قالت الشرطة العراقية إن صاروخا سقط قرب مقرات عدة شركات نفط عالمية كبرى، بينها شركة إكسون موبيل الأميركية العملاقة في مدينة البصرة بجنوب البلاد، صباح الأربعاء، مما أدى إلى إصابة اثنين من العمال العراقيين.
وأضافت أن الصاروخ أصاب مقرات السكن والعمليات في البرجسية غربي البصرة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين قولهم إن “عمليات النفط في جنوب العراق، ومنها التصدير، لم تتأثر بالهجوم الصاروخي في البصرة”، وأن من الشركات الأخرى التي تعمل في الموقع رويال داتش شل، وإيني الإيطالية.
وإكسون موبيل هي المقاول الرئيس في اتفاق طويل الأجل مع شركة نفط الجنوب العراقية لتطوير وإعادة تأهيل الحقل النفطي وزيادة الإنتاج.
وعقب الهجوم، ذكر مصدر أمني أن إكسون تعد لإجلاء نحو 20 من موظفيها الأجانب على الفور.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجلي فيها “إكسون موبيل” عامليها الأجانب، فقد فعلت الشركة الشيء ذاته في مايو الماضي من حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي، بسبب تهديدات أمنية.
وفي نهاية الشهر، أعلنت “إكسون موبيل” عودة عامليها بعدما طلبت تكثيف الحماية الأمنية من الشرطة والجيش في مواقع العمل والإقامة.
وجاء تخوف الشركة بعد أيام من سحب الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، متعللة بما قالت إنها تهديدات من إيران، التي لها علاقات وثيقة مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقية.
كاتيوشا باتجاه الموصل
أما هجوم صباح الأربعاء، فهو يأتي عقب ساعات من بيان للجيش العراقي أفاد فيه بأن صاروخا سقط قرب قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية في مدينة الموصل بشمال البلاد، في وقت متأخر من الثلاثاء، في ثاني واقعة من نوعها خلال يومين.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن خسائر مادية أو بشرية، فيما قال إن الصاروخ الذي أطلق كان من طراز كاتيوشا قصير المدى.
وقال القائد العسكري في مدينة الموصل إن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة، ولم يسفر عن وقوع ضحايا أو أضرار، وأضاف دون الخوض في تفاصيل، أن الصاروخ المحلي الصنع أطلق من غرب الموصل عبر نهر دجلة.
وقالت مصادر أمنية لـ”رويترز” بشكل منفصل إن صاروخين من طراز كاتيوشا سقطا على القاعدة.
وكانت ثلاثة صواريخ سقطت على قاعدة تستضيف قوات أميركية شمالي بغداد، الاثنين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ قرب قواعد عراقية، هذا الأسبوع.