حرب الصحراء الغربية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أما اتهام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بانها مجرد الة في يد الجزائر فان هذا الاتهام يمكن الرد عليه من خلال النقاط التالية:


· هل يمكن لآلة أن تعلن قيام دولة وتحصل على اعتراف أكثر من سبعين دولة بها في كل القارات ؟


· هل يمكن لآلة أن تحصل على عضوية منظمة قارية 'منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي بعد ذلك' ؟


· هل يمكن لآلة أن تخوض حربا ضروسا بالرغم من استحالة المقارنة بين الإمكانات البشرية والمادية ؟


· هل يمكن لآلة أن تفاوض وتوقع خطة تسوية واتفاقية وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ؟


· هل يمكن لآلة مراقبة العسكريين الموجودين على طول 2000 كم على خط المواجهة من سنة 1991 إلى الآن ؟

. هل يمكن لالة ان تحصل على صفة عضو مراقب بالامم المتحدة ؟
 
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 25 مشاركات
المغرب قدم الادلة الى المحكمة و هدا يكفي في مجتمع لم تصله الحضارة بعد اي كان يعتمد على الترحال و الرعي وكخير متال على هده الروابط ان موسسي البوليساريو درسو بالمغرب تم ان جيش البوليساريو يشبه جيش لحد ؟
المهم ان هناك علاقات تم الاعتراف بها من طرف زعماء القبائل و الدول الاوروبية وليس المهم ان تعترف الجزائر بهده السيادة
 
أما اتهام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بانها مجرد الة في يد الجزائر فان هذا الاتهام يمكن الرد عليه من خلال النقاط التالية:


· هل يمكن لآلة أن تعلن قيام دولة وتحصل على اعتراف أكثر من سبعين دولة بها في كل القارات ؟


· هل يمكن لآلة أن تحصل على عضوية منظمة قارية 'منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي بعد ذلك' ؟


· هل يمكن لآلة أن تخوض حربا ضروسا بالرغم من استحالة المقارنة بين الإمكانات البشرية والمادية ؟


· هل يمكن لآلة أن تفاوض وتوقع خطة تسوية واتفاقية وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ؟


· هل يمكن لآلة مراقبة العسكريين الموجودين على طول 2000 كم على خط المواجهة من سنة 1991 إلى الآن ؟

. هل يمكن لالة ان تحصل على صفة عضو مراقب بالامم المتحدة ؟
ok good work thanks.........
 
وزير الدفاع الصحراوي يحذر الرباط من اندلاع حرب غير متوقعة
''جاهزون للتصدي بقوة لأي تحرش مغربي''hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh



شدد وزير الدفاع للجمهورية العربية الصحراوية، محمد لمين البوهالي، على أن جبهة البوليساريو ''جاهزة حاليا للتصدي بقوة وبدون رحمة لأي خرق أو تحرشات مغربية''، محذرا من اندلاع حرب غير متوقعة من خلال الاستفزازات التي يقوم بها المغرب وتحرشاته الأخيرة بالمناطق المحررة، التي قال عنها أنها لن تثنيهم عن إعمار المناطق المحررة. وأكد البوهالي في تصريح لموقع ''إتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين'' بمناسبة إحياء يوم الشهيد، ''أن البوليساريو لن تقبل أبدا بتحليق طائرات مغربية فوق هذه المناطق''، داعيا المملكة المغربية إلى الابتعاد عن اللعب بالنار. موضحا بأن ''المغرب إذا كان يريد خرق وقف إطلاق النار فنحن جاهزون لذلك''.
 
القضية قضية مبدأ وهي حق الشعوب في تقرير مصيرها المبدا الذي دقعت الجزائر ثمنه غاليا.
لنلخص كل تلك الصفحات التي كتبتها.
لمذا لم تعترفو و تساندو كوسوفو الذي يقطن فيها المسلمون!!!!!!!! لمذا تتهربون من الجواب, إن كانت لديكم عزة و انفة عن المسلمين فلمذا لا تساندو شعبا مستضعفا طالما ان كم تحبون تقرير مصير الشعوب. ام انكم تخافون من غضب الروس مزودكم بالسلاح و تبحثون عن المصالح و كفاكم كذبا.
ممكن ان تكونو قد دعمتم الفلسطينيين و مصر التي ليست وحدكممن دعمتموها لكن دعمكم لبوليساريو نابعا من مصإلح واضحة حتى ان بومدين متناقض عندما صرح انه ليس لديه مصلحة في الصحراء و قال مصلحة ثم عاد لينكر ما قال.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أما اتهام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بانها مجرد الة في يد الجزائر فان هذا الاتهام يمكن الرد عليه من خلال النقاط التالي
· هل يمكن لآلة أن تعلن قيام دولة وتحصل على اعتراف أكثر من سبعين دولة بها في كل القارات ؟

البركة في سياسة الجزائر.
طالما انتم تقولون انهم دولة فلمذا ترشون تلك الدولم المعدومة و تشترون اصواتها عبر مبالغ مالية, إذا كنتم مومنون بقضيتهم فلا داعي للرشاوي.
و لا زلت اذكر فضيحة تقديم الجزائر طائرتين لدولة افريقية مقابل صوتها, كما ان الدول التي تعترف لديها مصالح فيالصحراء كجنوب افريقيا

· هل يمكن لآلة أن تحصل على عضوية منظمة قارية 'منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي بعد ذلك

المغرب تركها لكم بعد ان كان من مؤسسيها لعدم مصداقيتها فدفعت الجزائر ببوليساريو لتدخل معهم

· هل يمكن لآلة أن تخوض حربا ضروسا بالرغم من استحالة المقارنة بين الإمكانات البشرية والمادية

البركة في اموال الشعب الجزائري التي تذهب لبوليساريو و اذكرك راحت منكم 200 مليار دولار في الحروب و لم تاتي بفائدة, الله يعوض عليكم

· هل يمكن لآلة مراقبة العسكريين الموجودين على طول 2000 كم على خط المواجهة من سنة 1991 إلى الآن

البركة في الجزائر
 
يا اخ والاس لا تتعب نفسك
الا تلاحظ انك وحدك من يشق انفاسه ليتكلم عن مسالة واضحة, فلا تتبع الساسة في بلدك الذي حتى التاريخ يزورونه و ما الدليل إل تلك الصورة التي نشرها سوخوي4الجيريا حول الدولة الرستمية
 
