نفت بيلاروسيا أن تكون باعت إيران منظومات صواريخ للدفاع الجوي من طراز "أس-300". وقال الناطق باسم اللجنة الصناعية-العسكرية التابعة للحكومة البيلاروسية فلاديمير لافرنيوك، في 4 آب/ أغسطس، إن اللجنة "يمكنها تأكيد أن بيلاروسيا لم تعقد أية مباحثات مع إيران لتزويدها بأنظمة الدفاع الصاروخية أس-300 .. ولم تزود بيلاروسيا إيران بأية منظومة من هذا النوع أو مكوناتها".
وشدد على أن مينسك تمتثل بشدة للأنظمة الدولية لمراقبة الأسلحة. وكانت إيران قالت، في وقت سابق من اليوم نفسه، إنها حصلت على 4 منظومات دفاعية من طراز "أس-300" من
بيلاروسيا ومكانين آخرين لم تحددهما. وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن طهران اشترت منظومتين دفاعيتين من طراز "أس-300" من بيلاروسيا، واثنتين أخريين من مكانين لم تكشف عنهما.
في هذا الإطار، إعتبر الخبير الاستراتيجي الروسي رسلان بوخوف هذا الخبر مختلقا، مشيرا في حديث مع جريدة "غازيتا" الإلكترونية إلى أن روسيا كانت قد تبنت خيار التراجع عن توريد صواريخ "أس-300" إلى إيران، في حين لا يمكن لبيلوروسيا أن تسلم إيران الصواريخ التي حصلت عليها من روسيا، لأن بيلوروسيا ذاتها في أمس الحاجة إلى هذه الصواريخ الدفاعية.
ورجح الخبير أن تكون إيران أبرزت بعض مكونات منظومة "أس-300" لتتظاهر بأن لديها الصواريخ الحية، معتبرا أن يكون الإيرانيون، مثلا، وضعوا حاويات صواريخ "أس-300" على سيارات بيلوروسية الصنع.
وفي ظن الخبير بوخوف، فإن إيران تستخدم هذه الخدعة لتضليل إسرائيل بهدف تأجيل قيامها بتوجيه الضربة العسكرية للجمهورية الإسلامية، حيث أن المخابرات الإسرائيلية تحتاج إلى شهور لمعرفة ما إذا كان خبر حصول إيران على صواريخ "أس-300" صحيحا أو لا.
وقال الخبير، في إشارة إلى نبأ إسقاط مروحية إسرائيلية في رومانيا مؤخرا، إن العسكريين الإسرائيليين الذين كانوا يستقلون هذه المروحية تدربوا على إجلاء طيارين إسرائيليين تحطمت طائراتهم في إيران ما يؤكد أن إسرائيل تعد عدتها لشن العملية العسكرية الحقيقية على إيران.