صور ووثائق وخرائط ومعلومات عن مواقع وشخصيات وأحداث تاريخية

سعادة الصحف البريطانية يوم سقوط القدس..

العنوان: " القدس تم انقاذها من قبل البريطانيين بعد 673 سنة من حكم المسلمين "

مانشيت صحيفة نيويورك هارالد في ديسمبر 1917 بعد دخول الجنرال ألنبي للقدس..

DtruILwUwAAa28c.jpg

 
مناور سليمان :

DtvI2JjWkAAx_RC.jpg

عندما تمت محاكمة قائد السلاح الجوي النازي " هيرمان جورينج " قال له ممثل الادعاء أمام المحكمة : سيلعنكم التاريخ إلى الأبد فرد جورينج بكل هدوء : طبعاً لأنكم أنتم من سيكتب التاريخ ولو كنا نحن المنتصرون لجعلنا التاريخ يلعنكم إلى الأبد . . هكذا التاريخ يكتبه المنتصرون
 

كيف نظر الشيخ محمد رشيد رضا للعداء بين العرب والترك؟
=============================



في العام 1909م كتب الشيخ رشيد رضا عدة مقالات عن العلاقات بين العرب والترك عقب الانقلاب الحاصل على السلطان عبد الحميد الثاني من قبل المنتمين لجمعية الاتحاد والترقي من المدنيين والعسكريين على السواء، مستجليا في هذه المقالات أسباب سوء التفاهم الحاصل بين الفريقين حينئذ، وأولها وأخطرها الجهل وبث الشائعات، لكن رشيد رضا لم يكن يدرك كيف ساعد الاتحاديون على بث الشائعات، وبدأوا في اتخاذ سياسات تعسفية ضد العرب، وكيف أثرت في المقابل هذه الشائعات والإجراءات في نفوس العرب والترك على السواء بالسلب وسوء الظن.


لقد ذهب رشيد رضا إلى إسطنبول "الأستانة" محاولا وأد الخلافات التي كانت تتصاعد حينذاك بين الفريقين؛ لأنه كان يدرك أن بقاء واستمرار الدولة العثمانية قوية في وجه عواصف الفوضى والقوة الأوروبية، إنما يكون بواسطة التفاهم والوحدة بين أعراق وأجناس هذه الدولة، ولقد كان الأوروبيون يحتلون شطرا من البلدان العربية آنذاك، وكان من مصلحتهم أيضا نفخ الصراع بين الطرفين، لزيادة الفرقة، وبث الشقاق، وكانت بعض الجرائد تساعد على ذلك من باب الدعاية والتضخيم كما يقول الشيخ رشيد رضا، وهو في هذا المقال يستعرض بعض الحوادث، ليقف بنفسه على أسباب سوء التفاهم، ثم إنه يقدم هذا المقال الذي نُشر أولا في جريدة "إقدام" العثمانية ناصحا أولي الأمر من الاتحاديين الذين انقلبوا على السلطان عبد الحميد الثاني، وهم الذين كان يظن رشيد رضا فيهم خيرا حينذاك باعتبارهم قضَوا -في نظره- على "الاستبداد الحميدي"، الذي يشير إليه في ثنايا هذا المقال.


وقد عرَّفنا في بالشيخ الإمام محمد رشيد رضا صاحب جريدة المنار، اللبناني الأصل، المصري الوفاة في العام 1935م، وموقفه المناوئ من السلطان عبد الحميد الثاني وأسبابه، وقد كانت المنار في عصره جريدة تُعنى بالإصلاح الإسلامي، وبالوحدة بين الأقطار العربية وغيرها في ظل دولة العثمانيين، بيد أنه سرعان ما عرف حقيقة الاتحاديين الذين ورّطوا الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، ومن ثم تقسيمها، ومناوأتهم للعرب، فذهب يدعو إلى الوحدة بين الأقطار العربية في العقد أو العقدين الآخيرين من عمره.


والحق أن المنار واحدة من أهم نوافذ التأريخ للحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، ومن المهم للغاية أن نقف مع هذه المجلة نستعرض أهم ما كان يدور فيها من قضايا لا تزال -للغرابة الشديدة- أصداؤها باقية بعد مائة عام،



فإلى ما كتبه رشيد رضا في مجلة المنار

===============.


سوء التفاهم
------------



00000000-0000-0000-0000-000000000000
محمد رشيد رضا (مواقع التواصل)



التغاير بين الإخوة الأشقاء، والتنافس بين الجيران والخلطاء، هما من الأخلاق المعهودة بين الناس في جميع الشعوب والأجناس، وكثيرًا ما يفضي التغاير إلى التنافر، والتنافس إلى التحاسد، فإذا اقترن ذلك بالتقاطع والتدابر، ولم يفض كل من المتنافسين بما في نفسه إلى الآخر، اشتعلت بينهما نار العداوة والبغضاء، وإن كان الخير لكل منهما في المودة والوفاء، وإن ما يقع من الشقاق بين البشر بسوء الفهم، أكثر مما يقع بسوء النية والقصد.


