هدد الجيش الكوري الشمالي بشن هجمات مباشرة ضد المناورات العسكرية التي تعتزم كوريا الجنوبية إجراءها في البحر الغربي في الفترة ما بين 5 و 10 اغسطس/آب.
ونقلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية يوم 3 اغسطس/آب عن قيادة الجبهة الغربية للجيش الشمالي قولها إنها سترد بهجوم قوي على المناورات العسكرية.
واعتبرت بيونغ يانغ أن هذه المناورات "ليست مجرد تدريبات روتينية بل انها هجمات عسكرية معلنة واستفزازات سياسية ضد كوريا الشمالية" تهدف الى الحفاظ على خط حدود
المياه الشمالي، علما أن بيونغ يانغ تدعي أن خط الحدود الشمالي غير قانوني وكانت طالبت باعادة ترسيمه .
وأضاف الجيش "ان البحر الغربي يعد الحد الحدودي الفاصل بين الكوريتين وتقع وراءه المنطقة الحصرية للجيش الكوري الشمالي ولذلك فان بيونغ يانغ ستحظر دخول كافة السفن المدنية الى المياه المخصصة لتلك المناورات العسكرية كرد فعل دفاعي وقائي".
وتخطط القوات الجنوبية لإشراك القوات البرية والبحرية والجوية في هذه المناورات المشتركة مع الولايات المتحدة، وهي من ضمن سلسلة تدريبات عسكرية بين البلدين ستقام نهاية كل شهر حتى انتهاء العام الحالي.
وتعليقا على الموضوع قال يفغيني كيم كبير الباحثين في مركز الدراسات الكورية بموسكو في حديث لـ"روسيا اليوم" ان "المناورات العسكرية تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالقرب المباشر من حدود كوريا الشمالية،بالرغم من ان مجلس لامن الدولي اشار الى ضرورة الحيلولة دون القيام بتدابير قد تؤدي الى تفاقم الاوضاع على خلفية غرق السفينة الكورية الجنوبية "تشيونان".
وشدد المحلل السياسي على ان "الاجراءات الحالية الامريكية والكورية الجنوبية تؤدي الى مثل هذا التفاقم، وتحذر بيونغ يانغ حاليا من عواقب وخيمة لهذه الخطوات". واستطرد قائلا "نرى ردود افعال وقائية من جانب كوريا الشمالية، وهي كأي دولة تسعى الى الحفاظ على امنها ويعين عليها ان ترد على الاجراءات العدوانية ". واكد كيم ان كوريا الشمالية لا تسعى حاليا الى القيام بأي اعتداءات من جانبها ولا تنوي اتخاذ خطوات عسكرية ضد اي جهة.