اخ ولاس 313 اذا كنت لست مقتنعا بصحراء المغربية فمرحبا بك عندي في الداخلة سوف نزور جميع مناطق الصحراء(العيون طرفاية طنطان بوكراع بوجدور و الداخلة والطاح و بئر الكندوز وكليبات الفولة حتى الكويرة) اذا اردت وسوف تعرف تشبتنا بلعرش العلوي منذ زمن اجدادنا كل القبائل (ايت اوسى ايت ياسين الركيبات ازوافيط اهل ارقية وكثييييييير من القبائل
وعندها سوف تعرف ان البوليساريو مجرد لعبة كراكز تحركها الجزائر يمينا وشمالا
وشكراااااااااا
 
اخ ولاس 313 اذا كنت لست مقتنعا بصحراء المغربية فمرحبا بك عندي في الداخلة سوف نزور جميع مناطق الصحراء(العيون طرفاية طنطان بوكراع بوجدور و الداخلة والطاح و بئر الكندوز وكليبات الفولة حتى الكويرة) اذا اردت وسوف تعرف تشبتنا بلعرش العلوي منذ زمن اجدادنا كل القبائل (ايت اوسى ايت ياسين الركيبات ازوافيط اهل ارقية وكثييييييير من القبائل
وعندها سوف تعرف ان البوليساريو مجرد لعبة كراكز تحركها الجزائر يمينا وشمالا
وشكراااااااااا

لا يوجد اكثر من هذا يا اخي. رجال و الله
يعني اكثر من ان تعزمه و تريه المدن المغربية في الصحراء و يتمتع بنعيم الصحراء و رمالها و تريه انها في المغرب فهذا ممتاز
 
الموقف الجزائري واضح وضوح الشمس واعلنها الرئيس عدة مرات لو تريد البوليزاريو الحكم الذاتي فان الجزائر هي اول من يعترف ويبارك
اسمح لي ان اصحح ان هناك كسوف في شمس وضوح الموقف الجزائري الذي اقترح تقسيم الصحراء بينه وبين المغرب تم لنرجع سنوات الى الوراء سيدي الفاضل لنرى كيف صرح هواري بومدين بمغربية الصحراء تم رجع ليلتف على تصريحه هو نفسه تم نرجع ايضا الى تصريح بن بلة عن الحدود وترسميها تم التف ايضا عليه فما قولك في هذا
تم اخي اعود واقول لك ايضا لا تنتقي من قرارات الامم المتحدة ما تشتهي منها فقط
 
وحتى يكف الجميع عن الزايدات اقدم هنا ملخصا لرأي محكمة العدل الدولية والتي اجزم ان الاخوة المغاربة يستدلون به دون ان يطلعوا عليه لانهم لو اطلعوا عليه لتوقفوا عن الاشارة اليه:

تقدم المغرب بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة و إلى الحكومة الإسبانية في 23 سبتمبر/ أيلول 1974 لإحالة ملف الصحراء الغربية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ، لتبدي رأيا استشاريا لتعزيز مطالبته بما يسميه (حقوقه التاريخية على الإقليم). و بعد أن وافقت الجمعية العامة على الطلب المغربي ، أحالته على المحكمة الدولية المذكورة و التي عقدت 27 جلسة علنية من 25 يونيو/ حزيران و لغاية 30يوليو/ تموز 1975 و أعلنت محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري في 16 أكتوبر/ تشرين أول 1975 في 60 صفحة ، بعد تفكير عميق و جاد تناول بالفحص و التدقيق كل حيثيات الموضوع – في حدود الادعاءات و الوثائق المقدمة إليها- مرفقا بالكثير من الآراء الشخصية للقضاة و فيما يلي خلاصته :

الجواب على السؤال الأول : غداة استعمارها من طرف إسبانيا (و الذي حددته المحكمة اعتبارا من سنة 1884) لم تكن الصحراء الغربية أرضا بلا سيد (TERRA NULIUS) لأنها كانت مأهولة بسكان على الرغم من بداوتهم كانوا منظمين سياسيا و اجتماعيا في قبائل و تحت سلطة شيوخ أكفاء بتمثيلهم. و إسبانيا نفسها لما أقامت (حمايتها) تذرعت باتفاقات مبرمة مع الشيوخ المحليين.

و قبل الإجابة على السؤال الثاني (ما هي الروابط القانونية التي كانت تربط المنطقة المذكورة و المملكة المغربية و المجموعة الموريتانية؟) ، فإن المحكمة حددت " كروابط قانونية " كل الروابط التي يمكنها أن تؤثر على السياسة التي يجب إتباعها لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية . و حول السؤال المحدد المتعلق بالروابط مع المملكة المغربية ، أوضحت المحكمة أنها تأخذ بعين الاعتبار :

1. أن المملكة المغربية تدعي وجود روابط سيادة بالصحراء الغربية نابعة من حيازة تاريخية للإقليم .

2. أنها وضعت في الحسبان الهيكلة الخاصة للدولة المغربية في تلك الحقبة التاريخية .

و بعد أن فحصت الأحداث الداخلية ( تعيين القادة، جباية الضرائب، المقاومة المسلحة و حملات السلاطين...) التي قدمها المغرب كإثبات لسيادته التاريخية على الصحراء الغربية، و الأحداث الخارجية ( معاهدات، اتفاقات، و مراسلات دبلوماسية ) التي اعتبرها المغرب تأكيدا لاعتراف دولي من حكومات أخرى بتلك السيادة التاريخية، توصلت المحكمة إلى أن كل ذلك لا يقوم دليلا على وجود روابط سيادة إقليمية بين المغرب و الصحراء الغربية، بالرغم من وجود علاقات تبعية ( روحية ، دينية) بين بعض قبائل المنطقة و السلطان . و خلصت إلى القول " بأن جميع الأدلة المادية و المعلومات المقدمة للمحكمة، لا تثبت وجود أية روابط سيادة

إقليمية بين أرض الصحراء الغربية من جهة ، و المملكة المغربية أو المجموعة الموريتانية من جهة أخرى . و عليه فإن المحكمة

لم يثبت لديها وجود روابط قانونية، من شأنها أن تؤثر على تطبيق القرار (XV)1514 المتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، و على الخصوص تطبيق مبدأ تقرير المصير من خلال التعبير الحر و الحقيقي عن إرادة سكان المنطقة " .