تلك قوانين الأخلاق وسنن الاجتماع التي تسير عليها الأفراد والأقوام، فالعرب والترك هما الصنوان في شجرة الملة الحنيفية، والأخوان الشقيقان في الجامعة العثمانية، والركنان الركينان لبناء الخلافة الإسلامية، فالرابطة بينهما جديرة بأن تبقى دائمًا كما وصفها كمال بك نامق زعيم النهضة الأدبية في الترك بقوله: (إن كان يطمع أحد في حلها فهو الشيطان، وإن كان يقدر عليه أحد فهو الله) .


هذا ما كان، وهذا ما يجب أن يكون إلى ما شاء الله. ولكن وجد شيطانان لا شيطان واحد يطمعان في حل الرابطة المتينة بين العنصرين اللذين امتزجا كامتزاج الأكسجين والإدروجين في تكون الماء، أو الأكسجين والنيتروجين في تكون الهواء زانك الشيطانان هما شيطان السياسة الأوروبية وشيطان الجهل في كثير من أفراد العنصرين، ولَكل واحد من هذين الشيطانين شر من شيطان الجن.


إن هذا العاجز كاتب هذا المقال ربما كان من أعلم الناس بقوادم هذه المسألة وخوافيها وهزلها وجدها؛ لأنني جئت مصر منذ اثنتي عشرة سنة (في يناير سنة 1898م)، فكنتُ أشتغلُ فيها بالدعوة إلى الإصلاح الإسلامي جهرًا، من حيث أشتغلُ بالسياسة العثمانية سرًّا، وإن مصر في هذا العصر لهي مرآة الشرق والغرب، بما فيها من الحرية المطلقة، والشعوب المختلفة، والجرائد الحرة، والاجتماعات المباحة، فالمقيم فيها يسهل عليه أن يعرف من أحوال البلاد العثمانية وسياسة الدول فيها ما لا يعرفه أهل الآستانة ولا غيرهم من المقيمين في الولايات، حتى في هذا العصر عصر الدستور (1908- 1918م)، فماذا نقول في عصر الاستبداد القريب: عصر الحجر على المطبوعات والختم على الأفواه، والمنع من الاجتماع والرعب من ذكر بعض الأسماء والألقاب، والعقاب الشديد على فلتات اللسان، وزلات الأقلام؟!



لماذا ذهب رشيد رضا إلى الآستانة؟
---------------------


ac158cc4-b74d-42a3-b651-3b2d8a033bb9



إنني ما تركتُ مصر وجئت الآستانة في هذا الوقت؛ لأمتع النفس باستنشاق هوائها وعذوبة مائها ومناظر بوسفورها، وإنما جئت باحثًا ومختبرًا أو ساعيًا في الإصلاح، فأنا أعرض ما عندي من المعرفة والاختبار والرأي على أولي الأمر وأهل الحل والعقد، بعضه بالمشافهة والمسارة، وبعضه بالكتابة في الجرائد، فإن صادف آذانًا واعية، وأعينًا بصيرة متأملة، فذلك ما أرجوه، وإن صدق ما قيل لي بمصر من أن أولي الأمر، وكذا أصحاب الصحف في الآستانة لا يبالون بقول أحد ولا برأيه، وما أظن أن الأمر كما قيل، فحسبي أنني أديت الواجب عليّ، وعملت بالنصيحة الواجبة لأئمة المسلمين وعامتهم كما ثبت في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.


قضيتُ أكثر من أسبوع في هذه العاصمة لا أقابل أحدًا من أولي الأمر ولا من أصحاب الجرائد، وإنما كان همي فيها محصورًا في اكتشاف الآراء، واستخراج مخبآت النفوس، ومكنونات الصدور، في الأمور العامة، ومسألة سوء التفاهم بين الترك والعرب خاصة، فرأيتني بعد أن وقفتُ على كثير من المسائل والآراء، وما فيها من الأغراض والأهواء، لم أزدد علمًا بأصل المسألة، وإنما أضفت إلى ما عندي جزئيات جديدة من الحوادث والوقائع تؤيد الأمر الكلي، ولا تنقض منه شيئًا.


فالأمر الذي يجب التصريح به بالإجمال، قبل بيان الأسباب والنتائج بالتفصيل، والذي يجب أن يعلم وأن يعمل به، هو أنه يوجد شيء من سوء التفاهم بين العنصرين تخشى عاقبته إن لم يتدارك في الحال، وأَنَّ كبراء الدولة وقادة الأفكار في العاصمة ليسوا على بينة منه، وأستشهد على ذلك شهيدين قريبين: أحدهما: فتنة الشام في هذا العام، وثانيهما: ما نشر في جريدة (إقدام) من خبر اتحاد أمراء جزيرة العرب لأجل تكوين دولة عربية!


أما الأول الذي استدل به على أن حكومة العاصمة ليست على بينة من أحوال الولايات العربية، فهو أن بعض الوشاة في دمشق الشام، بلغوا هذه الحكومة بتقرير من تقاريرهم التي اعتادوها في زمن الحكومة الحميدية (السلطان عبد الحميد تولى الحكم 1867 - 1909م) بأن أفرادًا معينين يكونون دولة عربية وخلافة جديدة، فبادرت الحكومة الدستورية إلى التحقيق واستنطاق المتهمين بهذه الجناية جهرًا، وكانت الحكومة الحميدية تفعل ذلك في شأنهم وشأن أمثالهم سرًّا، وهم أفضل علماء الشام وأخلص المخلصين من أحرارها للحكومة الدستورية.


