قال قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء غادي آيزنكوت إن غاية منظومتي اعتراض الصواريخ "القبة الحديدية" و"حيتس" هي حماية قواعد الجيش الإسرائيلي، وليس بالضرورة حماية المواطنين، وأن تهديد صواريخ سوريا وحزب الله ليس التهديد الأخطر على إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن آيزنكوت قوله، في محاضرة ألقاها في جامعة حيفا، في 1 كانون الأول/ ديسمبر، إن "وسائل الدفاع هذه غايتها حماية قواعد سلاحي الجو والبحرية
وقاعدة تجميع المجندين، وذلك من أجل الحفاظ على القدرة الهجومية للجيش الإسرائيلي، حتى لو كان هذا يعني أن الأيام الأولى للحرب ستكون غير مريحة للمدنيين".
ولفت آيزنكوت إلى أن "تهديد الصواريخ من سوريا ولبنان ليست التهديد الأخطر على إسرائيل، فقد تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل (في حرب لبنان الثانية) وأدت إلى قتل 120 شخصا، وفي المقابل فإنه خلال شهر واحد في الانتفاضة الثانية قتل أكثر من 130 مواطنا (إسرائيليا)".
واعتبر آيزنكوت أن السنوات التي مرت منذ حرب لبنان الثانية كانت الأكثر هدوءا التي شهدتها منطقة شمال إسرائيل منذ قيام الدولة. غير أنه شدد على "أهمية أن نتذكر أن قدرة سوريا لم تُصب منذ حرب يوم الغفران (في العام 1973)، وأن قوة حزب الله تعززت كثيرا في السنوات الأخيرة".
وتابع أن "حرب لبنان الثانية تركت أثرا بالغا على حزب الله، و(أمين عام حزب الله السيد حسن) نصر الله لم يفكر بأنه في نهاية المعارك سيضطر (قوات حزب الله) إلى الانطواء في القرى (في جنوب لبنان) والتنازل عن المدى فيما بينها لصالح جنود الأمم المتحدة وجيش لبنان".
من جانبه، قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية اللواء يائير غولان إن منظومة "القبة الحديدية" أصبحت ناجحة اليوم في توفير رد أفضل مما تم التخطيط له.