جنود اردنيون و مغاربة لحماية الخليج

عبووود

عضو
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
5,195
التفاعل
9,438 111 1
ﻋﻤﻮن - ﻳﺜﯿﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ إﻟﯿﻮت أﺑﺮاﻣﺰ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ، ﺑﻌﺪ أﻧﺒﺎء
ﻋﻦ طﻠﺐ دول اﻟﺨﻠﯿﺞ ﻣﻦ اﻷردن واﻟﻤﻐﺮب إرﺳﺎل 300 أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﮫﺎ
ﻣﻦ ﻣﺨﺎطﺮ ﻣﺤﺪﻗﺔ ﺑﮫﺎ.
وﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ إذا ﻣﺎ اﺳﺘﺜﻨﯿﻨﺎ اﻟﯿﻤﻦ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﯿﻒ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ
اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ ﺑﯿﻦ ﻣﺰدھﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﻏﻨﯿﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﺑﯿﻨﮫﺎ ھﻮ ﺗﺤﻮﻟﮫﺎ ﺟﻤﯿًﻌﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺘﮫﺪﻳﺪات أﻣﻨﯿﺔ ﻣﻦ
اﻹرھﺎﺑﯿﯿﻦ وﻣﻦ إﻳﺮان.
وﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ھﺬه اﻟﺘﮫﺪﻳﺪات ﺑﺎﺟﺘﻤﺎع أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 25 أﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺑﺘﻄﻮر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﯿﺔ،
وﻧﺰﻋﺔ اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻟﺪى ﻧﻈﺎم إﻳﺮان، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﻀﺨﯿﻢ اﻟﻤﺨﺎطﺮ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﺜﻞ ھﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪو اﻟﺤﻠﯿﻒ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ
ﻣﺼﻤًﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯿﺺ دوره ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﺧﻄﻮة ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ
ھﺬا ﻣﺎ ﻳﺮاه اﻟﻜﺎﺗﺐ إﻟﯿﻮت أﺑﺮاﻣﺰ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ "دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ: اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ واﻟﻤﺨﺎطﺮ"، اﻟﻤﻨﺸﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ
ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ Council of Foreign Relations، وھﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮب أن ﺗﻜﻮن رد ﻓﻌﻞ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﮫﺬه
اﻟﻤﺨﺎطﺮ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺎﺗﮫﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. ﻓﺎﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﺣﺘﻠﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺎﻟﻤﯿًﺎ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ إﻧﻔﺎﻗﮫﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﻌﺎم
2013، ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﺼﯿﻦ وروﺳﯿﺎ، وﺗﺒﻠﻎ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻵن ﻧﺤﻮ 67 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳًﺎ. ﻛﻤﺎ
اﺣﺘﻠﺖ اﻹﻣﺎرات اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻓﺎع، ﻣﻨﻔﻘﺔ ﻧﺤﻮ 19 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳًﺎ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ
ﻗﺪراﺗﮫﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﯿﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﮫﺪ ﺳﺘﻮﻛﮫﻮﻟﻢ اﻟﺪوﻟﻲ ﻷﺑﺤﺎث اﻟﺴﻼم.
ﻓﻲ ﺧﻼل اﻻﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ، وﻓﻲ ﺧﻄﻮة دﻓﺎﻋﯿﺔ أﺧﺮى، دﻋﺖ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ اﻷردن واﻟﻤﻐﺮب ﻹرﺳﺎل
ﻗﻮات ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﮫﺎ. وﻓًﻘﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ورد ﻓﻲ ﺻﺤﯿﻔﺔ ﻣﻐﺮﺑﯿﺔ، وﻧﺸﺮ ﻓﻲ "أﺧﺒﺎر اﻟﺪﻓﺎع" Defense News،
طﻠﺒﺖ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ ﻣﻦ ھﺎﺗﯿﻦ اﻟﺪوﻟﺘﯿﻦ إرﺳﺎل ﻧﺤﻮ 300 أﻟﻒ ﺟﻨﺪي ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﮫﺎ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ
اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﺨﻠﯿﺠﯿﺔ ﻟﻌّﻤﺎن واﻟﺮﺑﺎط.

 
رايي ان الخبر مبالغ فيه جدا ,, حتى لو تم ارسال جنود فلا اعتقد ان يصل العدد الى 300 الف جندي
 
يثير الكاتب الأميركي إليوت أبرامز مسألة الدفاع الخليجي، بعد أنباء عن طلب دول الخليج من الأردن والمغرب إرسال 300 ألف جندي لحمايتها من مخاطر محدقة بها.
الرياض: إذا ما استثنينا اليمن، يمكن تصنيف الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بين مزدهرة للغاية وغنية، لكن القاسم المشترك بينها هو تحولها جميعًا عرضة لتهديدات أمنية من الإرهابيين ومن إيران.