00000000-0000-0000-0000-000000000000
السلطان عبد الحميد (مواقع التواصل)


هم الذين كانوا مضطهدين في الدور الماضي، فلما جاء الدستور ظنوا أن زمن اضطهادهم قد مضى، وجاء الزمن الذي ينفع فيه الصادقين صدقهم، ويُعرف فيه للمخلصين إخلاصهم، وكانوا هم السابقين إلى مقاومة الرجعيين؛ إما ببذل نصائحهم وعلومهم كالشيخ عبد الرزاق البيطار، والشيخ جمال الدين القاسمي، وإما ببذل أموالهم ونفوذهم كعبد الرحمن بك اليوسف. والسبب في وقوع هذا الغلط عدم الوقوف على حقيقة الأحوال؛ ودليل ذلك أن ناظر الداخلية لم يلبث أن أصدر أمرًا حين علم بالحقيقة من مدة قريبة؛ بترك التحقيق عن المتهمين بالباطل، وجعل المسألة كأن لم تكن شيئًا مذكورًا. ولكن تلك الإهانة التي أصابت أولئك المخلصين؛ بسبب ما ذكرنا من عذر الحكومة قد تنسب إلى سوء القصد أو تضعف الثقة بالحكومة الدستورية -لو لم تتداركها- وسنبحث في طريق معرفة الحكومة والجرائد في العاصمة لأحوال الولايات في نبذة أخرى من هذا المقال.


وأما الأمر الثاني: وهو ما أستدل به على عدم معرفة الجرائد وقرائها هنا بأحوال البلاد العربية، فهو تصديق ما نشرته جريدة (إقدام) مترجمًا عن جريدة (الاتحاد العثماني) : من اتحاد أمراء العرب وشيوخهم في الجزيرة، واهتمام الناس هنا بذلك، وهذا ما حملني على زيارة هذه الجريدة ومكاشفة مديرها الفاضل بحقيقة الأمر في ذلك الخبر، والاتفاق معه على كتابة مقال في بيان ما عندي من الصواب في هذه المسألة، وفي المسألة الكبرى التي تعد هذه فرعًا من فروعها؛ وهي مسألة سوء التفاهم بين العرب والترك، وما يجب من طرق تلافيه بعد معرفة أسبابه، وقد شكرت للرصيف الكريم قبوله مني ما أكتب وترجمته ونشره في جريدته.


لمسألة اتفاق أمراء الجزيرة أصل عرفته من أوثق المصادر وأصحها؛ وهو أن شيخ لحج (ويلقب هناك بسلطان لحج في اليمن) قد كتب كتابًا إلى بعض أمراء العرب وشيوخهم، كإمام الزيدية في اليمن، والشريف أمير مكة في الحجاز وغيرهما، وأرسله مع رسل من قبله يحملون بعض الهدايا، وهي تتضمن الدعوة إلى المذاكرة في الاتفاق على حفظ جزيرة العرب من العبث باستقلالها ولو من قبل الدولة العلية!


ولكن لم يجبه أحد إلى دعوته، ولا حصل اتفاق بين أولئك الأمراء، ولا اتفاق على الاتحاد، ولا ذلك من المتيسر، ولا شيخ لحج ممن يسمع له أولئك الأمراء قولاً، أو يحترمون له رأيًا، أو يعتقدون فيه إخلاصًا، بل هم يسيئون الظن فيه؛ لما بينه وبين إنكلترا من الولاء، وما يأخذ منها من العطاء.


300

كانت جريدة "المنار" واحدة من أهم نوافذ التأريخ للحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، وما زالت أصداؤها باقية بعد مائة عام


علمتُ بهذه المسألة من عدة أشهر، ولم أنشرها في (المنار) ولا في غيره من الصحف؛ لاعتقادي أنها لا ضرر فيها، وإنما الضرر في نشرها وخوض العامة بذكرها، لما سأبينه بعد. ولكن لما كان علم الدولة بها واجبًا ولا سيما أن كانت بدسيسة أجنبية، بادرت إلى إخبار بعض من يثق بي من كبراء الدولة بها في كتاب أرسلته إليه من مصر، على أنه بلغني أن أمير مكة المكرمة أخبر حكومة العاصمة بها أيضًا. بعد ذلك سمع بعض التجار في عدن وغيرها بالخبر، ولكن على غير وجهه، فتناقلوه حتى وصل إلى طرابلس الشام، فتلقفه مكاتب جريدة (المؤيد) المصرية هناك، وكبره وأضاف إليه ما جرت عادة مكاتبي الجرائد بالتوسع في مثله وأرسله إلى المؤيد، وبعد أن نشره المؤيد بزمن غير طويل، نشرته جريدة (الاتحاد العثماني) فوصل إلى الآستانة العلية في هذه الأيام، وكان له من سوء التأثير ما كان، ونحمد الله.


قلت: إن العرب والترك يجب أن يكونا متحدين، كالعنصرين المكونين للماء أو الهواء، بحيث يكون الناظرون إليهما كالناظرين إلى الماء، يرون شيئًا واحدًا لا شيئين، والشاعرون بمقاومتهما كالشاعرين بمقاومة الهواء، وهو قوة واحدة لا قوتان منفصلتان، وقلت: إن شيطاني السياسة الأجنبية والجهالة الداخلية، يطمعان في حل رابطتهما القوية، وتحليل وحدتهما الدينية الاجتماعية بمحلل العصبية الجنسية، وإننا نبين ذلك بشيء من التفصيل.


