بعد تحديثهما لإستراتيجياتهما العسكرية: روسيا والصين فى مواجهة حروب "الثورات الملونة"

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
بعد تحديثهما لإستراتيجياتهما العسكرية: روسيا والصين فى مواجهة حروب "الثورات الملونة"


2015-635697379169274275-927.jpg

روسيا والصين



تنبهت الدول الكبرى لخطر "الثورات الملونة" و"حروب الجيل الرابع" وشرعت روسيا والصين فى تغييرإستراتيجياتها وعقيدتها العسكرية بما يؤهلهما لمواجهة ذلك النوع الجديد من الحروب المدمرة للأمم والشعوب. حروب الجيل الرابع
يشير الخبراء إلى إعتماد حرب الجيل الرابع على إستخدام الإرهاب و"القوة الناعمة" التى تشمل الإقتصاد والإعلام والأيديولوجيات والأفكار وبعض منظمات المجتمع المدنى والعمليات المخابراتية والأحزاب المعارضة ودعاوى الديمقراطية وتكنولوجيا الإتصالات. وتكون شريحة البسطاء وأصحاب الثقافة المحدودة هى المستهدفة فى المقام الأول. ويقوم المهاجمون باستهداف المجتمعات المهتزة ثقافيا وفكريا والتى تعانى من سوء توزيع الدخول والثروات وإهدار للقيم وحقوق الإنسان.

ويكون الهدف الأساسى هو "إفشال الدولة المستهدفة" وإسقاطها من خلال زعزعة الإستقرار والتأثير على أسس الأمن القومى بها إلى أن تنهار من داخلها.

روسيا تستعد

وكانت روسيا أول من تعرض للموجة الأولى من حروب الجيل الرابع على يد الغرب بزعامة الولايات المتحدة مما أدى إلى إنهيار الإتحاد السوفيتى فى مطلع عقد التسعينيات من القرن العشرين، ونشوب موجة مدمرة من الصراعات والحروب الداخلية فى كافة الدول الأعضاء بالإتحاد المنهار.


2015-635697379261312505-131.jpg

وفى نهاية عام 2014 صدق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على الصيغة الجديدة للعقيدة العسكرية الروسية وتمت الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلنطى "ناتو" يقوم بتنفيذ "وظائف على نطاق عالمى"، بشكل ينتهك القانون الدولى، بالإضافة إلى اقتراب البنى العسكرية التحتية للدول الأعضاء فى "ناتو" من الحدود الروسية (أوكرانيا).

واحتوت الوثيقة الجديدة على 14 خطرا عسكريا خارجيا أساسيا على روسيا، بما فى ذلك نشاطات أجهزة المخابرات والمنظمات الأجنبية المخربة، والتهديدات المتصاعدة للتطرف والإرهاب فى ظروف عدم كفاية التعاون الدولى فى هذا المجال.

وفيما يتعلق بالمجال الداخلى أكدت العقيدة العسكرية أن أية ممارسات إرهابية تستهدف زعزعة استقرار الأوضاع فى البلاد تشكل خطرا عسكريا داخليا رئيسيا لروسيا الاتحادية.

وتعدد الوثيقة تلك الممارسات كما يلى :"أنشطة تستهدف تغيير النظام الدستورى فى الاتحاد الروسى بشكل قسرى وزعزعة استقرار الوضع الإجتماعى والسياسى الداخلى وعمل اختلال فى آلية السلطة والمنشآت الدولية والعسكرية والبنية التحتية للمعلومات بالبلاد"، بالإضافة إلى "أعمال المنظمات الإرهابية والأفراد التى تهدف إلى تقويض سيادة الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها".

وأشارت الوثيقة إلى الأنشطة التى تشمل "التأثير الإعلامى" على المواطنين وبالدرجة الأولى على الشباب، والتي تهدف إلى تقويض الأسس التاريخية والروحية والوطنية خاصة فيما يتعلق بحماية الوطن الأم، بالإضافة إلى الأعمال الهادفة إلى إثارة التوتر العرقى والاجتماعى والتمييز العنصرى وإشعال نار الكراهية الدينية والإثنية أو الاعتداء. و أصبحت العقيدة العسكرية الروسية تشمل أيضا الإشارة، إلى أن هناك توجها، لتحويل الأخطار والتهديدات العسكرية إلى الفضاء المعلوماتى والفضاء الداخلى للدول.

