تواجه المنشأة النووية الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني, المصنع العسكري لتخصيب اليورانيوم في نظنز، في الأشهر الاخيرة مشاكل فنية جدية. ونقلت وكالة «ايتار تاس» في تقرير لها من لندن معطيات تشير الى ان عدد مراكز الطرد انخفضت خلال عام من 4 آلاف وحدة الى ألف، وتقلصت القدرة الإنتاجية لها بنسبة %20. وتعتبر مراكز الطرد العاملة بسرعة تفوق سرعة الصوت عقدة العملية الفنية المعقدة للحصول على اليورانيوم المخصب.
وأصبح معروفا في سبتمبر الماضي عن تغلغل فيروس «ستاكسنيت» الالكتروني القاتل في
شبكات حماية البرنامج النووي الإيراني بعد أن عطل عمل أجهزة الحاسوب في محطة بوشهر الكهروذرية. وقال التقرير إن هذا الفيروس هو جيل جديد من فيروسات برامج الحاسوب قادر على تعطيل مسلسل انتاجي بالكامل.
وحسب المعلومات فإن الشبكات الالكترونية لمحطة بو شهر كانت اول من تعرض لهجوم« ستاكسنيت» وأصبح الآن معروفاً ان هذه الفيروسات اقتحمت المنظومة الالكترونية للمجمع الصناعي العسكري في نطنز.
ونقل التقرير عن الخبراء الغربيين ترجيحهم ان الصعوبات التي يواجهها المصنع في نطنز. كانت نتيجة عملية ناجحة لعملية قامت بها امريكا وبريطانيا وإسرائيل استخدمت فيها الفيروس القاتل للمعدات.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي في تصريح أدلى به لوكالة باكو للأنباء «تريند» عشية زيارته الى اذربيجان ان خبراء وزارة الدفاع الإيرانية يعملون على تصميم منظومة صاروخية مضادة للطائرات ذات المدى البعيد. وقال إن «خبراء وزارة الدفاع الإيرانية يعملون على انتاج منظومة صاروخية للدفاع الجوي ذات المدى البعيد. وكان قد برهن سابقا ان الخبراء الإيرانيين يمتلكون في مجال الدفاع قدرة ضرورية للعمل المستقل..».
وفي معرض تعليقه على سؤال حول هل ستعرض صفقات الأسلحة الكبرى التي ابرمتها دول مجلس التعاون الخليجي أخيراً مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، امن إيران للخطر؟ قال وحيدي إن إيران لم ولن تنظر أبداً الى دول الخليج على انها تشكل تهديداً لها، معرباً عن القناعة بأن بمقدور دول الخليج ان تضمن أمنها بنفسها وان إحلال الاستقرار لن يقوم على عسكرة وإنما وضع التزامات بناءة شاملة على الجميع وتوسيع التكامل في مجال الأمن والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، واضاف «نحن لا ننظر الى دول المنطقة على انها دول متنافسة لنا وإنما كاسرة واحدة».
ولدى التطرق الى امتناع روسيا عن توريد المجمع الصاروخي للدفاع الجوي من طراز (س – 300) أكد الوزير الإيراني ان العقد مع روسيا بهذا الشأن «لا يتضمن أية تناقضات مع الالتزامات الدولية والقوانين».