وقد تضاعفت هذه التهديدات باجتماع أكثر من 25 ألف مقاتل في سوريا، وبتطور برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، ونزعة التخريب لدى نظام إيران، لكن يتم تضخيم المخاطر المرتبطة بمثل هذه التحديات عندما يبدو الحليف الأميركي مصممًا على تقليص دوره في المنطقة.

خطوة غير مستغربة

هذا ما يراه الكاتب إليوت أبرامز، في مقالته "دول مجلس التعاون الخليجي: الحماية والمخاطر"، المنشور على موقع مجلس العلاقات الخارجية Council of Foreign Relations، وهو لا يستغرب أن تكون رد فعل دول مجلس التعاون لهذه المخاطر زيادة في ميزانياتها العسكرية. فالسعودية احتلت المركز الرابع عالميًا في حجم إنفاقها العسكري في العام 2013، بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا، وتبلغ النفقات العسكرية السعودية الآن نحو 67 مليار دولار سنويًا. كما احتلت الإمارات المركز الخامس عشر في الإنفاق العالمي على الدفاع، منفقة نحو 19 مليار دولار سنويًا لتعزيز قدراتها الدفاعية، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

في خلال الاسبوع الماضي، وفي خطوة دفاعية أخرى، دعت دول مجلس التعاون الخليجي الأردن والمغرب لإرسال قوات للمساعدة في الدفاع عنها. وفقًا لتقرير ورد في صحيفة مغربية، ونشر في "أخبار الدفاع" Defense News، طلبت دول مجلس التعاون الخليجي من هاتين الدولتين إرسال نحو 300 ألف جندي لحمايتها، مقابل تعزيز المساعدات الخارجية الخليجية لعمّان والرباط.

لا صدام ثقافي... ولكن!

برأي أبرامز، لم يسبق لهذه الخطوة من مثيل على الاطلاق، وهو يجد لها تفسيرين: الأول، الاعتماد على حسن تدريب قوات هاتين الدولتين، لا سيما القوات الأردنية؛ والثاني، عدد سكان الدول الخليجية. بأنفسهم. ففي قطر 225 ألف قطري، ومليونا أجنبي، بينما في الإمارات 900 ألف مواطن، بين 6 ملايين نسمة يسكون فيها على ذمة الكاتب. هذه قواعد صغيرة كي تبنى عليها جيوش قادرة.

في دول الخليج، صار استقدام العمالة الأجنبية لإنجاز ما لا يمكن المواطن إنجازه أمرًا مسلمًا به. وإن كان ذلك يصلح في التجارة فما يمنع من صلاحه في الشؤون العسكرية؟ كما أن وجود الجندي الأردني أو المغربي في الخليج لا يخلق صدامًا ثقافيًا أن اجتماعيًا، فهما مسلمان، يعرفان تقاليد المجتمع الاسلامي، ويتكلمان العربية. ولأن القوات المستوردة لا تخص دولة خليجية بعينها، يمكنها حينها تشكيل قوة دفاع موحدة، تخدم حكومات دول مجلس التعاون من دون إثارة أي توتر بينها، قد تنجم عن وجود جنود إحدى الدول على أراضي دولة مجاورة كما يرى الكاتب.

- See more at:


300 الف مبالغ فيه كثيرا .. و لم اجد الخبر على صحيفة مغربية
 
كيف ذلك
فمثلاً المملكه تقدم الدعم المادي وتعزز القوه الادرنيه من خلال مساعدته بعقد صفقات تسليح بتمويل سعودي لذلك هو لا يرتقي حالياً في ان يصبح قوه يتم تصديرها . كذلك مصر ولبنان وكلامي هذا لا يعني بأننا نستغني عن دعم اخواننا العرب بشكل عام . فهم يحتاجوننا ونحن حتماً سنحتاجهم مع مر الزمن
 
300.000 !!
هل ستقوم الحرب العالمية الثالتة غدا ام ماذا ؟؟ صراحة يبهرني بعض الصحفيين الذين يسمون انفسهم محللين عسكريين !!
إذا بعثنا نحن 300.000 من سيحمي حدودنا ؟؟ حينما يكون هناك تهديد أكيد ان المغرب و الاردن سيقفان مع دول الخليج كما حدث في حرب الخليج لكن 300.000 هذا غزو عسكري وليس دعم !!
 