الدفاع الأيديولوجى الصينى

أما مواجهة الثورات الملونة وحروب الجيل الرابع فقد إتخذ شكل أكثر وضوحا فى الصين. فقد نشرالمكتب الإعلامى لمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) الكتاب الأبيض التاسع حول الدفاع تحت عنوان:"الإستراتيجية العسكرية الصينية". شدد الكتاب على أن الصين تتعرض لتهديدات أمنية متعددة ومستعصية بالإضافة إلى العوائق والتحديات القادمة من الخارج، مما يفرض على الصين الاضطلاع بمهمة شاقة لحماية وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها ومصالح نموها.

وفيما يتعلق بالتحديات الخارجية التى تتعرض لها البلاد حاليا أشارت الوثيقة إلى أن الصين تتمتع على نحو عام ببيئة مواتية للتنمية. ولكن مع تزايد التحديات الخارجية تواجه الصين تهديدات أمنية متعددة ومعقدة, وهو ما يمثل مهمة شاقة أمام الصين لحماية وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها ومصالحها التنموية.

وأشار الكتاب إلى القوى الانفصالية المطالبة بـ " استقلال تايوان" ونشاطاتها التى مازالت تشكل أكبر تهديد للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، مضيفا أن القوى الانفصالية المنادية بـ " استقلال تركستان الشرقية"(غرب الصين) و"استقلال التبت" أحدثت أضرارا فادحة لاسيما مع تصعيد العنف والإرهاب من قبل دعاة "استقلال تركستان الشرقية".

وقالت الوثيقة إن القوى المضادة للصين لم تيأس أبدا من محاولة إشعال "ثورة ملونة" في البلاد، مضيفة أن الأمن القومي الصينى أكثر عرضة للاضطرابات الدولية والإقليمية والإرهاب والقرصنة.

وأكدت الوثيقة أن "النقطة الأساسية" فى التحضير للاستعداد القتالى للقوات الصينية المسلحة ستوضع على أساس "ربح الحروب الإقليمية معلوماتياً". فمنذ عام 2004 تم تعديل الإستراتيجيات الصينية ليكون "ربح الحروب الإقليمية وفقا لظروف المعلوماتية".

وتعهدت الوثيقة بأن تعمل القوات الصينية على السيطرة الفعالة على الأزمات الرئيسية، والمعالجة المناسبة لسلسلة ردود الأفعال المحتملة، والحماية الصارمة لسيادة البلاد الإقليمية ، إلى جانب التكامل والأمن.

وعلى الرغم صدور الوثيقة فى شهر مايو الماضى فإن الجيش الصينى قد بدأ إجراءات المواجهة الفعلية مع مطلع العام الحالى.

فقد حذرت الصحيفة الناطقة باسم الجيش الصينى من احتمال استخدام "القوى المعادية الغربية" لشبكة الانترنت لإشعال ثورة في الصين. وجاء فى المقال الإفتتاحى للصحيفة اليومية لجيش التحرير الشعبي الصيني ما يلى :"أصبحت شبكة الإنترنت ساحة معارك أيديولوجية، من يسيطر عليها يفوز في المعركة". ونبهت الصحيفة على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية على الانترنت لضمان "السلامة الأيديولوجية على الشبكة".

وأكدت الصحيفة تعرض البلاد لحرب من الجيل الرابع بقولها :"هاجمت القوى المعادية الغربية جنبا إلى جنب مع عدد قليل من " الصينيين الخونة أيديولوجيا" بخبث الحزب الحاكم، ولطخت سمعة قادتنا المؤسسين والأبطال بمساعدة شبكة الانترنت والهدف الأساسي من ذلك هو ارباكنا بمفهوم "القيم العالمية" وتعكير صفونا بما يسمونه "الديمقراطية الدستورية" حتى تسقط بلادنا في براثن "ثورة ملونة".