(*) : " النزاع على الصحراء الغربية بين حق القوة و قوة الحق " ، مصطفى الكتاب و محمد بادي ، دار المختار دمشق ، ط1 1998 ، ص: 63 و 68 و 69 . للإطلاع بشكل جيد يرجى مراجعة :

· " نزاع الصحراء الغربية جذور و آفاق " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب قسم المشرق العربي ، آب 1996 ، ص:24/26 .
اخي من قال لك اننا نستدل بمتل هكذا قرارات نحن نستدل بارض الواقع فقط لا غير اما ان كنت انت تعترف بهكذا قرارات قلي لماذا ادانت بلادك قرار محاكمة الرئيس البشير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الصادر عن المحكمة المصونة
 
أما اتهام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بانها مجرد الة في يد الجزائر فان هذا الاتهام يمكن الرد عليه من خلال النقاط التالية:


· هل يمكن لآلة أن تعلن قيام دولة وتحصل على اعتراف أكثر من سبعين دولة بها في كل القارات ؟


· هل يمكن لآلة أن تحصل على عضوية منظمة قارية 'منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي بعد ذلك' ؟


· هل يمكن لآلة أن تخوض حربا ضروسا بالرغم من استحالة المقارنة بين الإمكانات البشرية والمادية ؟


· هل يمكن لآلة أن تفاوض وتوقع خطة تسوية واتفاقية وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ؟


· هل يمكن لآلة مراقبة العسكريين الموجودين على طول 2000 كم على خط المواجهة من سنة 1991 إلى الآن ؟

. هل يمكن لالة ان تحصل على صفة عضو مراقب بالامم المتحدة ؟
و بمنطق العقل هل يمكن لدولة مزعومة حديثة ان تحصل على هذا لوحدها:confused:::confused::حتى كسوفو المدعومة من الغرب لم تحصل على متل هذا فيا سبحان الله
اخيرا الدول التي تعترف بها هي الدول التي تسعى كسرة خبر من الجزائر فقط او الدول الاشتراكية الشيوعية التي لها اطماع بالمنطقة وطبعا كلها هذه الدول تجتمع في كونها تجامل دولة الجزائر فقط.
 