السياسة الأوروبية
------------


وُضعت في أوروبا قاعدة من قواعد السياسة من عهد نابليون وهي: وجوب استقلال كل جنس بنفسه، فهذه القاعدة يعمل بها رجال السياسة الاستعمارية حيث توافق مصلحتهم فقط، ويوجد من رجال الاجتماع من يقول بوجوب اطرادها لمصلحة البشر، وإن كان استقلال بعض الأجناس ينافي مصلحة جنس آخر سائد عليه أو متعذر به.

300

اتهام بعض العرب وغيرهم لساسة الترك بأنهم يريدون استخدام قوة الدولة؛ لتمييز جنسهم على سائر الأجناس العثمانية، هو اتهام لهم بالجهل بمصلحة الدولة وبمنفعة جنسهم



لهذه القاعدة فروع كثيرة تتعلق بالدولة العلية (العثمانية) لا خير لها في شيء منها؛ لأنها مؤلفة من أجناس كثيرة، لا قوة للدولة إلا باتحادها كلها أو جلها بالإخلاص، فإن شذّ منها جنس صغير هو فيها كالكربون في الهواء، لم يكن ذلك ضارًّا لها ضررًا يضعف كيانها، فإن خلو الهواء من الكربون لا يبطل كونه هواء، وإن كان لا يخلو في الغالب منه.

وإنني لا أبحث هنا في هذه الفروع، وإنما أقول: إنه لا يغبن أحد من الأجناس العثمانية في سياسة الجنسية كما يغبن الترك العثمانيون؛ لأن من مقتضاها أن يحصر استقلالهم في بلاد الأناضول التي هم فيها أكثر عددًا، ولا تسمح لهم أوروبا بالاتحاد بأهل تركستان ولا هم يقدرون على ذلك بالقوة، فاتهام بعض العرب وغيرهم لساسة الترك بأنهم يريدون استخدام قوة الدولة؛ لتمييز جنسهم على سائر الأجناس العثمانية، هو اتهام لهم بالجهل بمصلحة الدولة وبمنفعة جنسهم، فوق الجهل بما يحظره عليهم دينهم من عصبية الجنسية.

قلت: إن القائلين بهذه السياسة في أوروبا فريقان: رجال الاستعمار الذين يستخدمونها لمصلحتهم بقدر مصلحتهم، ورجال الاجتماع الذين يسعون لها سعيها على الإطلاق؛ عملاً بما يعتقدون من خير البشر. فالأولون يبثون في البلاد العربية العثمانية فكرة الاستقلال العربي مخادعة للعرب؛ ليساعدوهم على الانفصال من جسم الدولة العَلِيَّة، وماذا تريد أوروبا بعد ذلك؟ تريد أن تضع هذه البلاد العربية تحت حمايتها أو تضمها إلى مستعمراتها، وتقطع عليها طريق الاستقلال باسم الاستقلال! وإن لأوروبا من الدسائس والوساوس في إطماع البلاد العربية العثمانية بالاستقلال، ما لا تسمح لنا الحالة السياسية في الآستانة الآن بشرحه، وإنما أشرنا إليه؛ لنُذكر أهل الحل والعقد ورجال الصحافة في هذه العاصمة بأن سوء الإدارة في عصر الاستبداد، كان هو المساعد لترويج تلك الدسائس، وإن حسن الإدارة وحده لا يكفي في هذا العصر لقطع عرق الدسائس وخيبة مساعي أصحابها، بل يجب أن يقترن بالمساواة وتأييد الوحدة العثمانية بالعمل من الحكومة وبأقوال الجرائد، وفي مقدمتها جرائد العاصمة، فإن كلمة واحدة من جريدة تركية أو من كاتب تركي تشعر بتفضيل الترك على غيرهم، تُحبط عمل ألف واحد من العرب في الدعوة إلى الاتفاق والاتحاد.
--------------------------------------------------

** نُشر المقال في مجلة إقدام العثمانية وأعيد نشره في المنار في عدد ديسمبر سنة 1909م.

 

كيف واجه الظاهر بيبرس الخطر الأرمني؟
================



قامت مملكة أرمينية الصغرى في جنوب شرقي الأناضول في المنطقة المعروفة بإقليم "قيليقية" أو "كليكيا" الذي تحده من الشرق جبال الأمانوس، ومن جهتي الشمال والغرب جبال طوروس، ومن جهة الجنوب وشمال بلاد الشام. إن وجود الأرمن في المنطقة العربية يعود إلى القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، نتيجة هجرة أعداد ضخمة منهم من أقصى شرق الأناضول إلى منطقة خليج الإسكندرونة في جنوب الأناضول ( الآن).