وحذرت الصحيفة من أن إسقاط النظام الحاكم يمكن أن يحدث في كثير من الأحيان بين عشية وضحاها حيث يبدأ السقوط من التآكل الأيديولوجى.

وتم التأكيد أن الجيش الصينى لايقوم فقط بحماية السيادة والأمن الوطنى في ميادين القتال التقليدية، بل أيضا بحماية "الأمن الأيديولوجى والسياسى" على ساحة معركة الإنترنت الخفية.

وقد دشن الجيش الصينى فى يناير الماضى حملة تعليمية تستغرق عاما واحدا للجنود والضباط لتحقيق ما وصف بـ"تعزز ثقة الجنود والضباط فى أيديولوجيات بلادهم ورفع مستوى انتمائهم ودعمهم للحزب الحاكم والرئيس شي جين بينج".

وهكذا شرعت الدول الكبرى فى الإستعداد لمواجهة حروب الجيل الرابع بوسائل مستحدثة تستهدف صيانة فكر وعقل وانتماء أبناء الوطن من مدنيين وعسكريين ردا على دعاوى الإنقسام والتفتيت والفوضى الموجهة من الخارج.


 
الصحافة العربية خخخخخ مهزلة
الكتاب اﻻبيض الصيني لم يتحدث عن اﻻلوان و ﻻ اﻻوهام و ﻻ حروب الجيل الرابع
ما جاء فيه هو تشريع للقوات الصينية ان تدافع عن مصالحها خارج حدودها و خاصة في المجال البحري حيث ستقوم هده اﻻخيرة باﻻنتشار في المياه الدولية.....
الصين بدات الحديث عن حروب الجيل الخامس
 
