دخلت الدبابة T-72 في خدمة الجيش السوفيتي سنة 1973 وشكلت كابوسا بالنسبة لرجال الدبابات في حلف الناتو نظراً لإمكاناتها الكبيرة في ذلك الوقت وأعدادها الهائلة مقارنة بما لدى الغرب واستخدمت هذه الدبابة أول مرة في القتال في حرب لبنان 1982 مع الجيش السوري كما شاركت أيضا في حرب العراق وإيران وقد أبلت بلاء حسن ضد الدبابات الإيرانية وبعد ذلك بدأ نجم هذه الدبابة بالأفول بعد مشاركتها في حرب تحرير الكويت وأداءها السيئ أمام الدبابات الأمريكية والبريطانية وتحول الإعجاب إلي انتقاد شديد للتصميم.
يمكن تعريف دبابة تي 72 بأنها دبابة قتال رئيسية متوسطة مسلحة بمدفع رئيسي عيار 125 مم ورشاش داخل البرج يطلق من فتح موازية للمدفع ورشاش خارجي مركب على فتحة قائد الدبابة كما أن الدبابة مزودة بجهاز تلقيم ألي قادر على تزويد المدفع بـ 6-8 طلقات في الدقيقة الواحدة.
يوجد لدى الجيش الأسدي منها حوالي 1500 قطعة منها حوالي 1400 دبابة قتال والباقي دبابات نجدة وتدريب وهي موزعة على الفرق التالية الفرقة الأولى , الفرقة الثالثة , الفرقة الرابعة , الحرس الجمهوري وهذه الدبابة موجودة لدى الجيش الأسدي بطرازات مختلفة فمثلاً سلحت الفرقة الأولى بدبابات من طراز T 72 M وهذا هو الطراز الأول ولا يحوي على دروع الجنازير بالإضافة إلى أن أنظمة التحكم بالنيران وقياس المسافات كانت بدائية.
بينما تسليح الفرقة الثالثة كان بدبابات من طراز T 72 M 1 هذا الطراز نفس الطراز السابق ولكن تم إضافة جهاز ليزر لقياس المسافات ودروع جانبية لحماية الجنزير أيضا جهزت هذه الدبابة بقواذف دخانية للتمويه كما أن الفرقة الثالثة أيضاً مسلحة بدبابات من طراز T 72 M1M وهي نفس الطراز T 72 M 1 ولكن الدرع مزود بطبقة سيراميك أما دبابات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري فهي من طرازي T 72 M1M و T-72 AV وهذا الأخير مزود بدروع تفاعلية من الجيل الأول وهي عبارة عن بلوكات مربعة تنشر على كامل البرج ومقدمة الدبابة بالإضافة إلى جانبي الدبابة.
تم تطوير بعض دبابات الفرقة الثالثة والرابعة والحرس الجمهوري (لا يتجاوز أعداد كل الدبابات المطورة 100 دبابة) وشمل التطوير تزويد الدبابة بمعدات إيطالية تتضمن كاميرا حرارية وجهاز قيادة نيران ألي يقوم بإدخال معطيات الرمي ألياً بمجرد اختيار الهدف وقادر على ملاحقة ستة أهداف بوقت واحد كما شمل التطوير إضافة شاحن هواء للمحرك لزيادة قدرة المحرك.
تعاني مدرعات الجيش الأسدي من مشاكل كبيرة فهناك مشكلة الصيانة حيث أن التدريب المستمر على الدبابات على مدى أكثر من ربع قرن قد استهلك من عمر المحركات وأجهزة التسليح الكثير مما جعل معظمها ضعيف الفاعلية ويعتقد أن حوالي 20% من دبابات القتال كانت مخصصة للتدريب في حقول الرمي وليست جاهزة للقتال إضافة إلى أن دبابات T 72 البولندية الصنع كانت سيئة الصنع وبمحركات معمرة كما يعاني الجيش الأسدي بشكل عام من مشاكل في أجهزة الاتصال حيث يركب على الدبابات جهاز الإشارة ار 123 وهو جهاز متخلف ويؤكد قادة الدبابات أنه لا يعمل إلا إذا كان محرك الدبابة مطفئاً إضافة إلى مشاكل العتاد السابق ذكرها فهناك مشاكل كبيرة تتعلق بتدريب الطواقم وقدرتها على التعامل مع الدبابة بشكل فاعل فمعظم الطواقم هم من المجندين الذين لم يتدربوا على الدبابة أكثر من ستة أشهر مما يجعلهم غير قادرين على الاستفادة من كل ميزات الدبابة.
