داعش لا يمثل الإسلام

إنضم
4 يونيو 2013
المشاركات
174
التفاعل
144 0 0
يدعي داعش والجماعات المتطرفة الأخرى أنها تمثل الإسلام، وبناء عليه يحاولون إقناع أتباعهم أنه مهما كانت الجرائم التي يرتكبونها فهي ليست فقط من وحي الإسلام وأمر بها بالإسلام ، بل هذه الأفعال هي لإعلاء مجده وخدمة مصالحه. أنها محاولة لجعل العالم يعتقد أن القرآن هودليل المستخدم لتعليم القتل.

لكن الحقائق تروي قصة مختلفة؛ فغالبية المسلمين يدينون التطرف. وهناك 1.5 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم لا ينقضون على الناس الذين يختلفون معهم ويقتلونهم. انهم يعملون ويعيلون الأسر، إنهم يسعون للتقدم، وأن يكونوا أحرارا، ولتحسين حياتهم، والالتزام بالقوانين والسعي للسعادة والعيش في سلام.

وعلى النقيض من رجال الدين المزيفين لتنظيم القاعدة وداعش، تعبر المرجعيات الإسلامية في الولايات المتحدة، تماما مثل بقية أنحاء العالم، عن غضبها من تلك الادعاءات وتعمل بنشاط بين الشباب المسلم في المجتمعات المحلية والمساجد لتعرية التطرف وفصل الإسلام عن هذا الجنون.

قال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: "لا يوجد شيء اسمه الإسلام الراديكالي"، "ليس هناك أيديولوجية متطرفة عنيفة داخل الإسلام . الإسلام هو واحد، بعض الناس يصبحون متطرفين، ولكن هذا ليس بسبب الدين - انما بسبب أنفسهم كأفراد وأعتقد أن هناك تشابكا في المصطلحات لدى الناس عندما، في الواقع، نحن نتعامل مع إجرام . المجرمون هم مجرمون "..

قال إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي المجموعة التي تمثل 57 دولة و 1.5 مليار مسلم مؤخرا: "إحدى أهم التحديات التي نواجهها هي من الداخل،" "يجري اختطاف الدين الإسلامي قبل المتطرفين ".

وأمس ، وبعد حضور المنتدى الدولي للجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا بعنوان "نظرة عامة على منظمة المؤتمر الإسلامي وأنشطته" في كوالا لمبور، قال للصحفيين:

وقال مدني أن الدعوة إلى الجهاد من قبل المتطرفين الذين يلبسون على الناس مفهوم النضال في سبيل الله، مضللة وغير مقبولة “ وشدد على ”رفضه وجهة نظر المتطرفين حول الجهاد المزعوم الذي شمل قتل النساء والأطفال الأبرياء

"لقد أسيء استخدام مصطلح /الجهاد/ من قبل المتطرفين بهدف إقناع الشباب للانضمام إليهم.. أن الجهاد الصحيح وسيلة ليصبح المرء مؤمناً صالحاً، وهذا هو الجهاد الحقيقي”.

"

في خطابه يوم 18 فبراير قمة التصدي لمكافحة الإرهاب، قال الرئيس أوباما: "بطبيعة الحال، الإرهابيون لا يتكلمون باسم أكثر من مليار مسلم ا يرفضون أيديولوجيتهم البغيضة وهم لا يمثلون الإسلام أكثر مما يمثل أي مجنون يقتل الأبرياء باسم الله المسيحية أو اليهودية أو البوذية أو الهندوسية.ليس هناك دين مسؤول عن الإرهاب، والناس هم المسؤولون عن العنف والإرهاب ".



وبعبارة أخرى، تماما مثل أن بعض المجانين في الولايات المتحدة الذين يختطفون أو يطلقون النار على الاطفال في المدارس ليسوا سوى أقلية صغيرة للغاية من بين 300 مليون أميركي، المتطرفون هم كذلك ؛ أقلية مريضة يجب ضبط وكشف طبيعتها الحقيقية: إنهم مجرمون وليسوا مسلمين.
 
عودة
أعلى