الفقرة الثانية:الحجج التاريخية على الصعيد الدولي حول مغربية الصحراء

انطلاقا من الفتح الإسلامي الذي وصل إلى ربوع الصحراء سنة 681 م على يد عقبة بن نافع الفهري كانت الصحراء مغربية عربية إسلامية لا تحتاج إلى دليل ، ومنذ قيام الدولة الادريسية وتقسيم البلاد الإداري أصبحت الساقية الحمراء ووادي الذهب أقاليم جنوبية هامة يشملها ما شمل باقي أقاليم البلاد.
وعلى هذا الأساس ، ابرم سلاطين المغرب العديد من المعاهدات الدولية مع مختلف الدول الأجنبية ، إلا أن القاسم المشترك للمواضيع التي تناولتها علاقات المغرب الاتفاقية هو إقرارها بسيادة السلطان على جميع أراضي المملكة الشريفة وتأكيدها على مغربية الصحراء واعتراف الدول الأجنبية وإقرارها بانتماء الإقليم الصحراوي إلى الدولة المغربية ، كما أن هذه المعاهدات ، على اختلاف مواضيعها وظروف وملابسات إبرامها ، تؤكد صراحة اعتراف المجتمع الدولي بالروابط القانونية للمغرب مع الصحراء المغربية.
وسنكتفي بعرض نماذج لهذه الاتفاقيات الدولية نظرا لكثرتها وغزارة مواضيعها بداية نشير إلى بعض المعاهدات الدولية التي كان المغرب موضوعا لها ، والتي تؤكد رغم وجود سلطة مغربية حقيقية على الأقاليم الصحراوية ، ويتعلق الأمر بمعاهدتين من القرن الرابع عشر وهما معاهدة: " الكوسوماس" ومعاهدة " سنترا" المبرمتين بين إسبانيا والبرتغال ، حيث حددت المعاهدة الأولى اتفاق الطرفين على حدود مملكة مراكش في جنوب رأس بوجدور ، كما تنص المعاهدة الثانية على نفس الشيء الذي تسميه مملكة فاس ( المغرب حاليا ) ، ولم تكتف المعاهدتان بإبراز البيعة للسلطان ولكنهما تعترفان أيضا بان السلطة المغربية كانت تمتد إلى ما وراء رأس بوجدور.
وتنص المعاهدة المبرمة بين المغرب وإسبانيا في فاتح مارس 1767 في المادة 18 على أن السيادة المغربية تمتد إلى ما وراء وادي نون ، أي أنها تمتد إلى جنوب المنطقة المجاورة للساقية الحمراء ، ذلك أن هذه المادة تنص على : "إن جلالة الملك يحذر سكان جزر الكاناري ضد أية محاولة للصيد في شواطئ وادي
نون وما وراء ذلك ، وهو لا يتحمل أية مسؤولية فيما سيقع لهم من طرف العرب سكان المنطقة الذين من الصعب تطبيق القرارات عليهم ، إذ ليس لهم محل قار للسكنى وينتقلون كيفما يشاءون ويقيمون خيامهم حيث ما يطيب لهم" ، وهذا ما يستنتج معه وجود السلطة الشريفة على وادي نون وما بعده في الصحراء بالإضافة إلى البيعة للسلطان.
وقد تعززت مضامين هذه الاتفاقية بعدة معاهدات وأوفاق دولية لاحقة ، كرست سيادة المغرب فيما وراء وادي نون ، وهذه المعاهدات هي على الخصوص الاتفاقية المبرمة بين المغرب وإسبانيا في فاتح مـارس 1799 ( الفصل 22 ) ، وتـلك المبرمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في 1836 ( الفصل 10) ، والاتفاقيتان اللتان أبرمهما المغرب مع بريطانيا في 9 دجنبر 1856 ، بالإضافة إلى المعاهدة الإسبانية المغربية المبرمة يوم 20 نونبر 1861 (الفصل 38).
فبالنسبة إلى اتفاقية فاتح مارس 1799، تتعلق بإقامة منشآت تجارية إسبانية على إحدى النقط الساحلية الواقعة في جنوب المغرب ، وحاولت إسبانيا في عهد السلطان مولاي سليمان التوصل إلى السيطرة الفعلية على تلك الشواطئ، لكن السلطان رفض مطالب الملك الإسباني انذاك شارل الرابع، وقد نصت المادة 22 من هذه المعاهدة على أنه، "... إذا حرث (أي غرق) لجنس الاسبنيول فيما وراء سوس ووادي نون، فمن جهة المحبة التي لملك إسبانيا في سيدنا أيده الله، يبحث كل البحث ويستعمل عزمه في استنقاذ رعية المحرثين بما أمكن إلى أن يرجعوا لبلدهم".
أما بالنسبة إلى اتفاقية 1786، فقد التزم السلطان سيدي محمد بن عبد الله بموجبها بتقديم المساعدة والحماية اللازمتين للسفن التي تجنح إلى سواحل الصحراء الأطلسية سنة 1786 في أول معاهدة شملت أحكاما تخص هذا الأمر، حيث تم إبرامها مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتنص في فصلها العاشر على مايلي: "... وإذا ما جنحت سفينة امريكية بضفاف وادي نون أو على الضفاف المجاورة له، فإن ركابها يبقون في الأمان إلى أن تتيسر العودة إلى بلادهم إن شاء الله". وقد جدد السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام هذه
المعاهدة بمعاهدة أخرى في 16 شتنبر 1836 حملت نفس الشروط ، نصا وعددا، بما فيها الفصل 10 المتضمن للإشارة إلى الصحراء الجنوبية الغربية والسفن الأمريكية التي تركن إلى شواطئها ، حيث أضيفت إليها عبارة: "...أو حرثت سفينة في واد نون أو غيره فإن النصارى الذين بها في الأمان حتى يصلوا بلادهم إن شاء الله" .
أما المعاهدات التي نظمت العلاقات المغربية البريطانية، فقد شملت أوفاقا تنصب على الإقليم الصحراوي ابتداء من اواخر القرن 18 وطيلة القرن 19. وكانت أول معاهدة أبرمها المغرب مع الإنجليز في هذا المضمار هي معاهدة الصلح والمهادنة بين المولى سليمان وملك إنجلترا جورج الثالث سنة 1801 وبالنسبة إلى إنقاذ السفن الإنجليزية جاء في الشرط 33 مايلي : "... وإذا حصل تحريث لمركز الإنكليزي بوادي نون أو بناحية من سواحله فإن سلطان مراكش يستعمل جهده في تحصيل بحريته حتى يركبوا إلى بلادهم وحتى قونصو النكليز أو نائبه يؤذن له في البحث و الوقوف ما أمكنه في تحصيل مركب حرث في تلك الناحية، ويعينه على ذلك ولاة سلطان مراكش بما يوافق المحبة". ولقد ظل الشرط 33 محتفظا بنفس المضمون سواء مع المعاهدة التجديدية التي أبرمت بين المولى عبد الرحمان بن هشام والملك جورج الرابع في 1824 ، أو التي جاءت لتنظيم العلاقات المغربية البريطانية ابتداء من سنة 1856 .