حروب الجيل الخامس 5GW والإعتماد على قوة الكيانات الصغيرة المدربة والتشكيلات العصابية والجماعات الإرهابية ذات التسليح المتطور؟؟؟؟؟؟بعد ان راجعنا سويا مفاهيم أجيال الحروب وما يعنيه كل ما عاصرناه في دول الثورات التي تم اختراقها بكونه يدخل ضمن الجيل الرابع والرابع المتقدم الى الخامس من استراتيجيات المعارك الحديثة... من العمل على تفشيل الدولة وتفتيت قواها.. الى استخدام مناهج "حرب الأشباح" بالعمل على تجنيد كيانات متعددة مهمتها الزج بالشعوب نفسها لتكون لاعب اساسي ضمن اهداف تلك الحرب..من خلال عناصر مخابراتية وقوى معارضة وجمعيات مدنية وكم متراكب من الطوابير الخامسة.. نأتي الى وصف الوجه العام من حروب الجيل الخامس 5GW والتي يليها بالفعل الجيل السادس والسابع الذان سنناقشهما تباعا...وتتميز الحرب من الجيل الخامس بأنها "حرب هجينة" وفي ورقة بحثية لمركز دراسة التهديدات المستقبلية التابع لقوات المارينز الأميركية تحت عنوان (تعريف الحرب الهجينة) "الحرب الهجينة تدمج مجموعة من أنماط القتال المختلفة، بما في ذلك: القدرات التقليدية، التكتيكات والتشكيلات غير المنظمة والأعمال الإرهابية. ويستفيد العدو (المقاومة) من كل أشكال القتال"... فهي باختصار نموذج عصري لحرب العصابات..حيث تعتمد المواجهات على كيانات صغيرة تم تدريبها كل في حدود اهدافه.. حيث يستخدم فيها من تم تجنيدهم التكنولوجيا المتقدمة.. وسبل حديثة لحشد الدعم المعنوي والشعبي..ويُقصد بالتكنولوجيا المتقدمة الأسلحة المتطورة، والتي استخدمت ضمن تكتيكات حرب العصابات، مثل الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، والعمليات الانتحارية، ونصب الكمائن، والأعمال الإرهابية ومهاجمة مدنيين أو هجمات انتحارية والتصرف الإجرامي في مجال أرض المعركة من أجل تحقق الأهداف ولاستنزاف وإرهاق الخصوم لإرغامهم علي الانسحاب...يشمل ذلك تدريب تلك الكيانات العصابية على فنون القتال وحرب الشوارع واستخدام تكتيكات مثل الطعن والحرق والسيارات المفخخة ..والتزييف الاعلامي وكيفية استخدام المخدرات واستخدام السموم والمواد المؤثرة على الطبيعة البشرية... ففارق اساسي عن حروب الجيل الرابع انها تلغي الحدود تماما وتستهدف مؤسسات البلد وتنهي التعامل مع الجيش ككتلة محاربة ولكن تشكيلات متعددة عصابية مختلفة المناهج.. أي الاعتماد على قوة الكيانات الأصغر وبانفجار ديناميكي للثورة التقنية واشراك حرب شبكات المعلومات كلاعب اساسي واستخدامها بمثابة ميدان لتجنيد المتطوعين. ..ميزة أخرى في حروب الجيل الخامس على الرابع هو استخدام التحالفات...اي تطويع الحلفاء من الدول التي تشترك في مصالح او التي لديها القليل من القواسم المشتركة وراء عدو مشترك... حيث يتم صناعة "العدو السوبر" مثل الارهاب الاسلامي على سبيل المثال وبناء وشيطنة العدو حتى تستطيع اختراق دول تخطط للاستيلاء عليها... ولعل افضل مثال على ذلك صناعة تنظيم القاعدة وجماعة الاخوان المسلمين واللعب ب"العدو الدمية" وتمويله وتسليحه وتدريبه والعمل باسمه في احيان كثيرة حتى تجد مبررات لتحقيق اطماع كبرى... والعمل ايضا على تخليق عداء متصاعد داخل القوى الغربية وبخاصة ذلك العداء القائم على أساس الدين أو العرق ولهذا فبالطبع هناك حاجة إلى عدو داخلي ودوام التهديد وصيانة الخوف...