ممكن 100.000 لكن 300.000 شبه مستحيلة, لايجب اعتماد مثل هده المقالات.
 
ممكن 100.000 لكن 300.000 شبه مستحيلة, لايجب اعتماد مثل هده المقالات.

يا اخي حتى 100.000 رقم ضخم و ضخم جدا .. ارقام كهذه لا تكون الا في زمن الحروب الكبيرة و الضخمة .. ولا اظن الخليج العربي مهدد الى هذا الحد
 
اذا كان من دعم .. سيكون على مستوى القوات الخاصة المغربية و الأردنية .. أما هذه الأرقام الخيالية فهي من نسج خيال الكاتب
 
بسم الله الرحمن الرحيم

مجرد تفاهات إعلامية فقط!

تحياتي​
 
عدد سكان الاردن 6.5 ملايين وعدد سكان المغرب 32.8 ملايين وكلا الدولتين ليس فيها تجنيد الزامي
ولو افترضنا صحة العدد فسيكون 70% مغاربة وهذا لا يقبله عقل فمن سيسد النقص بعد ذهابهم؟! ..


اصلا لكم يتسع الخليج من جنود مره باكستانيين مره صينيين مره أمريكان مره عرب مره درع الجزيرة ؟! ههههههههههههه
 
التعديل الأخير:
نحن لا نستغني عن الاشقاء و لا يمكن ان نخذلهم ايضا، و لكن عدد كهذا يجعل الكاتب في موقف ساخر، و يدل على انه لا يفقه شيء في الشؤون العسكرية، هذا عدد جيش دولة باكملها، على اية حال ظني ان هناك عدد لا يتجاوز العشرين الف او دون ذلك من كلتا الدولتين للانظمام في الاتحاد العسكري المنشود، و اعتقد مستشرفا انه سيكون نواة اتحاد عسكري عربي للدول الاكثر قربا من بعض في المستقبل المنظور و سيعاد النظر في الجامعة العربية التي توالت اخفاقاتها تقريبا في كل شيء كما انه سيتم تحييد بعض الدول ذات الصفة الاخوانية او من يرعاها خصوصا اذا ما كانت سوريا اخوانية بعد سقوط نظام بشار و حتى الدول الداعمه و المساندة لايران او موقفها غير واضح منها، اقول ذلك لان هناك دول عربية ذات ثقل كبير لا تريد الاخوان على الساحة لانهم اكبر مهدد لهم و لا تريد من يندس بينهم باسم العروبه و يناصر ايران.
 
التعديل الأخير:
نحن لا نستغني عن الاشقاء و لا يمكن ان نخذلهم ايضا، و لكن عدد كهذا يجعل الكاتب في موقف ساخر، و يدل على انه لا يفقه شيء في الشؤون العسكرية، هذا عدد جيش دولة باكملها، على اية حال ظني ان هناك عدد لا يتجاوز العشرين الف او دون ذلك من كلتا الدولتين للانظمام في الاتحاد العسكري المنشود، و اعتقد مستشرفا انه سيكون نواة اتحاد عسكري عربي للدول الاكثر قربا من بعض في المستقبل المنظور و سيعاد النظر في الجامعة العربية التي توالت اخفاقاتها تقريبا في كل شيء كما انه سيتم تحييد بعض الدول ذات الصفة الاخوانية او من يرعاها خصوصا اذا ما كانت سوريا اخوانية بعد سقوط نظام بشار!!! اقول ذلك لان هناك دول عربية ذات ثقل كبير لا تريد الاخوان على الساحة لانهم اكبر مهدد لهم.



بطبيعة الحال المساعدة متبادلة, اي تهديد اجنبي للمغرب سيكون الخليج والاردن الى جانبه.
الكل انتبه للدور البائس والخسيس اللدي كانت ستلعبه ايران سنة 2002 بعد تاكيد دعمها للمغرب ضد اسبانيا, طبعا كانت تبحث عن موطئ قدم في مضيق جبل طارق والاطلسي ههههه يظنون اننا سوريا او لبنان هههه.
 
هههههههههههههههه انفجرت ضحكــا من المقـــال... يعني سنجرد بلادنا من الجنود و نرسلهم للخليج و نحن من يحمينا ؟؟؟

حتى لو كانوا 30 ألف فالعدد كبير جدا في الظرف الحالي .. و أصلا إذا كان هناك إرسال جنود فذلك لن يتم إلا وقت الحرب الفعلية لا قدر الله
 
كلام لا يدخل العقل !!!!!!