زج النظام الأسدي بسلاح الدبابات مبكراً في مواجهة الثورة المنتفضة ضده فقد شوهدت هذه الدبابة تهاجم متظاهرين سلميين في الأشهر الأولى من الثورة.
ومع لجوء المدنيين للدفاع عن أنفسهم بمواجهة قوات النظام تم استهداف دبابات النظام وقد كانت نتيجة استخدام قذائف ار بي جي 7 والعبوات الناسفة فاعلة بمواجهة دبابات تي 55 الأقدم مما دفع النظام لسحبها واستبدالها بدبابات تي 72 فجعل أدوات تعامل الثوار معها غير مجدية ولكن ومع إصرار الثوار على إسقاط النظام تم استخدام صواريخ مضادة للدروع من طرازي ميتس وار بي جي 29 مما أدى إلى إذلال الدبابة في معارك وصفت بأنها مجازر للدبابات فخلال الأيام الأخيرة من شهر حزيران 2012 وفي قريتي “معردبسة” و”خان السبل” جنوبي سراقب في ريف محافظة إدلب شهد دبابات الأسد تدميراً بالجملة كما تكرر المشهد في مدينة اعزاز بريف حلب التي دمر فيها ما يزيد عن 50 دبابة ومدرعة ودفع خبير عسكري للقول بأن دبابات النظام الأسدي يجب " أن تباع في قطع الغيار أو توضع في المتاحف".
كما تعرضت الدبابة للتدمير بشكل شبه يومي وبأعداد كبيرة في داريا ابتداء من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2012.
ويشكو الثوار في مختلف مناطق سورية من نقص الأسلحة النوعية القادرة على التعامل مع هذه الدبابة كالقذائف ذات الحشوة الترادفية وغلاء ثمنها حيث يبلغ سعر قاذف ار بي جي 29 في سورية حوالي ثلاثين ألف دولار بينما سعره في الأسواق العالمية لا يتجاوز خمسمائة دولار أي يباع في سورية بستين ضعف سعره الأصلي بسبب الحظر على بيع السلاح النوعي للثوار ويصف أحد قادة الكتائب الوضع بالقول "القذائف نادرة جداً محظوظ من يستطيع العثور عليها ولديه ثمنها الباهظ بحكم شح وجودها".
رابط فديو بنفس الموضوع
إذلال دبابة T-72 الروسية في سورية .. تقرير مصور يتحدث عن ذلك‎ - YouTube
يمكن تعريف دبابة تي 72 بأنها دبابة قتال رئيسية متوسطة مسلحة بمدفع رئيسي عيار 125 مم ورشاش داخل البرج يطلق من فتح موازية للمدفع ورشاش خارجي مركب على فتحة قائد الدبابة كما أن الدبابة مزودة بجهاز تلقيم ألي قادر على تزويد المدفع بـ 6-8 طلقات في الدقيقة الواحدة.
يوجد لدى الجيش الأسدي منها حوالي 1500 قطعة منها حوالي 1400 دبابة قتال والباقي دبابات نجدة وتدريب وهي موزعة على الفرق التالية الفرقة الأولى , الفرقة الثالثة , الفرقة الرابعة , الحرس الجمهوري وهذه الدبابة موجودة لدى الجيش الأسدي بطرازات مختلفة فمثلاً سلحت الفرقة الأولى بدبابات من طراز T 72 M وهذا هو الطراز الأول ولا يحوي على دروع الجنازير بالإضافة إلى أن أنظمة التحكم بالنيران وقياس المسافات كانت بدائية.
بينما تسليح الفرقة الثالثة كان بدبابات من طراز T 72 M 1 هذا الطراز نفس الطراز السابق ولكن تم إضافة جهاز ليزر لقياس المسافات ودروع جانبية لحماية الجنزير أيضا جهزت هذه الدبابة بقواذف دخانية للتمويه كما أن الفرقة الثالثة أيضاً مسلحة بدبابات من طراز T 72 M1M وهي نفس الطراز T 72 M 1 ولكن الدرع مزود بطبقة سيراميك أما دبابات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري فهي من طرازي T 72 M1M و T-72 AV وهذا الأخير مزود بدروع تفاعلية من الجيل الأول وهي عبارة عن بلوكات مربعة تنشر على كامل البرج ومقدمة الدبابة بالإضافة إلى جانبي الدبابة.