يضاف الى ذلك ال propagandization او البروباجندا الممنهجة باستخدام كل الوسائل الحديثة للحروب الاعلامية...مما يؤدي إلى المزيد والمزيد من الارتباك وفقد ثقة الافراد في قواتها النخبة... وسيل المواد الدعائية لتي تشجع على الشك في القادة وفقد الأمن على جميع المستويات.. ويزال معها أي معنى لنتائج معركة ضارية على أرض المعركة ويستبدل بنتائج قررت في وسائل الإعلام...كما ان المعدات العسكرية والتكنولوجيا الفائقة مكلفة ولم تعد مطلوبة ولذلك تستبدل ليس فقط بالتكنولوجيا المنخفضة التقليدية كما نرى في 4GW لكن أيضا يتم الاستخدام المبتكر والديناميكي من التكنولوجيا المتاحة للجميع واختيار ساحات المعارك الملائمة لضرب الاهداف والجيوش من قبل المدربين تدريبا جيدا... والاستغلال الأمثل للفضاء الإلكتروني واستهداف مشاريع البنية التحتية أو النظم المصرفية.. والأهم إشراك هجمات تبدو بصورة عامة عفوية وعشوائية وتقيد ضد مجهول..يشمل ذلك الحوادث المختلفة بكافة انواعها.. سواء حوادث السيارات او الحرائق او استهداف مؤسسات سيبريا... وكل ما يسبب الارتباك وغرس الخوف وتعميم الإرهاب وبث الرعب....فمن اهم اهداف 5GW خلق دوامة من العنف وهو مجانا للجميع وحتى استغلال الإحباط وعدم وضع اي خطط متماسكة للمستقبل!!!!إن هذه الجماعات الارهابية والتشكيلات العصابية والقوي غير النظامية تستخدم جميع البني المتاحة، سياسياً، و اقتصادياً، واجتماعياً، وعسكرياً، في مواجهة القوات النظامية والدولة من الأساس.. والتزايد في تشكيلات المجموعات وإيجادها وعمل خلايا نائمة وخلايا عابرة للقوميات والحدود هي من الملامح الرئيسية ل 5GW.... وهي تساير تطور المجتمع في كل شيء مما يزيد من صعوبة وخطورة التعامل معها... المؤشرات الحالية تشير إلي ظهور أفراد أو جماعات صغيرة تم تزويدها بقوة فائقة، وهذه الجماعات يربطها مصالح وتوجيهات خارجية معينة وليس الوطن.. ومن خلال تدريبهم وتوظيفهم للتقنية يستطيعون توليد قوة مدمرة، عادة ما تستهدف أمن وموارد الدول القومية... وكمثال على خطورة نوعية هذه الحرب..لنا ان نلاحظ على سبيل المثال استخدام الجماعات الارهابية في سيناء انواع متطورة من الصواريخ الامريكية ك Hell fire و L-170 والتي يتم توجيهها بالليزر.. وايضا نوعية السلاح المتطور لدى فرق الموت في سوريا... كما ان مصر كانت تخسر في خضم ازمتها ما يزيد عن ال 300مليون دولار يوميا بحسب الخبراء غير حجم الخسائر في الأرواح والاصابات في كل من المواطنين وافراد الأمن.. علاوة على تعرض مؤسسات كثيرة للهجوم والعنف... وتراجع بعض المؤشرات الهامة للدولة مثل تصنيف السندات الحكومية المصرية مما يعني الانتقال بالبلاد إلى سبعة درجات دون درجة الاستثمار والتعرض لمخاطر ائتمانية عالية جدًا.. ناهينا عن كم مهول من الحوادث الممنهجة...ويظهر جليا عمليات الغاء الحدود في نقل السلاح عبر الحدود الليبية والحدود الشرقية والجنوبية لمصر كما يحدث في سوريا واليمن والسودان...ولذا بات من المهم لدول الشرق الأوسط أن تعتمد عقيدة الحرب المركبة ضمن سياساتها الدفاعية من أجل تعزيز قدراتها علي مواجهة أي هجوم أو محاولة غزو من قِبل دولة كبري لأراضيها ..والعمل الجاد على استغلال مواردها البشرية والطبيعية والاقتصادية كافة للدفاع عن نفسها والسعي لتفعيل حروب اعلامية استباقية والحرص على روح المواطنة والانتماء بشتى الطرق وبتوعية المواطنين للمخاطر الحالية!!!!
 