الأرمن في المنطقة العربية
---------



لقد أطلق المؤرخون المسلمون على هذا الإقليم عدة تسميات منها " الدرب " لوقوعه على الطريق الذي يصل بين مدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط وبلاد الروم "البيزنطيين" (جنوب تركيا الآن على البحر المتوسط) عبر جبال طوروس؛ كما سُميت بـ"منطقة الثغور الشامية" لوقوعها على أطراف بلاد الشام من جهة الإمبراطورية البيزنطية المتماسّة معها من جهة أخرى، وكانت مقرًّا للقوات الإسلامية لصد الغارات والهجمات البيزنطية.


وسميت بـ "بلاد ابن لاون"، نسبة إلى ملكهم آنذاك ليفون؛ حيث أطلق المؤرخون العرب المسلمون لقب "ابن لاون" على ملوك الأرمن جميعًا؛ كذلك أطلقوا عليها تسمية "بلاد سيس"، نسبة إلى عاصمتهم سيس التي تعد من أكبر المدن الأرمينية حينها، وأيضًا "بلاد التكفور"، حيث أطلقت المصادر العربية لقب التكفور على كل من يعتلي عرش أرمينية الصغرى مثلما لقبوا الإمبراطور البيزنطي بـ"الأشكري" وملك الحبشة بـ"النَّجاشي". وعلى الرغم من تعدد التسميات، فإن المقصود منها جميعًا قيليقية (أرمينية الصغرى). وأشهر مدنها حينئذ طرسوس وإياس والمصيصة ومرسين ومرعش وعينتاب وسيس وأدرنه وبورسان([1]).


لعب الأرمن دورًا خطيرا أثناء الغزو المغولي لبلاد الشام سنة 657هـ/1259م؛ كما كانوا محرضين وداعمين للصليبيين من قَبل ضد المسلمين



خضع هذا الإقليم للدولة العربية الإسلامية منذ الفتح الإسلامي في القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي، وازدادت أهميتُه بعد الفتح لموقعه الإستراتيجي؛ إذ اهتم به الخلفاء والأمراء وأجروا فيه تحصينات، وأصبح مُستقرًا للقوات الإسلامية لحماية حدود الدولة من الهجمات البيزنطية. وبعد ثلاثة قرون، بدأت الأوضاع في هذا الإقليم تتغير تَغيُرًا ملحوظًا؛ إذ إن الإمبراطورية البيزنطية، أخذت تستغل فرصة ضعف الدولة الإسلامية في القرن الرابع والخامس الهجري/ العاشر والحادي عشـر الميلادي الذي تزامن مع عودة القوة الإمبراطورية البيزنطية، فاستعاد الإمبراطور نقفور الثاني (352- 359 هـ/ 963- 969 م) سيطرته على مدينة المصيصة وطرسوس وغيرهما من مدن قيليقية، وبذلك يكون هذا الإقليم قد خرج من أيدي المسلمين مُنذئذ([2]).


لكن بظهور السلاجقة وانتصارهم على البيزنطيين في معركة ملاذكرد الشهيرة 463 هـ/ 1071م، والتي أُسِر فيها الإمبراطور رومانوس ديوجين تغيّرت الأوضاع السياسية لهذه المنطقة. ونتيجة لهذه الظروف التي مرت بها المنطقة الشرقية من الأناضول والقوقاز الجنوبي وتحت الضغط البيزنطي والسلجوقي الذي عاناه الأرمن في الكبرى، هاجر عدد كبير منهم غربا إلى منطقة كبدوكيا وجبال طوروس في قيليقية لبُعدها عن مناطق . وبعد ازدياد خطر السلاجقة وسيطرتهم على تلك المناطق، انتشر الأرمن في آسيا الصغرى وخاصة في الجزء الجنوبي الشرقي من الأناضول. وعلى أثر ضعف الإمبراطورية البيزنطية في الربع الأخير من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشـر الميلادي، أخذ نفوذ الأمراء الأرمن الذين عينهم الأباطرة البيزنطيون حكّامًا محليين على الحدود الشرقية للإمبراطورية البيزنطية في الازدياد والتوسع مؤسّسين بذلك إمارات مستقلة أو شبه مستقلة عن سيادة الإمبراطورية البيزنطية، وأصبحت تلك المنطقة يُطلق عليها منذ ذلك الحين "أرمينية الصغرى" تمييزا لها عن "أرمينية الكبرى" في أقصى شرق الأناضول([3]).


بيبرس يواجه الأرمن
-----------------


لعب هؤلاء الأرمن دورًا خطيرا أثناء الغزو المغولي لبلاد الشام سنة 657هـ/1259م؛ كما كانوا محرضين وداعمين للصليبيين من قَبل ضد المسلمين، وظلوا يمثلون تهديدا لبلاد الشام والأناضول لمدة قرنين حتى مجيء الدولة المملوكية، وقد بدأت أولى محاولاتهم في التحرش واختبار قوة المماليك في سلطنة الظاهر بيبرس سنة 662هـ/1264م حينما أرادوا الاستيلاء على مدينة عين تاب (غازي عينتاب) الإستراتيجية التابعة إداريًا لولاية آنذاك، وعلى وجه السرعة وجّه الظاهر بسـرعة إرسال فرقة عسكرية كبيرة لردّ عادية الأرمن، وقد تكوّنت هذه الفرقة من حاميتي عساكر ، ولما تقابل الفريقان سرعان ما هُزم الأرمن، فاستنجد ملكهم هيثوم بالمغول، فأرسل إليه المغول نجدة مكونة من سبعمائة فارس كانوا قريبين منه في بلاد سلاجقة الروم في قلب الأناضول، وكانت تخضع للاحتلال المغولي، وقد تمكن بمساعدتهم من محاصرة حارم شمالي حلب، غير أنه عاد قسـرًا إلى بلاده بسبب الثلج والمطر([4]).