الكتاب الامريكين والغربيين لديهم افق واسع جدا لكل ما يخص الخليج العربي
 
اصلا الخبر لما ياتي علي لسان صحيفه خليجيه قط
واراهن اي شخص ياتي بهذا الخبر علي لسان صحيفه ( خليجية )
 
كاتب المقال "إﻟﯿﻮت أﺑﺮاﻣﺰ" .. معلومات عنه :)
اقرأه حتى تصاب بالضجر و توقف ..



أعلن البيت الأبيض أمس عن تعيين اليوت ابرامز مديرا لقسم الشرق الاوسط في مجلس الأمن القومي، في تأكيد جديد على نمو الخط اليميني المتشدد والمؤيد لاسرائيل في الحكومة الاميركية، ومؤشر إضافي على ميل إدارة الرئيس جورج بوش لإعادة تأهيل بعض أبرز الشخصيات السياسية المثيرة للجدل والمسؤولة عن فضائح خطيرة من بينها فضيحة <<إيران كونترا>> والتي لم تتورع عن تضليل الشعب الاميركي او الكذب على الكونغرس، ومن بينها أبرامز، والتي خدمت في ادارة الرئيس الاسبق رونالد ريغان.

ومع تعيين أبرامز في هذا المنصب الحساس، يتعزز أيضا نفوذ التيار المؤيد لخط الليكود في اسرائيل في هذه الحكومة والذي يحتل مناصب حساسة في مكتب نائب الرئيس ديك تشيني، وفي وزارة الدفاع. ويعتبر أبرامز من ابرز أنصار خط الليكود المتشدد وتحديدا خط أرييل شارون، وهو معروف بانتقاداته للتيارات اليهودية المعتدلة في أميركا ولحزب العمل في إسرائيل وما يسميه <<تجربة باراك>> في محاولة التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وسخريته من مؤيدي <<عملية السلام>> وانتقاداته حتى لاتفاق أوسلو.

وكان أبرامز قد عُيّن في حزيران 2001 في مجلس الامن القومي كمسؤول عن مكتب <<الديموقراطية وحقوق الانسان والعمليات الدولية>>. وخلال عمله في إدارة ريغان كان أبرامز يصف نفسه بأنه <<مصارع>> يعمل على إنجاح <<مبدأ ريغان>> في اميركا الوسطى والمبني على تقديم الدعم للانظمة العسكرية، او تقديم الاسلحة لتنظيمات مثل <<الكونترا>> في نيكاراغوا (وهو أمر حرمّه الكونغرس) والتي شنت حربا شرسة ضد نظام الساندانيستا اليساري تضمنت انتهاكات صارخة لحقوق الانسان. وكان أبرامز قد اعترف في 1991 بأنه ضلل الكونغرس مرتين خلال شهادات علنية أدلى بها في 1986 حول دوره او معرفته بتزويد الكونترا بالاسلحة بشكل مخالف للقانون الاميركي، كما أخفى معلومات عن الكونغرس حول دوره في الحصول على 10 ملايين دولار من سلطان بروناي لتقديمها الى الكونترا. وكان أبرامز قد التقى السلطان في لندن في 1986 باسم مستعار. ولو لم يتدخل الرئيس جورج بوش (الاب) في ليلة الميلاد في 1992، أي قبل انتهاء ولايته بأيام لاصدار عفو عنه، لكان ابرامز قد اودع السجن بسبب انتهاكاته. وكان أبرامز معروفا ايضا بشراسته في توجيه الانتقادات للذين يشككون بسياسة ريغان، وكان يصفهم بأنهم <<ثعابين>>.

وبعد تعيينه في منصبه في 2001 وصف الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر دور ابرامز المثير للجدل في فضيحة ايران كونترا بأنه <<مسألة تعود الى الماضي>>. ولكن تاريخ وسجل أبرامز غير الناصع لم يناقش آنذاك في الكونغرس، ولن يناقش الآن، لان هذا المنصب في مجلس الامن القومي لا يتطلب تصديق لجان الكونغرس المختصة عليه. وخلال جلسات التحقيق في فضيحة إيران كونترا، تعرض ابرامز لانتقادات حادة، بما فيها قول السناتور الديموقراطي توماس ايغلتون، ان شهادة أبرامز جعلته يقترب من التقيؤ. من جهته وصف الادميرال المتقاعد والديبلوماسي السابق وليام كرو، اليوت ابرامز بالقول <<هذه حية يصعب قتلها>>.