تم تطوير بعض دبابات الفرقة الثالثة والرابعة والحرس الجمهوري (لا يتجاوز أعداد كل الدبابات المطورة 100 دبابة) وشمل التطوير تزويد الدبابة بمعدات إيطالية تتضمن كاميرا حرارية وجهاز قيادة نيران ألي يقوم بإدخال معطيات الرمي ألياً بمجرد اختيار الهدف وقادر على ملاحقة ستة أهداف بوقت واحد كما شمل التطوير إضافة شاحن هواء للمحرك لزيادة قدرة المحرك.
تعاني مدرعات الجيش الأسدي من مشاكل كبيرة فهناك مشكلة الصيانة حيث أن التدريب المستمر على الدبابات على مدى أكثر من ربع قرن قد استهلك من عمر المحركات وأجهزة التسليح الكثير مما جعل معظمها ضعيف الفاعلية ويعتقد أن حوالي 20% من دبابات القتال كانت مخصصة للتدريب في حقول الرمي وليست جاهزة للقتال إضافة إلى أن دبابات T 72 البولندية الصنع كانت سيئة الصنع وبمحركات معمرة كما يعاني الجيش الأسدي بشكل عام من مشاكل في أجهزة الاتصال حيث يركب على الدبابات جهاز الإشارة ار 123 وهو جهاز متخلف ويؤكد قادة الدبابات أنه لا يعمل إلا إذا كان محرك الدبابة مطفئاً إضافة إلى مشاكل العتاد السابق ذكرها فهناك مشاكل كبيرة تتعلق بتدريب الطواقم وقدرتها على التعامل مع الدبابة بشكل فاعل فمعظم الطواقم هم من المجندين الذين لم يتدربوا على الدبابة أكثر من ستة أشهر مما يجعلهم غير قادرين على الاستفادة من كل ميزات الدبابة.
زج النظام الأسدي بسلاح الدبابات مبكراً في مواجهة الثورة المنتفضة ضده فقد شوهدت هذه الدبابة تهاجم متظاهرين سلميين في الأشهر الأولى من الثورة.
ومع لجوء المدنيين للدفاع عن أنفسهم بمواجهة قوات النظام تم استهداف دبابات النظام وقد كانت نتيجة استخدام قذائف ار بي جي 7 والعبوات الناسفة فاعلة بمواجهة دبابات تي 55 الأقدم مما دفع النظام لسحبها واستبدالها بدبابات تي 72 فجعل أدوات تعامل الثوار معها غير مجدية ولكن ومع إصرار الثوار على إسقاط النظام تم استخدام صواريخ مضادة للدروع من طرازي ميتس وار بي جي 29 مما أدى إلى إذلال الدبابة في معارك وصفت بأنها مجازر للدبابات فخلال الأيام الأخيرة من شهر حزيران 2012 وفي قريتي “معردبسة” و”خان السبل” جنوبي سراقب في ريف محافظة إدلب شهد دبابات الأسد تدميراً بالجملة كما تكرر المشهد في مدينة اعزاز بريف حلب التي دمر فيها ما يزيد عن 50 دبابة ومدرعة ودفع خبير عسكري للقول بأن دبابات النظام الأسدي يجب " أن تباع في قطع الغيار أو توضع في المتاحف".
كما تعرضت الدبابة للتدمير بشكل شبه يومي وبأعداد كبيرة في داريا ابتداء من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2012.
ويشكو الثوار في مختلف مناطق سورية من نقص الأسلحة النوعية القادرة على التعامل مع هذه الدبابة كالقذائف ذات الحشوة الترادفية وغلاء ثمنها حيث يبلغ سعر قاذف ار بي جي 29 في سورية حوالي ثلاثين ألف دولار بينما سعره في الأسواق العالمية لا يتجاوز خمسمائة دولار أي يباع في سورية بستين ضعف سعره الأصلي بسبب الحظر على بيع السلاح النوعي للثوار ويصف أحد قادة الكتائب الوضع بالقول "القذائف نادرة جداً محظوظ من يستطيع العثور عليها ولديه ثمنها الباهظ بحكم شح وجودها".
رابط فديو بنفس الموضوع
إذلال دبابة T-72 الروسية في سورية .. تقرير مصور يتحدث عن ذلك‎ - YouTube