2ba464b3-e1bc-4944-9237-e16b548ef374


ومثلما اتبع الظاهر بيبرس خطة واضحة معدة مسبقة أمام الصليبيين والمغول، فقد وضع الخطة ذاتها لإضعاف وهزيمة الأرمن، وكانت خطة عبقرية بحق؛ إذ استطاع أن يواجه القوى الثلاث ويتغلب عليها جميعا في معارك منفصلة، وأوقات متفاوتة، دونما استنزاف لقواته وعتاده.

إننا نراه عقب استرداد قلعة الإستراتيجية سنة 664هـ/1266م من الصليبيين يأمر جيشه بالتوجه صوب سِيس عاصمة الأرمن، وهي مدينة حصينة كانت تقع بين أنطاكية جنوبًا وطرسوس شمالًا، فخرجوا من وعلى رأسهم الملك المنصور الأيوبي صاحب حماة، ودخلوا في مضائق أو مسالك قيليقية المعروفة بالدروب، وتمكنوا من الوصول إلى العاصمة، وهناك التقوا بالجيش الأرمني على جبل مرتفع، وبعد معركة طاحنة، انهزم الأرمن، وأسر أحد أولاد الملك هيثوم وهو الملك ليفون، وكان والده قد ملّكه وانقطع هو مترهبًا في الجبال، وقتل عدد من أولاد الملك هيثوم وإخوته وأمرائه. واستطاع المسلمون أن يدخلوا إلى العاصمة ويغنموا كل ما فيها، وفي ذلك يقول المؤرخ النويري: "طلعت العساكر [المملوكية] في رؤوس الجبال، فلما وقعت العين في العين أُسر الملك ليفون، وقُتل أخوه وعمه، وانهزم كندا سطبل عمه الآخر، وأُسر ولده، وهرب صاحب حموص (بلدة في أرمينية). وكان فيهم اثنا عشر ملكا تمزقوا كل ممزق، وقُتلت أبطالهم"([5]).

أرسل هيثوم عقب هذه الفاجعة وفدًا دبلوماسيًا رأَسَه أخوه فاسك شافعًا في تحرير ولده، ووافق السلطان بيبرس شريطة:

- أن يرسل هيثوم إلى المغول ليتوسّط في إطلاق سراح الأمير سنقر الأشقر، وكان من أصدقاء بيبرس المقربين المأسورين، وقد حبسه الملك الناصر الأيوبي في قلعة حلب قُبيل الغزو المغولي في الشام سنة 657هـ، فأُسر وظل عند المغول في بلاد فارس، وكان المغول على تحالف مع الأرمن ضد المماليك.

- أن يردّ هيثوم القلاع والحصون التي كانت تابعة إداريًا لولاية حلب الكبرى في زمن الدولة الأيوبية، وهي دربساك وبهسنا ومرزبان ورعبان وكلها شمال حلب([6]).


إن هذين الشرطين الذين وضعهما السلطان الظاهر بيبرس كانا يحققان غرضين أسياسيين:

الأول: إذلال الملك الأرمني أمام حلفائه من المغول، حينما يرونه متذللًا لهم في إطلاق سراح الأمير المملوكي، ومن ثم يصبح أقل شأنا لديهم.

الثاني: زيادة تأمين الحدود الشمالية من الدولة المملوكية باسترداد القلاع والحصون الإستراتيجية والمهمة والمدافعة عن الدولة.



ضربة بيبرس القاصمة
-------------------


أبدى الملك الأرمني موافقته على شرط السعي في إطلاق سراح الأمير سنقر الأشقر، ورفض الشرط الثاني برد القلاع والحصون التي استولى عليها، بعدما تحصّل على سنقر الأشقر من المغول بالفعل، فأرسل له بيبرس في حزم قائلاً: "إذا كنتَ تقسو على ولدك وولي عهدك، فأنا أقسو على صديقٍ ما بيني وبينه نسب، ويكون الرُّجوع منك لا مني. ونحن خلف كتابنا فمهما شئتَ افعل بسنقر الأشقر"([7]).


كانت الضربة المملوكية لأرمينية في سنة 673هـ/1275م بمثابة الضربة القاضية والقاصمة لهم، فلم نرهم ثانية بقية عصر السلطان الظاهر بيبرس



بيكساباي
--------


خاف الملك الأرمني على ولده، وأذعن للشرطين، وبدأت عمليات التسليم والتسلم بين الجانبين، وعاد سنقر إلى أحضان صديقه بيبرس الذي استقبله أفضل استقبال، وجعله أميرًا من كبار أمرائه، وفرح به وكافة الأمراء لشجاعته ونباهته وسابق العشرة بينهم. لم يشأ بيبرس أن يُطيل أمد الهدنة بينه وبين الأرمن، فعقب إنزاله بالمغول هزيمة قاسية عند نهر الفرات، وشعوره بالأمان نحوهم عقب ذلك سنة 671هـ، أمر في العام 673هـ بأن يخرج الجيش المملوكي في حلب للهجوم المباغت على بلاد الأرمن، فامتثلوا الأوامر العسكرية، ووصلت غاراتهم حتى مدينة مرعش في عمق المملكة الأرمنية([8]).

