RPG-7 ســــــلاح المستضعفيـــــن فـــــــي سوريـــــــا
![0_a6dc2_d01f0d25_XXL.png](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fimg-fotki.yandex.ru%2Fget%2F5645%2F128858542.21%2F0_a6dc2_d01f0d25_XXL.png&hash=8505c79cd8668f896e4c83209e002e28)
لا يمكن الحديث عن الأسلحة الكتفية المضادة للدروع ، دون التطرق لعائلة القاذفات الكتفية الروسية الشهيرة RPG . الأحرف تشير للفقرة الإنكليزية "القذيفة العاملة بالدفع الصاروخي" أو rocket propelled grenade ، لكن اختصارها في الحقيقة يعني باللغة الروسية Reaktivnoi Protivotankovii Granatomet أو "قاذفة القنابل اليدوية المضادة للدبابات" ، حيث لاقت هذه القاذفات رواجاً وانتشاراً كبير لم تحظى به الكثير من القواذف العالمية الأخرى المشابهة . ومع ذلك يبرز القاذف RPG-7 كأحد أبرز أعضاء هذه العائلة . إذ يصف تقرير أمريكي فعالية هذا السلاحعندما أستخدم خلال الحرب الفيتنامية Vietnam War ، فيقول : نحن نستطيع التفكير بحالات محددة حيث عانينا من خسارة العربات المدرعة والإصابات بسبب هجمات القذائف RPG . جميع هذه الهجمات تمت من مسافة قريبة . في حالة واحدة من هذه الهجمات ، قذيفة RPG-7 أصابت الجانب الأيمن من عربة مدرعة تابعة للفصيل الثاني ، القذيفة أصابت عجلة الطريق الثالثة ، واحترقت خلال جانب الصعود الأيمن للعربة ، واستمرت لتعبر مقصورة الطاقم وتمر بالقرب من مؤخرة المدفع الرشاش 12.7 ملم وموقع رامي الرشاشة على كوة القائد ، لتضرب الجانب الداخلي الأيسر وتخترقه ، دون أن تتسبب في انفجار خزين الذخيرة أو الوقود . الهجوم أدى لحدوث ثقبين على جانبي العربة ، كل منهما بقطر 7.5 سم أو نحو ذلك ، بحيث يمكنك الرؤية بخط مستقيم خلال ثقبي جانبي العربة . رامي الرشاشة هو الآخر تلقى بعض الشظايا الطفيفة ، تسببت في جروح بأردافه والمنطقة العليا لساقيه ، وبعد الهجوم لم يتم مشاهدة أو العثور على مطلق قذيفة RPG-7 نهائياً .
![1406288.jpg](/vb/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fcontent.izvestia.ru%2Fmedia%2F3%2Fnews%2F2012%2F08%2F533463%2F1406288.jpg&hash=6b38324bf4038ab5676f9289a2a9deca)
قاذفات RPG-7 تلقى الآن إنتشاراً كبيراً في المشهد السوري ، حيث يستخدم هذا السلاح من قبل جميع الفرقاء بلا إستثناء . وينسب له الفضل وربما نصيب الأسد في تسجيل معدل الخسائر الأكبر في سلاح الدروع ، واستطاعت مقذوفاته متنوعة القدرات ، تدمير الكثير من دبابات T-72 وT-55/62 التابعة للجيش النظامي . لقد أثبتت الخبرة الميدانية إن إطلاق عدد ثلاثة إلى ستة قذائف ستجعل أي مقاتل ماهر أو بارع بما فيه الكفاية لإصابة الأهداف حتى مدى 150 م أو أقل . وبعد إطلاق دستتين أو ثلاثة من القذائف ، فإن الرامي سيكون قادراً على مشاغلة الأهداف حتى 300-500 م .