مفهوم الجيل السادس من الحروب..
ان تصنيف "الجيل السادس" من الحروب كان اول من اطلقه روسيا باعتبارها ذلك النوع من الحروب الذي لا يعتمد على الاتصال..او بمعنى آخر تدار كاملة عن بعد “no-contact warfare”... يشمل ذلك كل ما هو معني بالحرب سواء اكان أسلحة أو إمكانيات أو افراد... بداية من الأسلحة النووية التكتيكية الى ادارة الصراع الاقتصادي والمعلوماتي الى استهداف الأفراد أنفسهم عن بعد.. سواء أكانوا فرادى أو مجموعات...وقد صاغ مصطلح "الجيل السادس الحرب" لأول مرة الميجر جنرال فلاديمير سليبتشينكو لاستخدام أنظمة تسليح عالية الدقة التي يمكن أن تجعل من الجيوش التقليدية امور عفا عليها الزمن... وقد تجلى ذلك باستخدام الأسلحة "الذكية" من قبل الولايات المتحدة في عاصفة الصحراء في يناير 1991 عقب غزو الرئيس العراقي صدام حسين للكويت... وعام 2003م والحرب في افغانستان وفي يوغوسلافيا عام 1999م...أي أن الدول تحارب من خلال نظم وليس من خلال جيوش...والأسلحة الذكية تشمل أمور متعددة منها على سبيل المثل لا الحصر الصاروخ القابل للتوجيه عن بعد والقنبلة الذكية المجهزة للتوجيه بالليزر أو نظام إرشاد عبر الأقمار الاصطناعية..و نظم الدفاع الصاروخي.. اوالأسلحة الذكية التي تعتمد على التوجيه الذاتي، او الطائرات بدون طيار، أو الألغام التي يتم تفعيلها أو تعطيلها تلقائيا عبر الأقمار الصناعية وجمع المعلومات الاستخبارية ..أو باستغلا النظام العالمي لسواتل الملاحة...وكل ما يمكن استهدافه عبر الكمبيوتر او الاقمار الصناعية او غيرها....الخ... ناهينا بالطبع عن استخدام كل ما هو في الطبيعة كسلاح عن بعد كالأسلحة التكتونية بما فيها هارب والكيمتريل و"الصوت الصامت" والحروب البيولوجية بكافة انواعها...وكذلك التراكب والتعاون بين كل منهم...فمثلا تم استخدام الكيمتريل في حرب العراق كما تم دمج فيروسات مخلقة في الكيمتريل الذي القى على ساحات القتال قبل المعركة..ومنها ما تسبب في ما عرف ب"مرض الخليج" فيما بعد...وكذلك الصوت الخفيض تم تسليطه على الجنود والافراد في حرب العراق مما أدى للسيطرة وعمل على استسلام الآلاف قبل الدخول في الضربات العسكرية..كما تم استخدام هارب منذ سنوات طويلة وبقدراته التقليدية من السيطرة عن بعد الى تفعيل الكوارث الطبيعية الى استهداف وتعطيل منشآت بعينها.. ساعد على ذلك التقدم الأمريكي الأخير في التكنولوجيا التي تسمح للولايات المتحدة بادارة حرب في نصف الكرة الآخر من العالم...ومن أهم مظاهر 6GW هو التجنيد الكامل لشبكة الاتصالات العالمية والنظم المعلوماتية.. سواء باستهداف منشآت الدول ونظمها العسكرية أو المؤسسات والأفراد.. حيث ان مجال 6GW يستند إلى الإنترنت وصناعة الإرهاب والعنف بواسطتها في العالم الحقيقي!!!!!حيث بات من الممكن صناعة تشكيلات عصابية عالمية تدار من خلال الشبكة..وحتى سرقة الهوية والاحتيال والتسبب في تريليونات من الدولارات من الخسائر ...والجمع بين شبكة الإنترنت مع الشبكات الإرهابية وادارة حروب كاملة عن بعد...يضاف لذلك الدخول على الهواتف الأرضية أو الخلوية والكمبيوترات الخاصة والتلفزيون الكابلي واجهزة الريسيفر وتقريبا كافة الاجهزة المنزلية... وبالطبع كل بند فيما تحدثنا عنه يشمل تفاصيل لا حصر لها.. سواء على المستوى التسليحي كالصواريخ العابرة للقارات ذات الرؤوس القادرة على الانخراط في المناورات الكاملة حتى للمرحلة النهائية... وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مع الرؤوس الحربية التقليدية المتقدمة والاسلحة الميكروية واسلحة البلازما والقنابل الكهرومغناطيسية والقدرات الفائقة للأقمار الصناعية الحديثة وبخاصة منظومة "الجن الفضائي" التي تحدثنا عنها في السابق والتي تشتمل على حوالي النصف مليون قمر صناعي صغير نسبيا تم اطلاقها منذ سنوات قليلة في مدارات حول الأرض بعيدة عن المدارات الاعتيادية سواء لأقمار التجسس أو للأقمار الخدمية..