ومع انهزام المغرب خلال مقاومته للجيوش الإسبانية، أجبر على الدخول مع إسبانيا في علاقات غير متكافئة اضطر معها إلى قبول عدة معاهدات واتفاقيات كرست هيمنة الإسبانيين واستيلاْئهم على أجزاء ترابية بشمال المغرب وجنوبه. وهكذا التزم المغرب بمقتضى الفصل الثامن من معاهدة تطوان المبرمة في 26 أبريل 1860 ، و التي تعتبر بداية هذه العلاقات غير المتكافئة الجديدة التي أصبحت تحكم الجانبين، التزم بتسليم قطعة أرض لإسبانيا لإنشاء مركز للصيد في المكان الذي كان يوجد فيه سنة 1478 برج "سنتا كروز Santa Cruz " دون أن يعرف المفاوض المغربي ولا الإسباني المكان الذي كان فيه البرج (44) . وإن كانت هذه الاتفاقية تكرس هيمنة إسبانيا واحتلالها لأجزاء من ترابه، فإنها تؤكد اعتراف إسبانيا بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية الجنوبية.
وجاءت معاهدة 20 نونبر 1861 في فصلها 38 ، لتكمل و تعزز مقتضيات الفصل 18 من معاهدة فاتح مارس 1767 ، والمبرمة أيضا بين المغرب وإسبانيا، وينص الفصل 38 على أنه : "إذا تعرضت سفينة إسبانية للغرق في وادي نون أو في أي نقطة أخرى من هذا الشاطئ، فإن ملك المغرب سـيـسـتعمـل كل نفوذه لإنقاذ قائد وركاب السفينة إلى حين عودتهم إلى بلادهم، وسيسمح للقنصل العام الإسباني والقنصل ونـائبه والـموظف القنصلي أو خلفائهم بأخذ جميع الأخبار والمعلومات التي يريدونها".
وإذا كان المغرب يلتزم باستعمال نفوذه لإنقاذ ركاب الباخرة الغارقة، فإن ذلك يعني أنه يتمتع بسلطة في أماكن الغرق ، كما أن الترخيص الذي يمنح لكي يتمكن القنصل وغيره من جميع المعلومات فلأن السلطان يملك سلطة وعلى الإسبانيين أن يتعاملوا معها ويتقيدوا بها.
وبالفعل قامت إسبانيا على إثر غرق سفينتها " إزمرلدا" في عرض واد نون بتقديم طلب إلى سلطان المغرب للتدخل حسب مقتضيات الفصل 38 من الاتفاقية المذكورة .
إن تحليل مختلف الأوفاق والشروط التي تمس إقليم الصحراء الواردة في هذه المعاهدات، تسمح لنا باستخلاص بعض النتائج الثابتة ، أولها أن السلاطين المغاربة تحملوا دائما الالتزام بإنقاذ ومساعدة الركاب والسفن التي تجنح إلى السواحل الصحراوية ، ثانيها أن عمليات الإنقاذ والمساعدة تتم بإشراف الولاة والعمال المغاربة بالمنطقة، وأخيرا حتى قناصل الدول الأجنبية أو نوابهم الذين يساهمون في أعمال البحث والإغاثة لا يسمح لهم القيام بذلك إلا بعد حصولهم على موافقة السلطان وحيازتهم إذنا بذلك.
وعلى العموم سواء تعلق الأمر بتقديم المساعدات للسفن المتضررة بالسواحل الصحراوية أو بمنح إذن الصيد أو الاحتفاظ بحق فتح الموانئ وإغلاقها، كان السلاطين المغاربة دائما حريصين أثناء إبرامهم للمعاهدات على الشؤون التي تمس الأقاليم الصحراوية الجنوبية، الأمر الذي جعل اتفاقاتهم الدولية تحتوي على الاعتراف لهم بممارسة ولايتهم على المنطقة، لكن هناك بالإضافة إلى ذلك، معاهدات أخرى تتعدى الاعتراف الضمني وتسجل اعترافا مباشرا بشكل صريح بانتماء الأقاليم الصحراوية للدولة المغربية وسلامة الممارسة السلطانية به ، ويتعلق الأمر على الخصوص بمعاهدة 13 مارس 1895 المبرمة بين المغرب وبريطانيا، حول امتلاك المغرب لمنشآت شركة شمال غرب إفريقيا في طرفاية، تضمنت اعترافـاإنجليزيا بحقوق المغرب الجنوبية المحاذية للأطلسي، فالبند الأول نص على أنه في حالة شراء المخزن للشركة المذكورة "... لا يبقى كلام لأحد في الأراضي التي من وادي درعة إلى رأس بوجدور المعروف بطرفاية المذكورة، وكذلك فيما هو هذا المحل من الأراضي لكون ذلك كله من حساب أرض المغرب" . أما البند الثالث فيعتبر أن عملية شراء الشركة المذكورة شاملة " لزينة البناء حجرا أو خشبا الذي بالبحر والذي بالبر، كما يكون شاملا أيضا شراء المخزن لذلك ولجميع ما اشتمل عليه جميع البناء المذكور الذي في البر والذي في البحر من مدافع وغيرها، ولا يبقى كلام لأحد في ذلك ولا في تلك الأراضي".
والجدير بالذكر أن إبرام هذه المعاهدة كان يعد انتصارا للموقف المغربي فيما يخص أراضيه الصحراوية، فبعدما ادعت بريطانيا العظمى أن طرفاية كانت توجد خارج الحدود الجنوبية المغربية جاءت معاهدة 1895 لتعترف فيها بريطانيا بأن طرفاية والأراضي الواقعة جنوبها هي جزء لا يتجزأ من المملكة ، وليس لأحد الحق في النزول بها إلا بإذن خاص من سلطان المغرب، ومن بين الأراضي المشار إليها كانت توجد أرض الداخلة المحتلة من طرف إسبانيا .
والملاحظ أن إسبانيا كانت تقوم في نفس الوقت بمفاوضات مع فرنسا من أجل اقتسام الأراضي المغربية برمتها، بحيث وقعت الدولتان في 27 يونيو 1900 على معاهدة جزئية كانت تخص الأراضي الصحراوية المغربية وحدها، فكان حظ إسبانيا من تلك الصحراء الشاسعة القطعة الشاطئية الممتدة من الرأس الأبيض (نواديبو حاليا) في الجنوب إلى رأس بوجدور في الشمال ، أي ما كان يعرف بمنطقة وادي الذهب. وهنا يمكننا أن نتساءل لماذا جعلت الدولتان المذكورتان الحد الشمالي لعملية اقتسامها للصحراء في رأس بوجدور ؟ والجواب يكمن في أن كل من فرنسا وإسبانيا كانتا على علم بأن بريطانيا العظمى كانت قد اعترفت بمغربية الأراضي الواقعة جنوب رأس جوبي في معاهدتها مع المغرب ليوم 13 مارس 1895. وقد أقرت المعاهدات السرية الاستعمارية أيضا مغربية الصحراء ولو بطريقة ضمنية، مثل المعاهدة الإسبانية الفرنسية المبرمة في 8 أكتوبر 1904ومعاهدة 3 أبريل من نفس السنة ، وجاءت معاهدة الجزيرة الخضراء أيضا والمبرمة سنة 1906 لتضمن سلامة ووحدة التراب المغربي ، وتثبت امتداد السيادة المغربية من الناحية القانونية على جميع الأجزاء الجنوبية للمغرب
وفي السادس والعشرين من أكتوبر 1991 نشرت جريدة "لوموند" الفرنسية مقالا لأحد الباحثين المغاربة أحد الأسرار التاريخية ، حيث يؤكد أن هناك وثيقة سرية غير معروفة ، تعود إلى سنة 1890 ، بين كل من باريس ولندن ، وقعت يوم 5 غشت من نفس السنة ، تحدد نفوذ كل من فرنسا وإنجلترا في إفريقيا، وأنه قد تم العثور في الأيام الأخيرة على الخريطة التي تحدد هذه المناطق، وتبين الوثيقة بما لا يدع مجالا للشك أن حدود المغرب كانت تمتد من فكيك إلى الرأس الأبيض (نواديبو حاليا)، كما تبين الخريطة أنه إذا كان البريطانيون يعارضون تحديد النفوذ الفرنسي على الساقية الحمراء ووادي الذهب التي كانت مغربية، من قبل الدولتين ، فإن البريطانيين كانوا يقبلون مد هذا النفوذ على الصحراء الوسطى التي انتزعت من المغرب.
