مميزات طائرة أوباما الروسية للإنذار المبكر المماثلة لطائرة “أواكس” الأمريكية (فيديو)

تستمر روسيا في اختبار طائرة إنذار مبكر جديدة ,وأطلق على الطائرة الجديدة التي تماثل طائرة “أواكس” الأمريكية اسم “أ-100 بريمْيير”.

وتملك روسيا أكثر من 20 طائرة إنذار مبكر أو طائرة رادار من طراز “أ-50” الآن. وتم تحديث بعضها في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. وأطلق على الطائرات المحدثة اسم “أ-50أو”. وتملك القوات الجوية الروسية 5 طائرات من طراز “أ-50أو” الآن. ويجب أن يزداد عددها.

قاعدة “حميميم”

جدير ذكره أن طائرات “أ-50أو” جرى استخدامها في سوريا بعد أن أرسلت روسيا طائرات عسكرية إلى سوريا في مهمة مساعدة القوات السورية على محاربة الإرهاب.

وكانت طائرات “أواكس” الروسية تتردد على قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا بين الفينة والأخرى حتى مايو/أيار 2017. ثم طالت مهمة الطائرات الرادار في سوريا. وعادة ما كانت طائرة “أواكس” الروسية الواحدة تمكث في قاعدة “حميميم”. وانضمت إليها طائرة أخرى كلما تفاقم الوضع في سوريا.

وتواجدت طائرتان من طراز “أ-50أو” في قاعدة “حميميم” في خريف 2018، مثلا، عندما توعدت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة صاروخية جديدة لسوريا.

وأوكلت إلى طائرات “أواكس” الروسية المتواجدة في سوريا مهمة مراقبة المجالين الجوي والبحري ومنع حوادث التصادم بين الطائرات العسكرية الروسية وطائرات التحالف الدولي المعادي لـ”داعش”.

ترى كل صاروخ

وأثبتت طائرات “أ-50أو” كفاءتها أثناء وجودها في سوريا، بحسب العسكريين الروس.

وكمثال للتأكد من ذلك فإن وزارة الدفاع الروسية أشارت في بيان لها حول القصف الصاروخي الأمريكي الانجليزي الفرنسي الذي استهدف الأراضي السورية في ربيع عام 2018، إلى مسارات الصواريخ الأمريكية والانجليزية والفرنسية، وأعلنت أنواع الطائرات والسفن التي أطلقت تلك الصواريخ.

وبعد بضع ساعت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نفس المعلومات ولكنها لم تعترف بأن وسائط الدفاع الجوي السورية أسقطت غالبية الصواريخ المهاجمة.

والأغلب ظنا أن وزارة الدفاع الروسية حصلت على تلك المعلومات من طائرة “أ-50أو” الموجودة في قاعدة “حميميم” في ذلك الوقت، وهي الطائرة التي سماها الطيارون العسكريون بـ”أوباما” نسبة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأظهرت المقارنة بين المعطيات الأمريكية والروسية أن طائرة “أ-50أو” رصدت كل صاروخ منذ انطلاقه.

وبناء على ما تقدم يمكن القول إن طائرات “أ-50أو” تستطيع أن تكتشف الصواريخ على بعد عشرات بل مئات الكيلومترات. كما أنها ترى الطائرات والسفن. ويتم إرسال المعلومات عما تكتشفه أو تراه هذه الطائرات إلى وسائط الدفاع الجوي على الفور.