أكد قائد قوات الناتو رفضه تزويد قوات الدول الأعضاء في الحلف بالأسلحة الروسية.وقال الجنرال الأمريكي تود وولترز، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، تعقيبا على نية تركيا لاستيراد منظومات صواريخ “إس-400” المضادة للطائرات من روسيا، إن “منظومة إس-400 لا تتلاءم مع الناتو”.
وأكد الجنرال الأمريكي بذلك استهجانه لقرار تركيا وهي عضو في حلف الناتو، بشراء وسائط الدفاع الجوي الروسية.
وعلل الجنرال وولترز موقفه الرافض لشراء تركيا منظومات “إس-400” باستحالة استخدام مقاتلات “إف-35” الأمريكية في بلد يستخدم منظومات الدفاع الجوي الروسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وافقت على توريد مقاتلات “إف-35” لتركيا.
ونوه قائد قوات الناتو في أوروبا إلى “أن مقاتلة إف-35 تتلاءم مع الناتو، وبإمكان الناتو استخدام هذه الطائرة”.
ويرى الجنرال الأمريكي أن حصول تركيا على منظومات “إس-400” يفتح الطريق أمام خصوم الناتو للاطلاع على إمكانيات مقاتلة “إف-35”.
نشر تركيا لمنظومة إس 400 كارثة على الناتو
وفي وقت سابق حذرت مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي كاترين ويلبارغر من المخاطر التي سيواجهها، من وجهة نظر واشنطن، حلف شمال الأطلسي في حال شراء تركيا منظومات “إس-400” الروسية المضادة للجو”، مشيرة إلى ان “التعاون المتنامي بين روسيا وتركيا في سوريا، حتى وإن كانت العلاقات بين البلدين تبقى متوترة في كثير من الأحيان، يجب أن تقلق أوروبا أيضًا، وخاصة الناتو”.
وأوضحت ويلبارغر أن “من بين أبرز أسباب القلق هو الصفقة المبرمة بين موسكو وأنقرة حول شراء تركيا منطومات “إس-400” الروسية”، معتبرة أن “إتمام هذه الصفقة ستنجم عنه عواقب كارثية ليس فقط بالنسبة لبرنامج تطوير المقاتلة القاذفة المستحدثة “إف-35″، بل قد يؤدي ذلك إلى أن يصبح التعاون بين تركيا وحلفائها في الناتو مستحيلًا فالأمر ذو أهمية مصيرية لضمان دفاع الحلف عن نفسه”.
وأضافت: “دعونا نكون صريحين ونقول إن إس-400 منظومة روسية طورت خصيصًا لإسقاط طائرات من نوع إف-35. إذ ليس معقولًا أن تفوّت روسيا فرصة كهذه لجمع المعلومات”.