كان هجوم العساكر الحلبية بمثابة إنذار لما هو قادم، حيث أرسل بيبرس الأميرين الكبيرين قلاوون الألفي الذي صار سلطانًا فيما بعد، والأمير بيليك الخازندار على رأس جيش قوي إلى أرمينية، فهاجموا عدة مدن أرمنية من أهمها المُصيصة، ثم جاء السلطان بيبرس بنفسه على إثرهم لإكمال عملية السحق والسيطرة كما فعل بأنطاكية من قبل، فوصل بيبرس إلى سيس عاصمة الأرمن بعد أن اقتحمتها القوات المملوكية في 21 رمضان سنة 673هـ/(مارس/آذار) 1275م([9])، وهنا نترك المؤرخ تقي الدين المقريزي يروي لنا بعض تلك الأحداث قائلا عقب دخول المماليك العاصمة الأرمنية :"انتهبها وهدم قصور التكفور (ملك الأرمن) ومناظره وبساتينه، وبعث إلى دربند الرّوم (طريق في جنوب الأناضول) فأحضر إليه من سبايا التتار عدَّة نساء وأولاد، وسيّر إلى طرسوس فأُحضـر إليه منها ثلاثمائة رأس من الخيل والبغال، وبعث إلى البحر عسكرًا، فأخذ مراكب وقتل من كان فيها.

وانبثّت الغارات في الجبال فقتلوا وأسروا وغنموا. وبعث السُّلطان إلى أياس (أكبر موانئ الأرمن وقتها) بالعساكر وكانت قد أُخليت فنهبوا وحرّقوا وقتلوا جماعة، وكان قد فرّ من أهلها نحو الألفين ما بين فرنج وأرمن في مراكب فغرقوا بأجمعهم في البحر، واجتمع من الغنائم ما لا يحصره قلم؛ لكثرته.. فرحل السُّلطان من سيس إلى المصيصة من الدربند فلمَّا قطَعَه جعلَ الغنائم بمرج أنطاكية حتَّى ملأته طولًا وعرضًا، ووقفَ بنفسه حتَّى فرّقها ولم يترك صاحب سيفٍ ولا قلم حتَّى أعطاه ولم يأخذ لنفسه منها شيئا"([10]).

كانت هذه الضربة المملوكية لأرمينية في سنة 673هـ/1275م بمثابة الضربة القاضية والقاصمة لهم، فلم نرهم ثانية بقية عصر السلطان الظاهر بيبرس، الذي نتلمس من إستراتيجيته العسكرية عزمه كل العزم على مناوأة وسحق كل من كان يمثل خطرا أمام الدولة المملوكية أيًا كان وزنه السياسي والعسكري، خاصة إذا كان من الذين أعانوا الصليبيين والمغول على قتل المسلمين وكشف مكامن ضعفهم كالأرمن بالتحديد، وفي تقاريرنا القادمة سنستكمل الحديث عن عصر السلطان بيبرس وبطولاته التي سجلتها مصادر تاريخ تلك الحقبة.

المصادر
 
مناور سليمان :

DuIyeGnXcAEPeSv.jpg

جندي بريطاني يُحْمَل على مرجوحة وهي محمولة من طرف أربعة رجال من سكان سيراليون عام 1920م بعد احتلالها وإذلال اَهلها .
 
منقول :

DuD5KZ-XQAAZCG0.jpg

جندي تركي عثماني أُسِرَ في معركة جناق قلعة، يصلي في جزيرة ليمنوس 1915
 

مخطط بياني يبين مدة حكم الدول الإسلامية بالسنة الهجرية


المصدر: التاريخ الإسلامي (الوجيز) للدكتور محمد سهيل طقّوش

Dt14UhTXcAEFz8p.jpg

 

رسالة نادرة من أمير نجد عبد العزيز المتعب الرشيد إلى شيخ الإسلام في الدولة العثمانية


Dt49btAW4AY4SGy.jpg

 
من أوصاف سلاطين الصفويين:
-------------------


- سلطان سلاطين العصر والأوان.

- مولى ملوك العرب والعجم.

- مالك رقاب الأمم.

- قهرمان الماء والطين.

- أشرف خواقين الأرض نسبًا وأكرمهم حسبًا وأعظمهم رفعةً.

- ملك ملوك العالم ومستعبد صناديد الأمم.

- كلب سيده علي بن أبي طالب.

- مروج مذهب الأئمة المعصومين.


مما كتب في جامع أصفهان: «قائد عسكر‌ المهدي صاحب‌ الزمان، السلطان‌ بن‌ السلطان أبو المظفر شاه‌ طهماسب الصفوي الحسيني بهادر خان، خلد الله على بسيط الأرض ظلال أعلامه، ولا زال أعناق الجبابرة ورقاب الأكاسرة طائعين لقهرمان أوامره وأحكامه». .


ختم "المتوكل على الله الملك الغني طهماسب الحُسيني الصفوي".