وتشتمل تلك المنظومة الحديثة على قدرات عالية الدقة سواء للتجسس أو للإستهداف أو للتعاون مع غيرها من المنظومات التسليحية الفاعلة عن بعد..ولها العديد من الأهداف الهامة غير مهمة التجسس في حروب الجيل السادس.. منها أنها مزودة بأجهزة MMG الخاصة بمسح خريطة النشاطات المغناطيسية للعقل والجسم البشري.. مما يعطيها مزايا عالية في استهداف الأفراد وامكانيات عالية للتحكم فيما عرف بشرائح التحكم البشرية RFID ..والتي تم بالفعل بعد الحملات الترويجية تم زرعها في اكثر من ملياري مواطن "طواعية" غالبيتهم من امريكا التي تنوي تعميمها حول العالم!!!! ... كما ان منظومة الجن الفضائي تتعاون ايضا مع سلاح "هارب" لضمان قدرات متطورة من التحكم سواء لإحداث الظواهر أو الكوارث الطبيعية المصنعة أو لاستهداف الأفراد بالموجات الكهرومغناطيسية.. كما ان تلك الأقمار تشترك مع منظومة "إيشلون" للتجسس حول العالم وغيرها من مشاريع القرصنة الحديثة بأنواعها المختلفة..ومنها القرصنة البيولوجية Bio-Hack التي شرحناها بالتفصيل في السابق...تلك الأقمار لها دور اساسي مستقبلي في احكام التعامل مع أجهزة العرض الفضائي المعدة لتنفيذ خطوات مشروع "الشعاع الأزرق" وخديعة "الغزو الفضائي"...ولا يخفى عنا بهذا الصدد الأشتراك أيضا مع الأنواع المتطورة من "الكيمتريل" وخاصة بعد دمج الريبوتات النانوية Nano-Ropots في الأنواع الحديثة من الكيمتريل...وإذا كنا نتحدث عن حروب الجيل السادس 6GW بوصفها حروب تقاد وتفعل أدواتها ويتم التحكم بها عن بعد..فلابد أن نلاحظ أن أخطر ما بها هو استهداف الانسان وعقله وجسده.. واستغلال كل ما في الطبيعة حوله كسلاح يدار ويسيطر عليه من مسافات بعيدة... سواء استغلال الهواء كسلاح أو مظاهر الطبيعة التي يتم تصنيعها أو حتى مشاريع "السايبورج" وغيرها من المشاريع المتطورة التي لم تستهدف فقط إلحاق أجزاء مصنعة بالجسد البشري..بل استغلال الحشرات والطيور والأسماك وغيرها من الكائنات كأدوات للتجسس وإلحاق الضرر عن بعد..كما تناولنا ذلك ايضا بالتفصيل والشرح في مشاريع السايبورج وغيرها من المهام الحديثة التي تقوم عليها عدة مراكز علمية وبحثية تابعة لجهات عسكرية.. وعلى رأسها وكالة داربا للمشاريع المتقدمة والتابعة للبنتاجون...الخلاصة.. أن ما نعايشه من تداخل عدة أجيال أو تصنيفات أو استراتيجيات في الحروب الحالية أمر نلمسه جميعا وبات على الجميع سرعة تداركه.. سواء أكانت حروب الجيل الرابع والمعنية ب"إفشال الدولة وتدمير قواها وتفتيت مؤسساتها".. أو حروب الجيل الخامس المعنية بالتعامل مع كيانات صغيرة متعددة ممنهجة وتشكيلات عصابية وتنظيمات ارهابية واستخدام المواطنين كلاعب أساسي وليس بمواجهة جيوش كاملة مع تفعيل المجال السايبري في كلاهما... وحتى حروب الجيل السادس المعنية بكل ما يتم التحكم به تماما والسيطرة وإدارة الحرب عن بعد.. والتي تناولناها هنا باختصار وتم شرح العديد من مشتملاتها الهامة والحديثة في عشرات المواضيع التي تم نشرها على الصفحة... وبالطبع كما أن القانون الإلهي انه لا يوجد داء إلا وُجد له الدواء.. فعوضا عن المسؤوليات الفردية المنوط بها كل منا ..لكن أن لمؤسسات الدول المستهدفة وبخاصة في الدول العربية ودول الشرق الأوسط الدور الأساسي للتعامل المسؤول المحترف مع متطلبات الردع لمناهج الحروب الحديثة.. حيث أن التقنيات المضادة موجوده بالفعل.. لكن شغل منطقتنا بالصراعات الدائمة كان من أهم أهدافه دائما وأبدا ألا تقوم لها قائمة..وألا تفيق كما يجب للمقاومة الواجبة لنوعية الحروب الحديثة والتصدي لها بل وعمل ضربات استباقية أيضا.. ولذا وجب التكرار مرارا على ضرورة الوعي للمواطنين للوصول لحالة استقرار وانتماء وفهم كافي لإعطاء مساحة مطلوبة وعاجلة للتعامل مع حقيقة المخططات الحالية والفكاك من هيمنتها وسطوتها التي لا تتأتى الا بضعفنا وجهلنا وابقائنا في صراع دائم...
 
عودة
أعلى