أعلنت الشرطة المالية الإيطالية أنها أحبطت صفقة لإمداد الجيش الإيراني بمعدات حربية ومواد متفجرة، واعتقال سبعة من المشتبه بتهريبهم أسلحة لإيران بينهم إيطاليون وعنصران من الاستخبارات الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “آكي” عن المدعي العام لمكافحة الإرهاب في ميلانو أرماندو سباتارو قوله، في 3 آذار/ مارس، إن الشرطة أحبطت صفقة لتزويد الجيش الإيراني بأجهزة بصرية بالغة الدقة من إنتاج ألماني، وبسترات غوص ذاتي وكمية كبيرة من الطلقات الكاشفة
والمتفجرات المصنوعة في شرق أوروبا، وخليط من مواد الطاقة الشديدة الاشتعال، وذخائر ومتفجرات وقنابل حارقة.
وكشف أرماندو في مؤتمر صحافي، أن عملية مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة التي نفذتها الشرطة المالية صباح 3 آذار/ مارس، أفضت إلى إلقاء القبض على سبعة من المشتبه بتهريبهم أسلحة لإيران بينهم خمسة إيطاليين وإيرانيين اثنين ينتميان إلى أجهزة الاستخبارات الإيرانية، فيما تستمر ملاحقة اثنين آخرين.
وأشار المدعي العام إلى أن الإيطاليين كانوا يعيشون في مدن مونزا وبريشا وتورينو وكاديو وفي سويسرا، بينما يعيش الإيرانيون في تورينو وروما. وستوجه إليهم تهمة ارتكاب جناية تكوين مجموعة إجرامية لتصدير منظومات أسلحة ومعدات عسكرية بشكل غير مشروع إلى إيران، في انتهاك للحظر الدولي المفروض عليها.
وأكد سباتارو أن أعضاء المجموعة المذكورة تمكنوا بالفعل عبر شركة لاستيراد وتصدير الأسلحة من تصدير مواد حربية لإيران بواسطة دول ثالثة، لافتاً إلى الدور الحاسم الذي لعبته عمليات التنصت الهاتفي إبتداء من حزيران/ يونيو من العام 2009، والتي لولاها لما تم التمكن من تحديد هوية المشتبه بهم.
وأكد المدعي العام لمكافحة الإرهاب في ميلانو أن العملية نجحت بفضل التعاون مع أجهزة الأمن البريطانية والسويسرية والرومانية.
وأطلق على العملية التي قامت بها الشرطة الإيطالية إسم “القناص”.