DtW9qxbXoAAfd4Q.jpg




 

دار بلدية دمشق في عهد العثماني عام ١٨٩٦م

تقرير مصور لمجلة ثروت فنون


DtgREtgWoAAMNDV.jpg

 

طلال الجويعد العازمي


من الكتب النادرة التي تتحدث بكل موضوعية عن الايام الاخيرة للحكم العثماني وتفضح أدعياء القومية العربية وخيانتهم وتعاونهم مع الانجليز والفرنسيين

مؤلفه عبدالعزيز العظمة( ١٨٥٦_١٩٤٣) الشقيق الأكبر لشهيد ميسلون يوسف العظمة عمل حاكما لمنطقة عسير ثم مديرا للهلال الأحمر العثماني بالشام

DtoGwHFU8AEyzvE.jpg

DtoGyYxUcAAD0eG.jpg
 




920142604918.jpg


تحل الذكرى الـ102 لمذابح الأرمن التى نفذتها الدولة العثمانية عام 1915، اليوم الثلاثاء، والتى لا يزال نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينكرها ويتنصل من مسئولية الدولة العثمانية حيالها، وبالتزامن مع الاحتجاجات التى شهدتها عدة دول من بينها تركيا، يستعرض اليوم السابع أهم 10 معلومات عن تلك الجريمة الإنسانية التى ارتكبها العثمانيين الأتراك بحق الأرمن.




1- حدثت الأزمة فى عهد السلطان عبد الحميد الثانى، إذ ادعت الدولة العثمانية بأن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية العثمانية.



2- زعمت الدولة العثمانية أن هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام 1905م.



3- قامت تركيا بين عامى 1915-1917 بتهجير نحو 600 ألف أرمنى لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى وتم التهجير والترحيل القسرى بطرق بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير، فى ظل ظروف قاسية لتؤدى إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.



4- ويقدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص .



5- وارتكبت الدولة العثمانية مجازر بحق الأرمن وقامت بإعدام المثقفين والسياسيين الأرمن والتحريض ضدهم بشكل عام وتشير إلى القتل المتعمد والمنهجى لهم خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.



6- قامت الدولة بإصدار قانون "التهجير" الذى قضى بالهجرة القسرية لجميع الأرمن من الأراضى التركية، نحو سوريا، وخلال مسيرات الهجرة الجماعية.



7- تركيا ترفض وصف الانتهاكات بالإبادة الجماعية، وتصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضى الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسى.



8- تتهم أرمينيا الدولة العثمانية بارتكاب عدد من المجازر ضد الأقلية الأرمنية المسيحية، يقدر عدد الأرمن المقتولين حوالى 1-1.5 مليون أرمنى، فى محاولة من الدولة العثمانية لتطهير الأناضول من أى تواجد أرمنى مسيحى.



9- يرى الأتراك أن أحداث 1915 لا يمكن وصفها بالإبادة الجماعية، فضحايا الأرمن ماتوا خلال عمليات قتالية متبادلة ولم يتم قتلهم على أسس عرقية أو دينية.



10- فى مارس الماضى قررت بلدية بألمانيا إنشاء نصب تذكارى يجسد المجازر التركية بحق الأرمن فى إحدى مقابر المسلمين بالمدينة، وهى خطوة أثارت غضب تركيا.




Armenian_woman_kneeling_beside_dead_child_in_field.png

أم أرمينية راكعة بجوار طفلتها الميتة

 

القشلة "الثكنة" العثمانية في مكة المكرمة وطابور الجيش العثماني

Mekke-i Mükerreme'de Osmanlı kışlası ve askerlerimiz

Dt-sBANXQAcfT_H.jpg

 
جامع السليمية في أدرنة أنشئ الجامع بأمر من السلطان سليم الثاني ونفذ بناؤه المعماري سنان آغا،

في العام 2011 دخل الى قائمة قائمة اليونسكو للتراث العالمي

Selimiye Cami, Edirne'de bulunan, II. Selim'in Mimar Sinan'a yaptırdığı camidir. 2011'de Dünya Mirası olarak tescil edildi
Dt1usuUW4AAdeat.jpg
 

من أعمال المعماري سنان باشا رحمه الله في البوسنة جسر درينا كما يتواجد فوق الجسر مكان خاص للمؤذن

s ın daki mührü Sadece bir köprü değildir. Üzerindeki mihrabı, müezzin mahfili ile tam bir sanat eseridir..
Dtgz4CiWkAYxbBG.jpg

Dtgz6-zXgAATw7d.jpg

Dtgz-ZRWsAAl8Pe.jpg

Dtg0OFoWoAEMR2Q.jpg
 

ساعدت سياسة الدولة المذهبية والعصبية على نمو العصبيات الحاكمة، الأمر الذي حفظ للقوميات طابعها القومي، ذلك أن العثمانيين لم يتبعوا سياسة هضم القوميات، بل وضعوا كل ملة أو عصبية تحت حكم زعيم لها هو المسؤول عنها أمام السلطات، ولهذا ظلت الأسس القومية سليمة، وعندما تطلعت هذه القوميات إلى الانفصال عن جسم الدولة وجدت في قوميتها متانة كافية للصمود أمام القوات العثمانية.


تاريخ العثمانيين ص249

أ. د. محمد سهيل طقوش

 
عودة
أعلى