موقع شيبا الاستخباراتي ٤/١ …
قالت مصادر لشيبا للاستخبارات يوم الخميس إن البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وعشر دول أخرى هو تحذير نهائي لمجموعة أنصار الله (الحوثيين) قبل تقديم رد عسكري إذا استمرت المجموعة في تهديد ممرات الشحن الدولية.
قال البيان الصادر يوم الأربعاء عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك وإيطاليا والبحرين وبلجيكا ونيوزيلندا وسنغافورة: "سيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحرجة في المنطقة".
أكدت المصادر أن واشنطن ولندن وبلدان أخرى تخطط لإطلاق عملية عسكرية تستهدف قيادة الحوثيين ومقر السيطرة على العمليات البحرية.
أشارت المصادر إلى أن الأهداف تشمل المستودعات ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، مما يعني أنها ستضرب أهدافا في موانئ الحديدة والصليف واللحية والعديد من الجزر، بما في ذلك جزيرة كاماران.
لم تستبعد المصادر الضربات على المراكز العسكرية والمقار ومخازن الصواريخ في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تنشط فيها المجموعة والتي ترسل منها صواريخها، مثل صعدة والجوف وحجة وتعز ومعسكرات التعبئة في البيضا وذمار ومناطق أخرى.
كشفت مصادر استخبارات شبا أن الولايات المتحدة أبلغت السفير السعودي في واشنطن أن هجمات الحوثي لم تعد مقبولة وأن صبرهم قد نفد.
وفقا للمصادر، اشتكى الأمريكيون إلى نظرائهم السعوديين من فشل عملية بروسبيريتي جارديان في طمأنة شركات الشحن الدولية للإبحار في البحر الأحمر، خاصة مع إعلان شركة الشحن ميرسك عن تعليق عمليات الشحن في البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
أعلنت شركة الشحن الدنماركية ميرسك عن عودة الشحن عبر جنوب البحر الأحمر بعد أيام من بدء عملية حارس الازدهار. ومع ذلك، تعرضت سفينة الشركة للهجوم في 30 ديسمبر، مما أجبرها على التراجع مرة أخرى.
أكدت المصادر تحذيرا "نهائيا" للحوثيين صادرا عن واشنطن ولندن من خلال العديد من القنوات الدولية.
تقول المعلومات أن وزيري الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتصلا بنظرائهما في سلطنة عمان لضمان تلقي الحوثيين الرسالة "النهائية".
قالت المصادر إن وزير الخارجية البريطاني أبلغ إيران أن الهجمات المستمرة على السفن في البحر الأحمر من قبل وكيل طهران في اليمن، الحوثيين، ستعرضهم لعملية عسكرية مباشرة من شأنها أن تدمر قدراتهم.
قالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني حذر خلال الدعوة إلى نظيره البريطاني من استهداف السفن الإيرانية في البحر الأحمر أو المحيط الهندي.
تعتقد واشنطن ولندن أن السفن الإيرانية تقدم الدعم اللوجستي للحوثيين، بما في ذلك معلومات عن السفن التجارية. هذه هي نفس الاتهامات الموجهة إلى السفينة الإيرانية "بهشاد" المتمركزة بالقرب من جزيرة إريترية، والسفينة الإيرانية، أرتينوس، المتمركزة في المحيط الهندي جنوب جزيرة سقطرة.
يعتقد أن السفن الإيرانية هي سفن مراقبة وقيادة واتصالات محتملة بين القوات الإيرانية ووكلاء إيران.
في 19 ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن إنشاء قوة حماية بحرية معززة تعمل في جنوب البحر الأحمر في محاولة لوقف هجمات الحوثيين اليمنيين على الشحن التجاري. قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، إن الجهد الجديد سيطلق عليه عملية حارس الازدهار وكان ضروريا لمعالجة "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة القادمة من اليمن".
في 31 ديسمبر، اشتبكت القوات الأمريكية مع الحوثيين في البحر الأحمر. أغرقت القوات الأمريكية أربعة قوارب حوثية، مما أسفر عن مقتل أفراد الطاقم الحوثيين. قال المتحدث العسكري الحوثي يحيى ساري إن ثلاثة قوارب حوثية، تستقل عشرة مقاتلين، تعرضت لهجوم من قبل القوات الأمريكية في البحر الأحمر. وقال: "وقع الهجوم بينما كانت القوات البحرية الحوثية تقوم بواجباتها الروتينية لإقامة الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية".
بالأمس، كرر ساريا أن هجماتهم ستستمر، بغض النظر عن تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها. وقال: "تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها ستستمر في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من التنقل في البحرين الأحمر والعربي حتى تجلب الغذاء والدواء الذي يحتاجه إخواننا في قطاع غزة.