إن الاتفاقية السرية المبرمة بين فرنسا وإنجلترا في خامس غشت 1890 تؤكد مغربية الصحراء، وتدل على أن القوتين الكبيرتين تعترفان بمغربية الصحراء وبممارسة السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية ، الشيء الذي تأكد أيضا بالعديد من الحجج والأدلة القانونية.
المبحث الثاني
الحجج القانونية حول مغربية الصحراء
إن ارتباط الصحراء بالدولة المغربية هو ارتباط أزلي، يشكل حقيقة جدلية لا مراء فيها، ذلك أنها عنصر فاعل في تاريخ الأمة المغربية لا يمكن إسقاطه بأي حال من الأحوال. ولتوضيح هذه الحقيقة ، إن كنا أصلا في حاجة إلى ذلك، نتطرق إضافة إلى الحجج التاريخية الداخلية منها والدولية التي عرضنا إليها سابقا، إلى العديد من الحجج والأدلة القانونية التي تؤكد مغربية الصحراء، وارتباط سكانها منذ القدم بالسلطان المغربي وبالدولة المغربية.
وهكذا ، فاتساع الرقعة الجغرافية للإيالة الشريفة دفع السلطان إلى تعيين أشخاص يمثلونه حتى يمكن للأوامر السلطانية السريان في مجموع التراب الموجود تحت نفوذه، وعليه كان السلطان يحرص على تمثيليته داخل تلك المناطق بأسلوب مرن يمكنه من أخذ فروض الطاعة منها، وذلك وفقا لمبدأ الشورى والعدل وحملهم على الطاعة والامتثال. وقد كانت مهمة القائد ممثل السلطان هي الحفاظ على الأمن والطمأنينة بالمنطقة المعين فيها وإخماد كل ما من شأنه أن يشعل نار الفتنة، وجمع الجبايات الشرعية إضافة إلى توطيد علاقات البيعة الشرعية بين القبائل والسلطان .
وكان تعيين الخليفة والقواد والعمال والقضاة من طرف السلاطين المغاربة يتم في عواصم المغرب المعروفة. ففي القرن الثامن الميلادي ، وبالضبط سنة 720 م ، وصل القائد المغربي " الحبيب بن أبي عبيدة " إلى الصحراء موفدا من العاصمة الشريفة، وبعده عين "عبد الله بن إدريس الثاني" عاملا على الصحراء. وقامت دولة بني مرين ، فوجه السلطان المريني" يعقوب بن عبد الحق" أحد قواده عاملا على ما وراء درعة، واستقرت الأحوال بعد ذلك وظل المرينيون يجددون عمالهم طيلة قيام الدولة. وعند قيام دولة الشرفاء السعديين ظهر الاهتمام الكبير بالمناطق الصحراوية المغربية. وفي سنة 1678 قام المولى إسماعيل العلوي بالتجول في مجموع الصحراء واجتمع بجميع رؤساء القبائل وعين منهم قوادا وولاة، ونصب ابنه عبد المالك خليفة على ما وراء درعة، وبعد وفاة المولى إسماعيل توجه المولــى عبد الله إلى درعة سنة 1730 م، كما قام ابنه سيدي محمد بن عبد الله سنة 1755 بزيارة أخرى للصحراء وعين قائدا على المنطقة هو القائد "المحجوب بن قايد" .
إن تعيين السلطان لمن يمثله، من القواد والعمال في مختلف مناطق المغرب بما فيها الأقاليم الجنوبية، يكتسي دورا محوريا في ترسيخ وتمتين أواصر البيعة والولاء بين القبائل وسلطان المغرب، ويساعد أيضا على تيسير طرق تدبير الإدارة الترابية اللامركزية.
فقد احتج السلطان مولاي عبد العزيز في رسالة مؤرخة في 5 صفر 1318( 1900 م) وموجهة إلى القائـد " عبد الله بن سعيد" ، عضـو المخزن في طنجة، على دخـول القوات الفرنسية واختراقها الصحراء . وهذا ما يؤدي إلى استخلاص نتيجتين حتميتين، أولهما تمسك العرش المغربي بمغربية الصحراء وإصراره على وحدة المغرب وسيادته الترابية ، والنتيجة الثانية تتمثل في الدور المركزي للقواد للإسهام في جهود ترسيخ مغربية الصحراء.
ويقوم مفهوم الدولة في المغرب على علاقة عقدية تشكل ميثاقا سياسيا بين الحاكمين والمحكومين، ويتجدد من طرف الشعب لكل سلطان يتولى الحكم، وذلك بمقتضى البيعة المكتوبة، ويلتزم السلطان من خلال هذا العقد بتحقيق غايتين تتمثلان في الدفاع عن إقليم محدود وغير قابل للتفويت وتأسيس نظام مدني كفيل بضمان الأمن للجميع.
والبيعة بهذا المفهوم تعتبر هي أساس ممارسة السيادة من خلال ولاء الأشخاص والقبائل للسلطان، وحين يصدر هذا الولاء فإنه يصبح نهائيا ويهم مجموع الإقليم الذي عبر سكانه عن ولائهم، والتعبير عن الولاء بواسطة البيعة المكتوبة يعتبر أسمى وسيلة لإقرار سيادة السلطان. وتقضي القواعد العرفية المطبقة بأن المبايعة تصبح ضرورية بعد وفاة كل سلطان حيث تتم كتابة البيعة من طرف العدول في المراكز الكبرى وتتلى في المساجد ثم توجه إلى السلطان. وتجدر الإشارة إلى أن سيادة السلطان كانت تهم مجموع إقليم الصحراء بناء على العلاقة الشخصية مع الرعية، وهي سيادة تعني في آن واحد ممارسة السلطة الدينية والسياسية، ومن هنا تتبلور خصوصية السيادة في القانون المغربي ، وبطريقة أخرى يمكن الجزم أن البيعة هي السيادة.
وبناء على ما سبق، سنتطرق لتعيين القواد والولاة على القبائل الصحراوية من طرف الملوك العلويين، والبيعات الشرعية، كحجج قانونية على مغربية الصحراء في إطار الحجج والأدلة القانونية العديدة والتي لا يتسع المجال لتحليلها جميعا، وذلك في فقرتين :
الفقرة الأولى : تعيين القواد والولاة على القبائل الصحراوية من طرف سلاطين المغرب.
الفقرة الثانية : البيعات الشرعية.
الفقرة الأولى : تعيين القواد والولاة على القبائل الصحراوية من طرف سلاطين المغرب
إن تعيين أحد الولاة بالصحراء كان يتم بإحدى طريقتين : الطريقة الأولى هي أن يعين الوالي من طرف أمير المِؤمنين بظهير ملكي، وقبل سنة 1912 كان لا يمكن أن يترأس أي فرد على إحدى الجهات الصحراوية إلا إذا كان بيده ظهير من جلالة الملك بفاس أو مراكش ، وهذا الرئيس الذي كان يطلق عليه اسم "القائد" ، كما هو الشأن في سائر أنحاء المملكة يكون محل إجلال وتقدير لا من طرف أفراد قبيلته فقط، ولكن يكون ذلك شاملا لجميع الناحية التي عين بها.
