بدأ العسكريون الاسرائيليون في انشاء ثالث بطارية اعتراض مضادة للصواريخ البعيدة المدى العالية الارتفاع، من نوع Arrow، بالقرب من تل ابيب، تعزيزا للدفاعات المضادة للصواريخ البالستية الايرانية.
ان نشر وتطوير وتركيب نظم اخرى لمواجهة الصواريخ والقذائف القصيرة والمتوسطة المدى المقررة تؤكد مخاوف الدولة اليهودية النامية على ان المدن والقرى الاسرائيلية تواجه قصفا بالصواريخ على نطاق واسع وشراسة غير مسبوقين. وان بطاريات الاعتراض الحالية Arrow 2، التي انتجتها صناعات الجو فضاء التي تملكها الدولة الاسرائيلية بمشاركة شركة Boeing الاميركية منشورة في قاعدة جوية بجنوب اسرائيل وبقاعدة اخرى بالقرب من مدينة Hadera في الشمال. ومن المتوقع اضافة بطاريات اخرى مستقبلا.
تشكل البطارية الجديدة نوع آخر من الحماية وتمنح سلاح الجو القدرة على اطلاق اكثر من صاروخ اعتراض واحد على هدف قادم.
سوف يراقب البطارية الجديدة مركز التحكم بالنار Citron Tree الذي انشىء الى جانب صاروخ Arrow في العقدين المنصرمين والذي سوف يتحكم ايضا ببطاريتين اخريين هما حاليا في مكانهما الاولي في جنوب اسرائيل والثانية في الشمال.
تساعد البطارية الجديدة عموما على تشتيت الموجودات وتساعد على مواصلة تشغيل نظم الدفاع حتى ولو تضررت بعض البطاريات الاخرى خلال النزاع. وتطور صناعات الجو فضاء الاسرائيلية IAI وشركة Boeing صاروخا متقدما من نوع Arrow – 3 بموجب برنامج بدأ في عام ١٩٨٨ واستثمر فيه بليون دولار مباشرة.
يرتبط نظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي بنظام الرادار الاميركي FBX-T الذي بنته شركة Raytheonوركب في عام ٢٠٠٩ في قاعدة Nevatim الجوية في جنوب صحراء النقب. وهو مشبوك بالمحطة الارضية التكتيكية المشتركة الاميركية في اوروبا التي تشاطر البيانات فورا مع نظام Arrow الاسرائيلي.
تدمير المنشأة الرادارية X-band في قاعدة Nevatim الجوية وحدة من القيادة الاوروبية الاميركية، التي يشعر الاسرائيليون حيالها بالسعادة نظرا لانهم لا يتحكمون بالنظام.
يستطيع نظام شركة Raytheon ان يكشف شيئا طائرا بحجم الكرة على مسافة ١٩٤٠ ميلا ويحدد سرعة انطلاق صاروخ Arrow. وهذا يعني ان الرادار X-band يستطيع ان يكشف صاروخا ايرانيا من فئة Shehab، الذي يشكل حاليا عماد قوة طهران الاستراتيجية بعد خمس دقائق ونصف الدقيقة من اطلاقه.
لذلك، وقعت وزارة الدفاع الاسرائيلية في تموز"يوليو الماضي اتفاقية لتعزز سلسلة صواريخ Arrow-2 ومنحها القدرة على اسقاط الصواريخ المعادية خارج جو الارض. ويشكل الصاروخ Arrow الطبقة العليا من نظام الدفاع الجوي المؤلف من ثلاث طبقات والذي تسعى اسرائيل لوضعه في مكانه خلال السنوات المقبلة.
لمواجهة الصواريخ المتوسطة المدى القادرة على الطيران لغاية ١٣٠ ميلا، هناك نظام يعرف باسم مقلاع داود (David’s Sling) تنتجهة شركة Rafael لنظم الدفاع المتقدمة بالاشتراك مع شركة Raytheon ، والذي يستعمل كصاروخ اعتراض على مرحلتين لاسقاط الاهداف، سوف تجرى اول تجربة حية عليه في الشهور القليلة المقبلة.
يزعم المخططون العسكريون الاسرائيليون انهم بحاجة الى ٢٠ بطارية من نوع Iran Dome على الاقل لتشكل غطاء لخط الدفاع الاول لمنطقة الجليل في الشمال والنقب في الجنوب، لكن التمويل يشكل عقبة، اذ تكلف كل بطارية نحو ٢٨ مليون دولار. وتخصص الولايات المتحدة اكثر من ٢٠٠ مليون دولار لبناء العدد المطلوب.