أسقطت قوات الجيش الوطني الليبي طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق كانت تحاول الإغارة على مدينة ترهونة بعد انطلاقها من قاعدتها الجوية في مصراتة غربي البلاد. ,وأفادت قناة “ليبيا بأن قائد الطائرة قد لقي مصرعه، لأنه لم يستطع القفز من الطائرة.
يذكر أن الجيش الليبي أسقط عدة طائرات حربية تقلع من مدينة مصراتة وتستهدف عدة أهداف في مدن ترهونة وغريان.
وفي وقت سابق أعلن آمر غرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية اللواء عبدالسلام الحاسي، التابع لقوات المشير خليفة حفتر، أن قوات الجيش الوطني الليبي ستدخل العاصمة طرابلس لا محال ، مشيراً إلى أن سلاح الجو الليبي قد دمر 4 طائرات تركية كانت تقاتل في صفوف قوات حكومة الوفاق بطرابلس.
وقال الحاسي في محادثة هاتفية مع قناة الحدث الليبية اليوم الاثنين: “معكم تركيا أو الشيطان الرجيم سندخل طرابلس بأذن الله، وعمليات القتال في مختلف المحاور ستستمر إلى أن تتحرر كل ليبيا”، مشيرا إلى أن “القوات الجوية دمرت مساء الأحد الطائرة التركية الرابعة في مطار أمعيتيقه”.
وأضاف: “ننفذ تعليمات القائد العام بحذافيرها وقواتنا متواجدة في كل محاور القتال بمعنويات عالية”.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية المستشار عقيلة صالح، قد أعلن حالة النفير العام في جميع أنحاء ليبيا.
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله أبلحيق : إن “القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيلة صالح، أعلن حالة التعبئة والنفير العام في البلاد”.
وكانت تركيا قد ادعت أن الجيش الليبي اعتقل 6 أتراك، مهددة “برد قوي” في حال لم يتم الإفراج عنهم، وذلك بعد يوم من كشف الجيش الليبي أدلة تؤكد تورط تركيا في دعم إرهابيين بليبيا.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأحد، إنه ليس لديه علم بشأن اعتقال أي أتراك.
تركيا متورطة في تصفية عناصر الجيش الليبي في غريان
اتهم عميد بلدية غريان، بهلول الصيد، تركيا بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة في المدينة وتقديم الغطاء الجوي لـ”مسلحي مجلس شورى بنغازي” خلال تصفية جرحى عناصر القوات المسلحة في المستشفى.
وقال الصيد في حديثه لوكالة أر تي الروسية إنه “خلال قصف الطيران لغرفة عمليات الجيش الليبي بالمدينة، ظهر بعض الموالين لمجلس شورى بنغازي وبدأوا في الرماية العشوائية داخل مركز المدينة، ما تسبب في حالة إرباك بين السكان قبل أن تبدأ الرماية مباشرة على القوة التي تقوم بحراسة الغرفة، وكان ذلك أثناء انسحاب أفراد الغرفة تحت قصف مباشر من طائرة بدون طيار”.
وتابع عميد بلدية غريان أنه “تم احتلال الغرفة ومديرية الأمن وكذلك صعود قوة أخرى من المدخل الشمالي لمدينة غريان، تحت غطاء جوي من الطيران التركي الذي ينطلق من قاعدة معيتيقة بطرابلس”، مشيرا إلى أنه “بعد وقوع جرحى من قوة حماية الغرفة، تم نقلهم إلى مستشفى غريان حيث استمرت الاشتباكات لساعات بغطاء جوي تركي”.
وأشار الصيد إلى أن “المسلحين الذين تسللوا إلى غريان استولوا على آليات ومعدات في مديرية الأمن، فيما توجه آخرون إلى مستشفى المدينة وأحدثوا حالة من الرعب بين الأطباء والأطقم الطبية، وتمكنوا من الوصول إلى جرحى القوات المسلحة وتم تصويرهم والتحقيق معهم وهم أحياء قبل أن تتم تصفيتهم”.
وأوضح الصيد أن “دخول القوات المسلحة العربية الليبية إلى غريان تم بترتيب مسبق مع الحاضنة الشعبية في المدينة، والمتمثلة في الأعيان والمشايخ والشباب الداعمين للجيش”، لكنه أشار إلى “خيانة بعض أهالي غريان للاتفاق مع القوات المسلحة”.
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن في الرابع من أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ “الإرهابية” في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها “حالة النفير” لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ “الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015”.