وأعلنت مستشارة الأمن القومي كونداليسا رايس مساء الاثنين عن تعيين أبرامز في منصبه الجديد، والذي كان يحتله زالماي خليل زاد، الافغاني الاصل، في سياق عملية اعادة هيكلة لمجلس الامن القومي شملت تعيين خليل زاد كمبعوث خاص للرئيس بوش <<للعراقيين الاحرار>> وذلك في مؤشر آخر على عزم ادارة الرئيس بوش على تعزيز علاقاتها مع المعارضة العراقية تمهيدا للمواجهة المتوقعة مع نظام صدام حسين. وسوف يكون ابرامز في منصبه الجديد مسؤولا عن <<عملية السلام>> والسياسة الاميركية في الخليج. وسوف يساعد أبرامز في منصبه الجديد فلينت افيريت المُعار من وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي ايه) والذي سيكون مسؤولا مباشرا عن قضايا النزاع العربي الاسرائيلي تحت اشراف ابرامز.

ويعتبر ابرامز البالغ من العمر 55 سنة، من ابرز نجوم التيار اليميني المؤيد لاسرائيل والذي برز في أواخر السبعينات كرد على سياسات الرئيس الاسبق جيمي كارتر المعتدلة، ومن بينهم ريتشارد بيرل وجين كيركباتريك وفرانك غافني وغيرهم من الذين نظموا انفسهم في تنظيمات مثل <<لجنة الخطر الراهن>> و<<المؤسسة اليهودية لشؤون الامن القومي>> المعنية بدعم التحالف الاميركي الاستراتيجي مع اسرائيل. ونشر أبرامز عددا من الدراسات والكتب من بينها كتاب <<الايمان او الخوف: كيف يمكن لليهود البقاء على قيد الحياة في اميركا المسيحية>> دعا فيه الى حماية الهوية اليهودية في اميركا من خلال التركيز على الولاء الديني لليهود وليس على عرقهم. ويعتبر ابرامز من أبرز دعاة انشاء <<التحالفات مع الاميركيين المعمدانيين، وهي الفئة المسيحية الاكثر دعما لاسرائيل>> كما جاء في مقال كتبه بعد انتخاب الرئيس بوش. وفي المقابل وجّه ابرامز انتقادات قاسية للكنائس المسيحية الاخرى التي تجرّأت برأيه على انتقاد ممارسات اسرائيل ضد الفلسطينيين او التي تؤيد الفلسطينيين في حقهم بالاستقلال.

وكان ابرامز قد انتقد سياسة ايهود باراك في الانسحاب من لبنان وخلال مفاوضات كامب دافيد مع الفلسطينيين ورأى انها تهدد أمن اسرائيل. كما هلّل ابرامز لانتخاب شارون واعتبره رفضا لخط باراك وانتصارا للديموقراطية الاسرائيلية ولمفهوم الامن من خلال القوة. وانتقد ابرامز الاميركيين الذين ينتقدون اسرائيل وينسون برأيه انها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط التي تحيط بها <<ممارسات العصابات>>. وطالب ابرامز يهود اميركا بالاستفاقة من سباتهم بعد عقد من الوهم (في اشارة الى عقد التسعينيات في اعقاب اتفاق اوسلو) لكي يواجهوا الواقع، وهو ان القيادة الفلسطينية لا تريد السلام مع اسرائيل، ولكي يدركوا <<ان السلام لن يحدث>>.

ووجه ابرامز التوبيخ للقيادات اليهودية الاميركية التي تواصل الدعوات للسلام والتسويات مع الفلسطينيين، وطالبها <<بالتوقف عن الدعوات للمفاوضات، وبأن تقدم (لاسرائيل) كبديل عن ذلك شيئا ابسط وله قيمة أكثر: التضامن والدعم>>. وأضاف ابرامز في مقال نشره بعد فوز شارون ان <<سنوات الضغط الاميركي على اسرائيل والتي تزامنت مع الغمز لعرفات وتحويل الانظار عن انتهاكاته للاتفاقات التي وقعها يجب ان تنتهي>>. كما دافع ابرامز عن شارون بما في ذلك دوره خلال غزو لبنان في 1982 مشيرا الى ان ميليشيا المسيحيين الموارنة هم الذين قاموا بأعمال القتل وليس الجنود الاسرائيليين تحت أمرة شارون. وبعد ان اشار الى استقالة شارون بعد التحقيقات في اسرائيل، قارن بينه وبين ونستون تشرشل، الذي لجأت اليه بريطانيا لمواجهة هتلر على الرغم من الكارثة العسكرية التي تسبب بها في الحرب العالمية الاولى عندما حاول اقتحام غاليبولي في تركيا في 1915، معتبرا ان شارون انقذ اسرائيل كما انقذ تشرشل بريطانيا.

هذا هو سجل الرجل الذي اختاره الرئيس جورج بوش ليشرف على <<عملية السلام>> بين اسرائيل والعرب.
 
عودة
أعلى