أصاب الهلع ثلة من الضباط والسياسيين البيروفيين ومن بينهم وزير الدفاع، عندما تحول مسار صاروخ مضاد للدبابات ابان تجربة عسكرية بسبب إصابته بخلل تقني فاستقر على بعد حوالي خمسين متراً من المسؤولين الرسميين .
وكان الجيش البيروفي يجري في فترة المساء تجارب على صواريخ “ام ار/ ال ار” من صناعة “إسرائيلية” يبلغ مداها 2500 متر إلى 4000 متر، بعدما اشترى 244 نموذجاً منها في منتصف العام 2009 . ودعي الإعلام إلى حضور هذه التجارب في منطقة كروث ديس ويسو الصحراوية، على بعد 45 كيلومتراً، جنوب ليما .
وبعد إجراء تجربة إطلاق أولى لم تشبهها أي مشكلة، انطلق الصاروخ الثاني لسبب مجهول على عكس وجهته لينهي مساره على بعد 50 متراً من مجموعة من المسؤولين الرسميين الحاضرين ومن بينهم نواب ووزير الدفاع رافاييل ريي وكان يرتدي بزة عسكرية للمناسبة .
وراح الضباط الحاضرون يصرخون “انبطحوا أرضاً” في حين ركض البعض أو تمسمر أرضاً على وقع صرخات الهلع . وتم تعليق التجارب مباشرة بعد ذاك .
ومازح الوزير ريي الصحافيين الحاضرين بعد وقت وجيز على الحادث، معتبراً أن من شأن هذا التمرين “أن يظهر المخاطر المحدقة بنا عند استخدام الذخيرة الحية” ليردف “قد تحصل أمور مشابهة” . وأشار ريي إلى أن سبب الحادث على ما يبدو “خلل تقني” وليس خطأ بشرياً . وأضاف أن المصنع “الإسرائيلي” “رافاييل” وكان ممثلون عنه حاضرون خلال الحادث، وعد بإعداد تقرير مفصل عما جرى في غضون أسبوع .