أما الطريقة الثانية، فكان يلتجأ إليها نادرا قبل سنة 1912 وهي أن يعين المسؤول من طرف أفراد القبيلة، ويلجأ لهذه الطريقة لسببين اثنين:
- بعد المسافة وعدم ملاءمة الظروف في التنقل بين الشمال والجنوب.
- الحواجز التي وضعت بين جهات الوطن، والعادة أن يجتمع أعيان القبيلة أي رؤساء الفخذات إذا كان الأمر يتعلق بتعيين رئيس القبيلة، ويتشاورون في اختيار العنصر الذي يصلح للقيادة السياسية والدينية ، ويشترط أن تكون له دراية شاملة بالأعراف وليست له عداوة مع أحد في فخذة القبيلة ولا مع إحدى القبائل الصحراوية الأخرى.
وإذا تعلق الأمر بتعيين رئيس الفخذة فإن أفرادها ، بالتعاون مع الرئيس العام للقبيلة هم الذين يعينونه متبعين في ذلك نظم الشورى المتبع في مختلف جهات البلاد وكان يحصل فيما بعد هذا الرئيس المعين على موافقة السلطان بموجب ظهائر التوقير والإحترام.
وهذا الرئيس إما أن يكون نفوذه يشمل كافة أفراد القبيلة فيعرف بالقائد، وإما أن يكون نفوذه لا يشمل إلا فرقة فعندئذ يعرف بالشيخ. وأول مهمة تلقى على رئيس القبيلة هي الاتصال لتمتين أواصر الأخوة والتعاون بين قبيلته وجميع القبائل الأخرى، الشيء الذي يجعل ولاة القبائل الشرعيين يكونون أسرة واحدة تدافع عن مصالح المنطقة وتحافظ على استقرارها داخل كيانها الخاص ، الشيء الذي يثير الانتباه هو أن رئيس القبيلة في الصحراء يعتبر محاميا متبرعا يدافع عن حق كل ضعيف من أفراد قبيلته أو من أفراد أي قبيلة أخرى ابتغاء مرضاة الله .
وهو يصد صولة الظالم ويساعد المغلوب على أمره حتى يستكمل حقوقه، وحالة إصدار الأحكام يكون الولاة حاضرين ، ذلك أنهم كانوا في القديم حسب العادات المتبعة يمثلون المرجع الأعلى في النزاعات بصفتهم مستشارين شعبيين لدى القضاة ثم إنهم من جهة ثانية يكونون شبه مجلس إقليمي يتفق على وضع قرارات تنظيمية لمصلحة الإقليم الصحراوي، أي لمصلحة مجموع القبائل.
وتميل الدراسات التاريخية إلى اعتبار أن أول عامل أسندت إليه مهمات محددة هو "ابن موسى بن نصير" الذي استقر في درعة وكان يرسل متطوعة المصامدة ورهائنها إلى طنجة عندما كانت الاستعدادات جارية لاجتياز المضيق نحو الأندلس.
ووقع تعيين إسماعيل بن عبيد الله عاملا على السوس وما وراءه سنة 732 م، وإسماعيل هو ابن القائد الفاتح عبيد الله ابن الحبحاب. وفي عهد الأدارسة عين عبد الله بن المولى إدريس الثاني واليا على سوس وتندوف وما وراءهما، وقد أرسل المنصور السعدي القائد محمد بن سالم لتمهيد درعة والساقية الحمراء ووصل إلى نهر السنغال عن طريق الساحل الموريطاني ، ونصب القائد بن سالم عاملا على هذه الصحراء هو المولى بنعيسى، وأثناء حروب أبناء المنصور استقل بودميعة بالساقية الحمراء التي وصلها في إحدى غزواته.
وعندما أعيدت الوحدة الوطنية على يد الشرفاء العلويين، انتظمت الصحراء في سلك عمالات المغرب، واهتم المولى إسماعيل ثم سيدي محمد بن عبد الله والمولى الحسن الأول نظرا لظهور الأطماع الأجنبية بهذه الأقاليم الواقعة على المحيط الأطلسي، وتتابع إرسال القضاة والولاة ، وكانوا غالبا من وجوه قبائل الصحراء أنفسهم .
وتؤكد بعض المصادر الملكية وجود جور شائع يمارسه بعض ولاة السوء بالمناطق الصحراوية ، مما أدى بالسلطان مولاي سليمان إلى الاستعانة بلجن من الأمناء يبعث بها دوريا إلى الأقاليم الصحراوية لاستخلاص الجباية ، سحب قواده من المنطقة تاركا تسيير الشؤون الداخلية وقضايا الأمن للقبائل نفسها ، وكان على الأمناء أيضا أن يقوموا بالنظر في المظالم الرئيسية وينفذوا العقوبات فيها على الجناة ويضبطوا ما يحتاج إلى الضبط، غير أن سحب الولاة لم يستمر طويلا ، ففي سنة 1803 م تولى العامل محمد الصريدي (عامل تافيلالت) جباية النواحي المجاورة حتى فيكيك، كما توجه مولاي سليمان إلى سجلماسة حيث أشرف على تنصيب حاميات الجيش بمختلف المناطق التي عين عليها ولاة جددا .
وفي عهد السلطان مولاي عبد العزيز، كلف هذا الأخير الشيخ ماء العينين بتعيين عمال على الصحراء بموجب تفويض مكتوب، وذلك باعتباره رئيسا لهذه الجهات يستمد نفوذه من السلطان، ويتبع خليفة المخزن بتافيلالت المولى إدريس بن عبد الرحمان بن سليمان، وبهذه الصفة وجه الشيخ رسائله إلى رؤساء كنتة وتكنة والعروسيين وغيرهم. وقد ظل الولاة والرؤساء يتوارثون ظهائر التعيين إلى زمن ليس بالبعيد، وقد قدم مختلف زعماء القبائل ظهائر تعيينهم للتجديد بعد استقلال المغرب .
وقد زاول الولاة والقواد مهامهم بالصحراء المغربية منذ القدم، وكانت لهم علاقة وثيقة بالشؤون الصحراوية في إطار الترابط التام مع سلطة المخزن وسلاطين المغرب الذين عينوهم، حيث كانت تجمع بينهم أحيانا إضافة إلى علاقات الانتماء للوطن الواحد علاقات الدم والقرابة .
وهكذا ، يتضح جليا أن السيادة المغربية تمارس في الصحراء بواسطة نائب الخليفة وقواد من كل القبائل عملوا على تمتين الأواصر والروابط بين الدولة المغربية والأقاليم الجنوبية منذ القدم.
فالعادة هي أن يفوض السلطان إلى القائد أو الشيخ مهمة تحقيق أغراض البيعة في منطقة نفوذه، وبواسطة هذا التفويض يتوحد الهيكل الاجتماعي المغربي تحت زعيم واحد هو السلطان أي صاحب السلطة العليا
وبصفة عامة ، فالصحراء ما فتئت أرضا مغربية وجزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية بحكم كل أنواع الروابط القانونية والسياسية والاجتماعية، ذلك أنه لم يثبت قط في التاريخ أن استسلم الملوك المغاربة ولا القبائل الصحراوية للضغط الأجنبي الرامي إلى احتلال الصحراء وفصلها عن المغرب، لأن روابط سلاطين المغرب بقبائل الجنوب كانت دائما قوية وترسخها علاقات البيعة الشرعية.

