موسكو لا تشارك امريكا واسرائيل قلقهما بوقوع صواريخ ياخونت في ايدي ارهابيين

تعتبر مخاوف الولايات المتحدة واسرائيل  ازاء احتمال وقوع منظومات "باستيون" المضادة للسفن والمزودة بصواريخ "ياخونت" المصدرة الى سورية من روسيا في ايدي ارهابيين لا مبرر لها.  صرح بذلك يوم 21 سبتمبر/ايلول  لوكالة "انترفاكس" – آ في أن" الروسية مصدر دبلوماسي عسكري رفيع المستوى في موسكو.

وقال المصدر ان اناتولي سيرديوكوف وزير الدفاع الروسي قدم خلال زيارته الى واشنطن حججا مقنعة تفيد بان شروط توريد  صواريخ"ياخونت" الى سورية تستثني احتمال اعادة تصديرها الى دول اخرى او تسليمها الى تنظيمات ارهابية. ويفهم المسؤولون في البنتاغون

هذا الامر جيدا، لكن الولايات المتحدة واسرائيل تتخذان موقفا مبدئيا يعارض تصدير السلاح الجدي  مثل صواريخ "ياخونت" الى سورية".

وبحسب قول المصدر فان منظومة "باستيون" الروسية المزودة بصواريخ "ياخونت" تضمن حماية الساحل السوري من الهجوم البحري. واشار المصدر الى استحالة التسليم السري  لمنظومة "باستيون" الى اي جانب اخر ولو اراد ذلك احد، علما انه لا يمكن اخفاء  هذه المحاولة في حال  القيام بها.

 واعاد المصدر الى الاذهان ان  منظومة "باستيون" تضم 12 منصة ذاتية الحركة من طراز "ام زي كا تي – 7930" ومنظومة القيادة المنصوبة على قاعدة سيارة "كاماز – 4301" واجهزة ربط الوسائل القتالية بمركز القيادة الرئيسي والمنظومة المؤتمتة  للتحكم القتالي ومجموعة وسائل الصيانة الفنية، وذلك الى جانب 32 صاروخا من طراز "ياخونت". وقد تزود منظومة "باستيون" بالاضافة الى الوسائل المذكورة  بعربات النقل والتعمير وعربات المناوبة القتالية ووسائل التدريب ومروحية دلالة الاهداف.

وتسائل المصدر قائلا:" هل من المعقول ان يفكر احد في الولايات المتحدة واسرائيل ان كل تلك الوسائل يمكن  تسليمها الى  احد بشكل سري؟" وبحسب قول المصدر فان روسيا كانت اكثر من مرة تواجه اتهامات  ومزاعم تفيد  بان الاسلحة المصدرة الى سورية  يمكن ان تقع في ايدي  ارهابيين، لكن لم تقدم الولايات المتحدة ولا اسرائل اية حقائق من شأنها ان  تؤكد هذه الاتهامات.

وقال المصدر:" لقد دار الحديث  مرة حول منظومة "كورنيت –اي" المضادة للدبابات  التي يمكن حملها بسهولة  من قبل جندي واحد. وكان من الممكن الافتراض حقا بانها قد تقع في بعض الظروف بايدي الغير". وقد صرح اناتولي سيرديوكوف في الاسبوع الماضي للصحافيين في واشنطن بان صفقة عام 2007 الخاصة بتوريد منظومات "ياخونت" الحديثة المضادة للسفن الى سورية ستنفذ.

 

 وقال الوزير الروسي:"لقد عقدت هذه الاتفاقية منذ فترة، فلماذا يجب ايقافها الآن اي في عام 2010؟" واضاف قائلا:" سنورد "ياخونت" الى سورية وسننفذ الاتفاقية رغم ان الولايات المتحدة واسرائيل تطلبان بالا نصدر هذه المنظومة الى سورية. لكننا لا نشاركهما في مخاوفهما باحتمال وقوع هذا السلاح  في ايدي ارهابيين".

وابرز سيرديوكوف ان روسيا تصيغ بدقة فائقة شروط توريد واستخدام الاسلحة، بما في ذلك صياغة شهادة المستهلك النهائي. اما السوريون فانهم يأخذون على عاتقهم التعهدات الواردة في الشهادة".

هذا وقد صرح جيف موريل  المتحدث الرسمي باسم البنتاغون في اعقاب زيارة سيرديوكوف الى واشنطن  بان قرار روسيا ببيع صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن الى سورية  يثير قلقا لدى وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس.

يذكر ان صواريخ "ياخونت" ستورد – بحسب معلومات غير رسمية – الى سورية ضمن قوام منظومتي "باستيون"  الساحليتين المتحركتين الصاروخيتين. وتبلغ قيمة الصفقة  ما لا يقل عن 300 مليون دولار.

جدير بالذكر ان منظومة "باستيون"  الساحلية المتحركة الصاروخية المزودة  بصورايخ "ياخونت" فوق الصوتية الموجهة ذاتيا المتعددة المهام  مخصصة لحماية ساحل بحري يمتد على مدى 600 كيلومتر وتدمير السفن من شتى الصنوف التي تعمل ضمن قوام تشكيلات الانزال والقافلات والمجموعات الضاربة لحاملات الطائرات وكذلك السفن المنعزلة والاهداف الارضية الشفافة راداريا في ظروف المواجهة النارية والرادارية الكثيفة من قبل العدو.