فديو أول مرة تشاهده وضع حجر الأساس لأول توسعة للمسجد النبوي والمسجد الحرام
في 12 شعبان عام 1368 هـ يونيه 1949م
أعلن المغفور له الملك عبدالعزيز، في خطابه إلى الأمة الإسلامية، عزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف
وقد استقبل الخبر بالرضا والاستحسان في الداخل والخارج فأجريت الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع
وبدأت الأعمال التمهيدية في الخامس من شهر شوال عام سبعين وثلاثمائة وألف
وتم شراء الأبنية والدور الواقعة في الجهات الثلاث الشرقية والغربية والشمالية
وأزيل من البناء القديم الجزء الشمالي من بناء السلطان عبدالمجيد ومساحته ستة ألاف ومائتان وستة وأربعون متراً مربعاً
وأضيف إليه مساحة جديدة تقاربها وبقي القسم الجنوبي الحالي ومساحته أربعة آلاف متر وستة وخمسون متراً مربعاً وبذلك أصبحت مساحة المسجد النبوي بعد هذه التوسعة ستة عشر ألفاً وخمسمائة وثمانية وأربعين متراً تقريباً
وفي اليوم الثالث عشر من شهر ربيع الأول عام 1372هـ
وضع ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز حجر الأساس للعمارة والتوسعة نيابة عن والده جلالة الملك عبدالعزيز
فبديء في حفر الأساسات ثم البناء والتشييد، واكتملت التوسعة والبناء
وأقيم حفل بذلك برعاية الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله
يوم الخامس من ربيع الأول من عام خمس وسبعين وثلاثمائة وألف 1375هـ
فقام بنفسه بافتتاح مبنى التوسعة وحضرته وفود إسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ومن داخل المملكة وخارجها.
ومع التوسعات السابقة إلا أن الحاجة إلى توسعته باتت أمراً ضرورياً نتيجة ازدياد أعداد الحجاج والعمار والزوار
لما وفر لهم من الأمن والاستقرار وأسباب الراحة في الحل والترحال
فأصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عام 1393هـ أمره بتوسعة المسجد النبوي
فبديء بشراء العقارات والدور والمساكن في غربي المسجد ثم هدمت بعد نزع ملكيتها وتعويض أصحابها
وأقيم عليها مظلات مقببة بمساحة تقدر بـــ(40.500م2)
أربعون ألف وخمسمائة متر مربع وجهزت بما يلزمها وهيئت للصلاة فتوسع المسجد
واستفاد منه جموع المصلين في المواسم والجمع والأعياد.