطانيا على إيران في قائمة أكبر القوى العسكرية في العالم، محتلة المرتبة الثامنة مقابل الـ 14 للجمهورية الإسلامية.
ويشار إلى أن هذه الإحصاءات شكلية إلى حد كبير، إذ لا تأخذ في الحسبان مستوى الأسلحة البحرية التي يملكها الطرفان.
وتأتي التطورات الأخيرة في الخليج على خلفية احتجاز ناقلة نفط إيرانية، يعتقد أنها كانت متوجهة إلى سوريا قبالة سواحل جبل طارق، ضمن إطار عملية شاركت فيها قوات بريطانية، وذلك بدعوى “خرق الناقلة العقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق”.