user_offline.gif
 
تم اخي اعود واقول لك ايضا لا تنتقي من قرارات الامم المتحدة ما تشتهي منها ف

تماما, لمذا ياخذون الذي يريدون و يتركونما لا يريدونه!!!!!


 
اسمحلي حجتك ضعيفة
معنى ذلك ان الصحراء لم تكن تابعة للمغرب يوما ما بل كانت تابعة لموريتانيا والمغرب
وتقسيم الصحراء بينهما جاء مشابها تماما لتقاسم الدول الغربية مناطق الاستعمار بينها في القرن التاسع عشر.
اما انسحاب موريتانيا من الاقليم سنة 1979 فهذا راجع لهجمات البوليزارية التي وصلت الى نواديبو والى نواقشوط وكان لي لقاء مع عدد ممن شاركوا في الهجمات ووصلوا الى مطار نواقشوط سنة 1979 والتي جاء انسحاب موريتانيا من الصحراء على اثرها
ودعك من حكاية عدم قدرة المغرب على ادارة الاقليم فاسند جزءا الى موريتانيا فموريتانيا الان ضعيفة وغير قادرة على ادارة ترابها الوطني نفسه فكيف تدير اقليما اخر في 1975؟ الامر كان فقط تفاسم الغنائم ولما وجدت موريتانيا نفسها غير قادرة على الدفع اثرت الانسحاب
سبحان الله اخي هل عاصمة الدول العضمى التي مرت بالمغرب عبر التاريخ كانت بموريتانيا ام ان التاسيس كان من المغرب والامتداد والتوحيد و الدين وغيرها امتد من المغرب ام من موريتانيا اخي التاريخ لا يزور وتخيل ان وصلت بببعض الاعضاء الجزائريين ان يضعو خريطة عمرها يومين في ويكيبيديا ويقولو انها تاريخية لكنهم تناسو خطأ مهم اهم من اي شء تاريخ تاسيس الدولة الرستمية وتزامنه مع تاريخ الدولة الادريسية وان مدينتي فاس ومكناس لم يخضعو ابدا لاحد من خارج المغرب وايضا نسو الرجوع لمواقع التاريخ العربي الحايد بل حتى للمقررات الجزائرية التي لا توجد بها اي اساس لخريطتكم المزعومة افبعد هذا تقول لي مصداقية لا ثم لا
 
التعديل الأخير:
هذا فيديو يجب ان يراه الجميع, الرئيس بومدين اعترف بام لسانه ان الجزائر لا تريد الصحراء و الان نرى العكس!!!!!!!!!!!!!​

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اخيرا سؤال مهم لم يجب عنه منذ ان طرحته ولا اعتقد ان له جواب وهو ان كانت هذه القضية صحراوية لماذا تتعصبون لها وتدافعون عن الردود الموجهة فيها كانها جزائرية وليست صحراوية كما تزعمون وان كانت حجتكم انهم مسلمون ومن حقكم الوقوف الى جانبهم فالسنا نحن ايضا كذلك ومن حقنا عليكم الوقوف على الحياد واليس الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعى الى نبذ الفتنة والابتعاد عن الاقتتال الذاخلي فما قولكم بهذا.
 
سبحان الله اخي هل عاصمة الدول العضمى التي مرت بالمغرب عبر التاريخ كانت بموريتانيا ام ان التاسيس كان من المغرب والامتداد والتوحيد و الدين وغيرها امتد من المغرب ام من موريتانيا اخي التاريخ لا يزور وتخيل ان وصلت بببعض الاعضاء الجزائريين ان يضعو خريطة عمرها يومين في ويكيبيديا ويقولو انها تاريخية لكنهم تناسو خطأ مهم اهم من اي شء تاريخ تاسيس الدولة الرستمية وتزامنه مع تاريخ الدولة الادريسية وان مدينتي فاس ومكناس لم يخضعو ابدا لاحد من خارج المغرب وايضا نسو الرجوع لمواقع التاريخ العربي الحايد بل حتى للقررات الجزائرية التي لا توجد بها اي اساس لخريطتكم المزعومة افبعد هذا تقول لي مصداقية لا ثم لا

يسلم البطن الذي حملك
فعلا, كانت الدولة الادريسية متزامنة مع الرستميون فاين هي في خريطتهم التي لديها يومين فقط, بل العجب فيها خط تقسيم الصحراء, هل كان بوليساريو موجودا اثناء وجود الرستميون.
نحن نضع رسومات لخرائط تاريخية و هم يضعون رسومات لخريطة افتعلوها بالامس
 
:no:لا حول ولا قوة الا بالله لا حياة لمن تنادي يا اخ ولاس’’’’’’’’’’’’فلاداعي لي اطالة الحديث والاايام كفيلة بتقريرحق الشعب الصحراويفي العيش بسلام
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى