يُعرض اثنان من المسدسات التي تم نحتهما من نيزك عثر عليه في السويد عام 1906 للبيع في مزاد علني بحوالي 1.5 مليون دولار.
وكان قد تم تكليف صانع الأسلحة ”لو بيندو“ من شركة Business Business Customs بصياغة الأسلحة النارية من النيزك، الذي يُعتقد أن عمره يصل إلى 4.5 مليار عام، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بيع أو عرض قطعة من هذا النوع في مزاد علني، ومن المتوقع أن يتراوح سعر هذا الزوج ما بين 1 – 1.5 مليون دولار.
سيتم تنظيم الحدث من قبل شركة Heritage Auctions ومقرها دالاس في 20 تموز/تيوليو ، والذي يصادف الذكرى السنوية الخمسين لهبوط مركبة Apollo 11 على سطح القمر.
تم تحديد المبلغ الاحتياطي في القائمة بمبلغ 900 ألف دولار، إذا لم تبع المسدسات كزوج، فسيتم تقديمها بشكل فردي فور إغلاق المزاد المحدد.
وصُنعت مسدسات طراز 1911 من نيزك Muonionalusta Meteorite ، والذي من المحتمل أن سقطت على الأرض من خلال الغلاف الجوي للأرض منذ حوالي مليون عام.
وقالت الشركة إن هذا العرض هو حرفيًا ”فريد من نوعه“ ويمثل مزيجًا لا يصدق من النيزك والأسلحة النارية.
النيازك الموجهة سلاح المستقبل المدمر
وفي وقت سابق من العام الماضي قام اختصاصيو معهد راند بدراسة احتمال استخدام النيازك وتوجيهها نحو الأرض كسلاح. واعلنت الدراسة ان النيازك قد تمثل مجرد اهتمام أكاديمي للدول التي تملك أسلحة نووية. ولا يوجد شك في قوة النيازك في الماضي، اذ تحمل الأرض ندوب ضرباتها. ولكن استخدام النيازك كقنابل طبيعية، يتطلب اكثر مما تطلبه إنتاج أول قنبلة ذرية في الحرب العالمية الثانية.
ويستند الجدال ضد استخدام النيازك كأسلحة، على واقع ان من الممكن توفير وسائل أصغر وأرخص للحصول على رادع نووي. ولا يقتصر التوجه الى تطوير اسلحة فضائية على الولايات المتحدة.
ويولد احتمال تطوير الأسلحة الفضائية ونمو الانفاق العسكري الفضائي نطاقا واسعا من الآراء. فقد اشارت رائدة الفضاء سالي رايد الى انه تم استخدام الفضاء لأغراض عسكرية منذ عقود.
وقدمت رايد محاضرة في جامعة ستانفورد، قالت فيها إن الفضاء يعتبر أولوية مهمة للأمن القومي، إذ تعتمد اليوم وكالات الاستخبارات الأميركية على حوالي مائة قمر صناعي كجزء من أمن الدولة القومي. وتقوم هذه الأقمار بالتقاط صور مفصلة نهارا وليلا للمناطق الساخنة في العالم، حتى انها تبين مواقع إطلاق الصواريخ حول العالم لأغراض التحذير المبكر.
ويمكن لقمر صناعي يستخدم نظام تحديد الموقع العالمي لمركبة فضائية في وقت السلم، أن يستخدم هذه القدرة في الحرب لتوجيه القنابل أو الآليات التي يتحكم فيها عن بعد.
والسؤال السياسي الدارج وفقا لرايد هو هل يعقل للولايات المتحدة أن تضع أسلحة بالفضاء؟ وبهذا الموضوع طرحت مسألة الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية. وإذا لم يتم وضع قيود مناسبة على تجربة الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية فستكون هناك مشكلة اصطدام الحطام الناتج عن تجربة هذه الأسلحة مع الأقمار الصناعية التي تحوم حول الأرض.